نصر المجالي من لندن: لن تذهب مكافأة الـ 25 مليون دولار التي كانت قررتها الولايات المتحدة لي شخص يبلغ عن مكن وجود الرئيس المخلوع (المعتقل) راهنا صدام حسين إلى أي شخص من الناس، حيث أعلنت المصادر الأميركية أن من أبلغ عن مكان وجوده كان أحد المعتقلين لدى قوات التحالف وهو من أبناء عمومة الرئيس المعتقل.
وقالت شبكة سي إن إن الأميركية نقلا عن مصادر استخبارية أن المعلومات الأخيرة التي قادت لاعتقال الرئيس العراقي السابق جاءت من شخص بحثت عنه القوات الأميركية منذ مدة، حيث اعتقد بأنه على صلة قريبة من الرئيس الهارب.
ونقلت عن مسؤولين عسكريين، إن الرجل، الذي لم يذكر اسمه، كان لأشهر مضت آخر خيط وصل بين مناصري النظام وعائلاتهم، مما قاد القوات الأميركية للاقتراب أكثر إلى ما اعطي الرمز (HVT1) وتعني بالعربية "الهدف الأكثر أهمية رقم 1" وهو صدام حسين. وكشف المسؤولون العسكريون، أن الرجل، وهو من عائلة سنية معروفة، كانت على علاقة قوية بصدام، قد اعتقل خلال غارة أمريكية الجمعة الماضية.
وخلال التحقيقات الأولى، خلصت القوات الأميركية إلى أن الرجل هو من تبحث عنه منذ شهر يوليو ( تموز) الماضي، ومن ثم اتخذوا قراراً مباشرا بترحيله إلى تكريت، مسقط رأس الرئيس المعتقل.
وفي تكريت قادت الاستجوابات المتزايدة الرجل للاعتراف بأن الرئيس العراقي السابق في بلدة الدور، التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن جنوب تكريت، وفي واحد من منزلين ريفيين.
وقد نطق الرجل المستجوب بهذه المعلومات في حوالي الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي من يوم السبت الماضي، ولم يستغرق الأمر سوى ثلاث ساعات ونصف، حتى كان نحو 600 جندي أميركي يتحركون لإلقاء القبض على صدام وينجحون هذه المرة، في عملية أطلق عليها إسم (الفجر الأحمر).
وهذه المعلومات أكدتها& مصادر في وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق لـشبكة "سي إن إن" أنها جاءت من مصدر عراقي، وأن القبض على صدام تم بعد ثلاث ساعات من تبليغهم المعلومات.
وكان مصدر أميركي إستخباراتي ابلغ الشبكة الأميركية في وقت سابق انه قد لا تعطى المكافأة التي رصدت لتسليم صدام، والبالغة 25 مليون دولار، لأي شخص " لأن مصدر المعلومات عن مكان وجود صدام جاءت من شخص رهن الاعتقال حاليا لدى القوات الأميركية".