الرياض: نفى وزير الداخلية السعودي ان يكون لدى بلاده هاجسا امنيا من وجود عناصر جهادية داخل المملكة.
&قال أن الجهاد ركن إسلامي ولكن للأسف هناك من يلتصقون بالجهاد وللأسف انهم مسلمون.
مضيفا بالقول: انا استبعد اطلاقا وجود أحد في المملكة ويؤلمنا كثيرا عندما نقبض على مواطن سعودي.
وأضاف أنه تم التحقيق مع بعض من هؤلاء وهو ليس بالأعداد المبالغ فيها ولم نصل إلى الالاف كما يقال ولكن الموجودين تحت ذمة التحقيق أكثر من المائة بقليل وكوننا نجد أي معلومات فذلك وارد وانما ليس بالشكل الذي يقال او يتوقع.
وتابع وزير الداخلية السعودي تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية بالقول: نحن لا يمكن أن نستبق اي حدث لدينا المتابعة والاستعداد للمواجهة وعلى المواطن الذي قادته ظروفه للانحراف بهذه التيارات ان يفكر كثيرا ويعود عن الخطأ ونحن بدورنا سوف نساعده.
وردا على سؤال حول القبض على مواطن سعودي مطلوب حول قضايا إرهابية وهل تأتي امتدادا لاعتقالات الكويت بخاصة الاعتقال الأخير قال الأمير نايف "لا شك أن له علاقة بالعمل الإرهابي ومطلوب منذ مدة وتأكد لنا أن المذكور لم يغادر المملكة والحمد لله. لم نكن نود أن يصاب بشيء ويسلم نفسه ولكن هذا ما حدث كما أذيع. لا يمكنني الإعلان عن التفاصيل الا بعد اكتمال التحقيقات كاملة وأما هل له علاقة بجماعة الكويت فهذا سابق لأوانه وكل شيء متروك لوقته".
وحول تأخر وزارة الداخلية في الإعلان عن الحادث الأخير أكد الأمير نايف بن عبدالعزيز أن هذا صحيح وقال "لذلك تركنا مجالا لان ينقل الخبر خاطئا ونعرف مصدر الخبر الخاطئ وطبعا وكالات الأنباء مستعدة أن تنقل أي شيء إذا تأخرت الجهة وهذا تأخير ولكنه تأخير ليس مقصودا وانما أريد أن تستكمل بعض الأمور ويذاع كخبر متكامل وهذا ليس عذرا للتأخير المفروض انه يذاع الذي توفر على الأقل لو قبض على فلان الفلاني أو في هذا الموضوع ونحن حريصون على هذا الأمر".
وفى سؤال حول توصيات ونتائج لجنة محاربة الفساد والرشوة برئاسة سموه والتي أشار إليها الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خلال لقائه بأعضاء مجلس الشورى في بداية شهر رمضان على محاربة الدولة للفساد والرشوة وما توصلت إليه هذه اللجنة حتى الآن أوضح الأمير نايف بن عبدالعزيز أن اللجنة ما زالت تعمل مؤكدا أن الإجابة من سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز أكبر من أى إجابة وفيها الكفاية.
وعن ترديد بعض الصحف البريطانية عن السجين البريطاني الذي اتهم بالتفجير وقتل الألماني بأنه يتعرض لبعض التعذيب وأن السفير البريطاني اجتمع بسموكم قال "أولا الكلام عن التعذيب وما التعذيب هذا شيء نرفضه رفضا باتا لاننا نعلم الحقيقة وقولهم لا يغير من الحقيقة شيئا ولكنها تضع في أذهان الناس بحكم الترديد وبحكم تعود الناس على أخذ الأخبار من الصحف أو من القنوات التلفزيونية يكون له أثر ولكن لا يغير الحقيقة بشيء أما التحقيق فهو تحقيق يخضع للقضية نفسها وللغموض الذي فيها وتحتاج إلى وقت واذا كنت اجتمعت مع السفير او اي مسؤول لا يعنى أنه يتحدث عن هذا الموضوع بالذات وان كنا ممكن ينهم على أي سفارة لاي مواطن من مواطنيهم موقوف يمكنهم الاتصال به والاستعانة بمحامى ولا زالت المباحثات جارية والتحقيق مستمر حتى نستطيع أن نقول هل هذا مدان أو غيره".
وفى سؤال حول صحة منح المملكة الجنسية السعودية لما يقارب من ستة وعشرين ألفا من أبناء القبائل الحدودية أو النازحة أوضح وزير الداخلية السعودي أن نظام منح الجنسية له شروط وهى الإقامة الدائمة لأكثر من خمس سنوات وهى أن يندمج في المجتمع وهى أن يكون سجله نظيفا وهذا يسرى عليهم ويسرى على الآخرين مضيفا أن كل من توفرت في هذه الشروط يكون مؤهلا للجنسية وطبعا تتخذ الإجراءات كما تتخذ مع الآخرين وأيضا نحن لسنا مندفعين إلى التجنيس ولكن من استحق الجنسية وهو إنسان لا يخل بالمجتمع أو لا يكون اضافة سلبية فطبعا النظام يأخذ مجراه معه.
وعن إعلان الهيئة العليا للسياحة عن مشروع للتعاون مع وزارة الداخلية بشأن تدريب محافظي المحافظات والمراكز على بعض البرامج السياحية لمقابلة السائحين وتنظيم العمل السياحي وهل سيتم مناقشة هذا الموضوع في اجتماع سموه مع أمراء المناطق أفاد "نعم سيناقش هذا الموضوع وكل ما يتعلق بالسياحة لان العام الماضي صار هناك شرحا طبعا وهذه السنة كذلك ولا بد لإمارات المناطق ومجالس المناطق أن تشارك في هذا مشاركة ان شاء الله تحقق ايجابية وتمنع سلبية".
وحول طبيعة لقاء ة بمجلس الشورى والنتائج التي توصل إليها قال "أعضاء المجلس أظن كل الصحف ذكرتها وهذا الموضوع الذي ناقشناه في مجلس الشورى والحقيقة هي مسألة طرحت من أعاء المجلس وعلى الزميل الأخ اياد وطبعا لاننا نشكل شيئا واحدا سالوا الأخوان عن بعض الأمور خارج موضوع شركات نقل الحجاج أو النقل بشكل عام".
&وعن صحة ما تردد حول قرب الإفراج عن ثلاثين سعوديا من أسرى غوانتنامو من خلال بعض المحامين الذي يتولون الدفاع وهل هناك وفد سعودي آخر سيتوجه إلى غوانتنامو لبحث ما تبقى من المعتقلين أجاب الأمير نايف "أولا ما تبلغنا بأي شيء عن هذا ونحن نتابع ونتمنى أن يفرج عنهم جميعا وهذا مطلب لنا ولكن القرار متروك بيد السلطات الأمريكية. أما الوفد اذا كان هناك ما يدعو إلى إرسال وفد اخر سيكون ولكن في الوقت الحاضر مكتفون بالوفد الذي سبق أن ذهب إلى هناك".
&وحول ترويج بعض المفاهيم الخاطئة من قبل الدول الغربية عن الدول العربية والمملكة خصوصا قال "أولا من المستحيل أن يقبل أو أن يتم أي تغيير من خارج البلاد فهذه البلاد بيئتها بيئة صالحة وبيئية نقية ونظيفة من كل الشوائب وهم القادرون على تنظيم أمورهم وإصلاح أنفسهم لاي شيء يحتاج إلى إصلاح والحمد لله نحن لسنا نبدأ بالإصلاح فالإصلاح موجود منذ أسس الملك عبدالعزيز هذه الدولة وجمع كلمتها مع رجال. أبناء هذا الوطن وهذا مستمر والبناء مستمر حتى ان شاء الله تكتمل كل النواحي مع أن كل العالم يتطور في مجالات متعددة فهذه الأمور لا تملى علينا من الخارج ولا نصم أذنينا عما يقال في الخارج".
&وعن اعتبار مجلس الشورى أنه أحد السلطات التشريعية وليست التنفيذية وصحة أنه لا يلزم الدولة بالقرارات الخارجة أكد وزير الداخلية السعودي بقوله "هل فيه مجلس تنفيذي ليس في العالم مجلس تنفيذي المجالس كلها مجالس تشريعية مجالس النواب. مجالس سمها ما تسميها ومجلس الشورى له نفس التخصصات وأى اضافة بنود سوف تضاف للشورى والحقيقة أن هذا الحاجز يقلقني وأنا تحدثت مع الإخوان ونحن نودع بعضنا بعض والحمد لله ان الله شرف هذه البلاد أن يكون نخبه من أبناء هذا الوطن يحتلون هذه المقاعد ومهما كان النظام أي مجلس فلا يمكن أن يأتي بمثل هذه النخبة في كرسي البرلمان في أي دولة والذي هو مجلس الشورى عندنا".
&وحول سؤال عن قضية المغرب والتحقيقات التي تشير إلى أن المجموعات الإرهابية كانت تستهدف منشات حيوية في جدة وتبوك بناء على ما تداولته الصحف من خلال محاضر التحقيق أوضح "نحن تأكدنا أنهم منتسبون إلى هذه التنظيمات".