أسامة مهدي من لندن : اكدت الحكومة العراقية انها لاعلاقة لها بالقيادي في المؤتمر الوطني العراقي مثال الالوسي الذي يزور اسرائيل حاليا وانها لم توفده الى هناك فيما اعلن المتشدد الاصولي ابو مصعب الزرقاوي المطلوب للقوات العراقية والاميركية مسؤوليته عن انفجار سيارة مفخخة في بغداد والهجوم على حافلة شرطة في بعقوبة اليوم مما اسفر عن مقتل حوالي 60 شخصا .
وقالت جماعة الاردني المتشدد الزرقاوي ان مهاجما انتحاريا هوالذي نفذ اليوم هجوما على مركز للشرطة في بغداد والذي قتل فيه 47 اضافة الى حوالي 60 مصابا واضافت في بيان نشر على الانترنت انها نفذت كذلك الهجوم الذي وقع في بعقوبة على حافلة تقل رجال شرطة وقتل فيه 12 شخصا في يوم دام ثالث تشهده مناطق من العراق راح ضحيت تفجيراتها ومواجهاتها المسلحة حوالي 200 قتيل .
كما اعلنت مجموعة عراقية مسلحة تطلق على نفسها "سرايا اسود التوحيد" في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة القطرية اليوم خطفها سائق شاحنة اردنيا وهددت بقتله اذا لم تنسحب الشركة التي يعمل لها من العراق في غضون 48 ساعة.
وظهر السائق في الشريط محاطا بثلاثة رجال مسلحين ملثمين امام خلفية علقت فيها يافطة سوداء تحمل اسم المجموعة، وهو يعرض جواز سفره الاردني وظهر اسمه عليه "تركي سمر خليفة البريزات" وكذلك رقمه . وقالت القناة ان السائق "اعترف" في الشريط بنقل الوقود للجيش الاميركي. وهددت المجموعة المجهولة حتى الان بقتل الرهينة في حال لم توقف شركته نشاطها في العراق في غضون 48 ساعة.
وشهد العراق عمليات خطف طالت عشرات الاجانب وضمنهم العديد من سائقي الشاحنات نفذتها مجموعات اسلامية مسلحة تطالب في الغالب من الشركات او الحكومات مغادرة العراق فيما قتل العديد من الرهائن بايدي هذه المجموعات.
وتمكن الاردن من الافراج عن ثمانية من رعاياه اتخذوا رهائن خلال الشهرين الماضيين كما اعلنت عمان الاسبوع الماضي تحرير اربع رهائن هم ثلاثة اردنيين وسوداني.

وعلى صعيد الزيارة المثيرة التي يقوم بها لاسرائيل حاليا الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العراقي المدير العام لهيئة اجتثاث البعث مثال الالوسي اكد مجلس الوزراء العراقي عدم علاقته بالزيارة نافيا بشدة ان يكون مبعوثا من قبله الى الدولة العبرية .
وقال بيان لمجلس الوزراء ارسل الى " ايلاف" اليوم ان الحكومة العراقية لم توفد اي وفد يمثلها الى ذلك المؤتمر وان الالوسي لا يمثلها قطعا وليس له علاقة رسمية بها حيث انه قد تم تعيينه نائبا لرئيس هيئة اجتثاث البعث من قبل مجلس الحكم السابق وتحت اشراف سلطة الائتلاف المؤقتة في حينها "وذلك قبل انتقال السيادة الى حكومتنا الحالية وهو بهذه الصفة لايُّعد ممثلا لها قط ولم توفده الحكومة باي حال من الاحوال الى مدينة القدس وبأي مهمة رسمية" .. وفيما يلي نص البيان :

تناقلت يوم امس عدد من الصحف ووكالات الانباء في تقارير عارية عن الصحة بأن الحكومة العراقية قد اوفدت السيد مثال الالوسي الى مدينة القدس لحضور مؤتمر لمكافحة الارهاب واننا اذ ننفي هذا الخبر نؤكد بان الحكومة العراقية لم توفد اي وفد يمثلها الى ذلك المؤتمر وان السيد مثال الالوسي لا يمثلها قطعا وليس له علاقة رسمية بها، حيث انه قد تم تعيينه نائبا لرئيس هيئة اجتثاث البعث من قبل مجلس الحكم السابق وتحت اشراف سلطة الائتلاف المؤقتة في حينها وذلك قبل انتقال السيادة الى حكومتنا الحالية وهو بهذه الصفة لايُّعد ممثلا لها قط ولم توفده الحكومة باي حال من الاحوال الى مدينة القدس وبأي مهمة رسمية كانت. ونحن في الوقت نفسه اذ ننفي هذا الخبر نهيب بالهيئات الصحفية ووكالات الانباء ان تكون على مستوى المسؤولية وان تحرص على التأكد من صحة الاخبار التي تقوم بنشرها وان تستقي اخبارها من مصادر حكومية رسمية متخصصة.

وكانت قيادة المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي قد علقت اثر اجتماع طاريء لها في بغداد الليلة الماضية عضوية الالوسي فيها وجردته من جميع صلاحياته كناطق رسمي باسم المؤتمر وشكلت لجنة للتحقيق معه لدى عودته الى بغداد مؤكدة انها لم تعلم بالزيارة ولم تخوله القيام بها وان تصريحاته في اسرائيل لاتعبر عن راي المؤتمر الذي لايوافق عليها . واشار المؤتمر في بيان له الى مسالة اامة علاقات مع اسرائيل امر من صلاحية حكومة عراقية منتخبة وبعد ارجاع كامل الحقوق المغتصبة الى الفلسطينيين في وقت اكد قياديون في المؤتمر ان الطرد منه ينتظر الالوسي .
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية قالت امس أن مسؤولا عراقياً وصل، في نهاية الأسبوع المنصرم، في زيارة إلى إسرائيل، هي الأولى من نوعها. وأضافت الصحيفة، أن مثال الالوسي، استقل، في نهاية الأسبوع، ولأول مرة في حياته، طائرة "إل عال" إسرائيلية، في مطار أنقرة التركي وهبط، بعد ساعتين، في مطار بن غوريون، في تل أبيب. وقال : "قلت لنفسي، يجب أن يقوم أحد ما بالخطوة الأولى". وأضاف الالوسي أن رحلته إلى إسرائيل استغرقت يومين. وقد بدأها بالتوجه من بغداد إلى الحدود الشمالية للعراق، حيث اجتاز الحدود التركية، في طريقه إلى أنقرة، ومن هناك إلى إسرائيل. وقال: "أعرف أنه سبقني إلى هنا عراقيون قاموا بزيارات سرية، لكنني أول عراقي يقوم بزيارة علنية إلى إسرائيل".
ووصل الالوسي إلى إسرائيل بدعوة من المؤتمر الدولي الذي سيعقده معهد السياسة ضد الإرهاب التابع للمركز المتعدد المجالات في هرتسليا، هذا الأسبوع. وكان قد حل الاحد ضيف شرف على محاضرة لرئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الفريق موشي يعلون. وقال الالوسي بعد مضي ثلاثة أيام على تواجده في هرتسليا وتل أبيب: "من المؤكد أنني متأثر مما أراه هنا. لكن المفاجأة الكبرى كانت بالنسبة لي هي مشاهدة لافتات كبيرة باللغتين العبرية والعربية. لقد ثقفونا على أن إسرائيل تنكل بالمواطنين العرب الذين يعيشون داخل أحياء مغلقة، وعلى أنها تمنعهم من البروز في المجتمع، وفجأة أصادف لافتات بالعربية، ولا أحد يخشى التحدث إلي جهارة باللغة العربية".