وبعد إعتقاد الشعب اللبناني نيله الإستقرار والأمان السياسي وأنه سينعم أخيراً بالهدوء والسكينة في وطنه بعد مجزرة الحرائق التي أكلت كثيراً من الأحراج الجبلية، والتي تعذرت وسائل إخمادها وصعبت بسبب الإمكانيات المتواضعة لدى الجيش اللبناني، فإستعان بالوسائل القبرصية لمساعدته بذلك وإخماد حرائقه.!!

وبعد إنتهاء جلسة البيان الوزاري وبالرغم من تحفظ بعض النواب وإستقالة بعضهم، أعطيت الثقة للحكومة التي تخللت جلساتها كثيراً من التراشق الرصاصي الكلامي الجارح لبعض نواب الموالاة والمعارضة الذي أثار التساؤل لدى اللبنانيين، أهي جلسة مناقشة أم هي تنفيس الحقد السياسي المخزون لدى بعض السياسيين من جراء الأزمة التي لحقت بالبلاد مؤخراً؟.. ولم تزل آثار جراحها مطبوعة في ذهون ونفوس اللبنانيين وسياسيهم، بعد أن قضمت ظهورهم وقسمتهم وحولتهم إلى أشلاء طائفية وحزبية..

فينجلي بوضوح للرأي العام أن هناك أطراف وفئة سياسية ما تريد إرباك النظام العام والإخلال بالسلم الأمني في الشارع اللبناني بإعادة مسلسل التفجيرات وإستهداف العسكريين من الجيش اللبناني، ليسود الرعب أجواء الساحة ويتجدد الخوف وعدم الإستقرار لدى الشعب الذي أمل بعودة الأمن إلى الوطن بولادة حكومته الجديدة.

لكن هؤلاء المجرمين أرسلوا هدية التهنئة للعهد الجديد للحكومة ونيلها الثقة بإستهدافهم حماة الوطن وقدموه كرسالة تحذيرية لرئيس الجمهورية بالتزامن مع وصوله إلى سوريا ولقائه رئيسها..

هو توقيت للإنفجار يدل تماما على المستفيدين من الإرباك الامني ممن يريد إنتهاك السلم الأهلي في لبنان لإعادته إلى الفوضى وضرب الإستقرار فيه...

حنان سحمراني
http://hananhanan.maktoobblog.com/