فيينا - أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها وصلوا اليوم ألى ليبيا للقيام بتفكيك البرنامج النووي الليبي الى جانب فرق بريطانية واميركية موجودة هناك.&وقال الناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارك غوزدكي ان "مفتشي الوكالة بداوا عملهم في ليبيا للتحقق بالتفاصيل من البرنامج النووي (لهذا البلد) وسينضم اليهم خبراء اخرون خلال الاسابيع المقبلة".
وقد وافقت الولايات المتحدة وبريطانيا الاثنين على التخلي عن الاشراف على تفكيك هذا البرنامج لصالح الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ابقاء خبرائهما هناك للقيام بمهمات لوجستية لمصادرة وتدمير معدات.&وقد وصل فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ليبيا الثلاثاء في الساعة&20,00 بالتوقيت المحلي (منتصف الليل ت.غ.) وهم اول دفعة مفتشين من الوكالة تصل الى ليبيا منذ زيارة مدير عام الوكالة محمد البرادعي لهذا البلد في كانون الاول (ديسمبر).
وقال دبلوماسي غربي مقرب من الوكالة الذرية "سيكون لدى الوكالة قبل نهاية الاسبوع حوالى ثمانية مفتشين في ليبيا".&واضاف ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد "الوصول الى جذور" البرنامج النووي الليبي وتقديم جردة بهذا البرنامج والتحقق من الوثائق التي سبق ان نقلتها سلطات طرابلس.&وتابع ان التعاون بين الوكالة الذرية والمفتشين الاميركيين والبريطانيين لا يطرح مشكلة. وقال انه لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاميركيين "وسائل اتصال جيدة. وكل يعرف دوره".
وكان البرادعي اعلن الاثنين ان الولايات المتحدة وبريطانيا ستقدمان دعما لوجستيا لمهمات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الذرية مشيرا الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع هاتين الدولتين عند انتهاء خلاف حول تقاسم الادوار في ليبيا.&وكانت الادارة الاميركية اتهمت مؤخرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة احترام معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، بالاستعجال في الذهاب الى ليبيا.