المقال مخصص لمناسبة الذكرى التاريخية المؤلمة للعمليات العسكرية التي دارت في الأسبوع الثالث من rlm;كانون الثانيrlm;rlm; يناير عام rlm;1991 وما حَلَّ بالقوة الجوية العراقية على أثر تلك العمليات.

الحلقة الأولى

مُقدمة تاريخية :

تأسست القوة الجوية العراقية في 22 نيسان أبريل 1931، وهي تعتبر أقدم مؤسسة جوية في العالم العربي. وقد مرَّ تأسيس هذا السلاح بمراحل تطور مختلفة منذ العهود الملكية الى قيام الجمهورية العراقية عام 1958 ثم أضمحلت وتلاشتْ القوة وتم تدميرها خلال أيام معدودة في حرب الخليج عام 1991. ومن المؤلم أن يشمل هذا الأضمحلال التلاشي والتدمير، أضمحلال الخطوط الجوية العراقية المدنية أيضاً. كل ذلك يعود لعدم حكمة القيادة السياسية وتحكمها بالخيارات المتاحة وسرعة تورطها في مغامرات عسكرية معروفة النتائج ومالحقها من عقوبات أقتصادية دولية ومأساة أنسانية ضخمة، وليصبح العراق بعدها بلا قيمة تُذكر بالنسبة لخطوط السفر الدولية التجارية وأهدار جهود الطواقم الجوية المهنية المهمة في بناء السمعة العالمية وليصبح العراق بالتالي، بلا طائرات تصلح للخدمة أو مطارات دولية ذات شأن يُذكَر.
أرتبطت الحكومات العراقية المتعاقبة بعقود مع دول أجنبية عديدة، تمَّ بموجبها أقتناء طائرات مدنية وعسكرية من دول غربية وشرقية. وكانت مشتريات الأسلحة تُحدَد حسب نوع وطبيعة العلاقات السياسية والتجارية مع هذه الدول، وهي النقطة الأخرى للموضوع الذي سأتطرق أليه لاحقاً. وتنوعتْ المشتريات العراقية للطائرات من بريطانيا لغاية عام 1963. وبدأت حكومة عبد الكريم قاسم العراقية منذ عام 1958 تتجه أكثر فأكثر الى شراء معدات السلاح وطائرات الميغ و اليوشن 28 القاذفة من الأتحاد السوفيتيي. ومع بداية تدفق السلاح والمعدات العسكرية الروسية والجكوسلوفاكية وتغيّرالعقيدة الجوية ونظم التدريب لهياكل الأسراب العراقية من غربية الى شرقية و فرنسية في الثمانينات من القرن الماضي، سلكَ السلاح الجوي العراقي طبيعياً مسلك و نوع العلاقة التي ترتبط بها الحكومة في بغداد مع الدول وشراء نوعية سلاح متطور من بلد المنشأ وعدم وقف تدفقه لأسباب ودوافع قد تكون سياسية المغزى.


تنوع السلاح ومجئ البعث
أستخدمتْ الحكومات العراقية المتعاقبة السلاح الجوي العراقي ضد حركة العصيان القومية الكردية، أبان فشل المحادثات بين حكومة الزعيم قاسم والملا مصطفى البرزاني. وكانت طائرات هوكر هنتر و فومباير البريطانية الصنع وطائرات الميغ 17 و19 الروسية تقصف أهدافاً في شمال العراق منذ بداية الستينات الى حين وقوع الأنقلاب العسكري ومجئ حزب البعث الى السلطة في الثامن من شباط فبراير 1963.


حثَّ العميد الركن حردان التكريتي قائد القوة الجوية العراقية حكومةَ البعث على شراء المزيد من الطائرات البريطانية الصنع بدلاً من تلك التي كانت بلجيكا قد أستخدمتها وباعتها الى العراق من نفس الطراز (هوكر هنتر ف 59 ). ووقع قائد القوة الجوية عقداً لتزويد العراق بسربين من هذه قاذفات هوكر هنتر المُحسنة(1).
ونظراً للظروف السياسية الأستثنائية التي مرّ بها العراق، لابد للمرء أن يُدرك بأنه ليس من الغرابة أو الندرة أن ترى حكومة عربية تستخدم سلاحها الجوي مرات عديدة لقمع حركات داخل محيط أقليمها كما حصل في العراق. والجدير بالذكر، أن هذا الوضع أستمر منذ الستينات الى نهاية حرب الخليح عام 1991 وبعدها.


بدأ شبح حرب جديدة في منطقة الخليج يلوح في الأفق عندما قرّر الرئيس صدام غزو الكويت في 2 آب أغسطس 1990. وكان القرار قد فتح الباب واسعاً لتحليل وفهم التكتيك والأستراتيجية التي أتبعتها القيادة العراقية وسوء فهمها في تقدير الموقف السياسي الدولي المتوتر ووسائل الحرب الجوية الحديثة (2).
ومهمة هذا المقال لا تتعلق فقط بقرارالرئيس صدام أفشال الوساطات الدولية والعربية لحل الأزمة وعواقبها بالطرق الدبلوماسية والحجة القانونية الدولية، بقدر مايتعلق أيضاً بالنهاية المفجعة التي حلّتْ بالقوة الجوية العراقية العتيدة. فلأول مرة في التاريخ الحديث، تدفع الولايات المتحدة بطائرات في غاية التطور لأستخدامها في عمليات القصف الأستراتيجي ب أ- 117، وأبراز الألتزام الأمريكي في مساندة دولة عربية، وقيام هذه الطائرات بما يقارب أكثر من 1300 طلعة لضرب أهداف High-Value Targets داخل محيط بغداد وضواحيها ومواقع ومنشآت حساسة في كل أنحاء البلاد.


أن أكثر المحللين وخبراء الأستراتيجية في معظم الأكاديميات العسكرية الغربية تملكتهم الحيرة وكانوا على خلاف وتناقض شديد بالنسبة الى فهم الدوافع والأسباب لقيام الرئيس العراقي صدام :


1. بتصعيد الموقف العسكري ضد خصوم في غاية القوة العسكرية بفتح صفحة جديدة للحرب ودفع القوات العراقية لضم الكويت لتكون المحافظة رقم 19، وأندفاعه الشديد للدخول في ( أم المعارك ) ألأسم الرمزي للنزاع الذي نشبَ فجأة بعد مرور أقل من سنتين من الحرب المُكلفة المُروعة مع أيران.
2. بأفشال الوساطات الدولية والعربية منها ومحاولات أطراف عديدة لأقناعه بمنع الصدام المسلح وعواقب المغامرة العسكرية.
3. بطرح موضوع حلّ quot; القضية الفلسطينيةquot; كشرط تعجيزي لأنسحاب العراق من الكويت خلال محادثات جنيف بين طارق عزيز وجيمس بيكر يوم 9 كانون الثاني يناير 1991 والتي دامت 6 ساعات دون الوصول الى أي أتفاق يُجنب العراق الكارثة المُبيته (3).
4. أخيراً، بأتخاذه قرار تهريب طائرات عسكرية ومدنية عراقية الى خصمه اللدود أيران بعد بدء العمليات العسكرية الأمريكية لأزاحة القوات العراقية من الكويت ليلة 16 كانون الثاني يناير عام 1991، وهي النقطة التي تتعلق بهذه الدراسة المبسطة وعُقدها المُحيِّرة.
فالقرار التكتيكي والأستراتيجي للقبول بمبدأ الحرب كان محيراً لخبراء الحرب وضباط الأركان عند وضعه على أي منضدة رمل عسكرية تُدرَسُ خطط نشر القوات والأمكانيات المتوفرة والأهداف العامة للدولة. كما يتسائل خبراء الأستراتيجية عن سبب السرعة الفائقةفي قيام العراق بتكديس وتنويع سلاحه الجوي وأدخاله أسراب جديدة في الخدمة منذ بداية الثمانيات عندما ينتفي الغرض الأستراتيجي من مشتريات السلاح الجوي وتجرده القيادة السياسية من تأثيره وفعاليته. فأقتناء طائرات متطورة وحديثة يفترض أن تُخزَن وتُستَخدَمُ في صد الأعتداءات الخارجية ومواجهة الاخطار الأجنبية. أِلا أن المنحى الذي أتخذته المؤسسة العسكرية العراقية كان غالباً أستخدام هذا السلاح ( بأستثناء الحرب مع أيران ) في مواجهات داخلية وصراع سياسي قومي وطائفي في شمال وجنوب العراق وعدم أستخدامه وأدارته بالشكل المتعارف عليه عند وجود خطر حقيقي خارجي يتطلب درئه. وكان العراق، حسب معلومات متوفرة في مواقع مختلفة ومجلدات جينز العسكرية ومصادر أقتناء الأسلحة، يعتبر قبل وقوع الحرب، سادس أكبر قوة جوية في العالم. وكان السلاح الجوي يضم نحو 750 طائرة معظمها مقاتلات سوفيتية وفرنسية متطورة وقاذفات متوسطة المدى وطائرات تدريب حديثة وهليوكبترات مسلحة حديثة.


لقد كان لي نصيب المشاركة بألقاء محاضرات في أكاديميات عسكرية تتعلق بالحرب العراقية الأيرانية وفرصة أخرى للتحدث في معاهد عسكرية أمريكية عن موضوع العراق بعد الفاجعة الجوية(4)، كما كتبَ العديد من العسكريين الغربيين عن غموض التصرف العراقي في نقل أعداد ضخمة من الطائرات الى عدو الحرب السابق أيران، وشارك بعض الخبراء العسكريين العرب ومعاهد وأكاديميات الدراسات الأستراتيجية الأجنبية في مناظرات ودراسات تخص الموضوع، ونوقشت مراراً الأفكار التكتيكية، فيما أذا كان العامل الرئيسي في تحقيق النصر النهائي الحاسم والسريع في تلك الحرب يعود الى أستراتيجية الحرب البرية والهجوم الأرضي الذي( لم يبدأ ) مع بداية الحملة الجوية ليلة 16 كانون الثاني ( بدأت العمليات الأرضية يوم 24 شباط فبراير 1991 وأنتهت كل العمليات العسكرية يوم 28 منه)، أم يعود الفضل للدور الحاسم للسلاح الجوي ألأمريكي الذي بادر بعمليات القصف الجوي بأرسال طائرات ب أ- 117 التابعة للجناح الجوي السابع والثلاثين لأستخدامها في العمليات الليلية لأول مرة في تاريخ الحروب وقاذفات القنابل من طراز ب- 52 و ب- 111 الأستراتيجية، ومساندة صواريخ توم هوك بحر- أرض أُطلِقتْ من سفن حربية في الخليج ومشاركة هليوكبترات هجومية على مدار الساعة. فالمعروف أن الصفحة الأولى للمعركة أفتتحتْ بالهجوم الجوي الليلي المُركز على مقرات القيادة والسيطرة والمطارات والقواعد والمعسكرات والجسور ومحطات الأرسال والبث والطاقة الكهربائية في بغداد والمواقع الهامة وشلّ مواقع الرادارات والدفاعات العراقية وتبعتها العمليات الميدانية الأرضية بعد خمسة أسابيع.

In detail، two ex- IAF MiG-23MLs

بعد الحرب، كانت هناك محاولات من خبراء الأستراتيجية العرب من الذين أدلو بدلوهم وبحوثهم الأكاديمية عن العمليات العسكرية بطريقة مٌجزأة غير مفصلة أو معززة بوثائق ذات قيمة وأنما بخرائط عامة لقواعد ومواقع السلاح الجوي العراقي. وكانت هذه البحوث عديمة الدقة، مبتورة التفاصيل ولاتستند الى مصادر أستخبارية بشرية ذات معرفة وعلاقة لما كان يجري داخل المؤسسة العسكرية العراقية من جهة وما يدور داخل الحلقة السرية الخاصة بالمقربين من الرئيس العراقي من جهة أخرى. علماً بأن الأستخبارات العسكرية العراقية كانت في قمة الفوضى والبلبلة لمعرفة عدد ومصير الطائرات التي حطتْ سالمة في المطارات الأيرانية نتيجة الململة الأستخباراتية الغير محبذة لما جرى عندما تم نقل أسراب من الطائرات بقرار متعجل ومرتجل ومتهور دون أن يتم التحضير له الى بلد مُحدد أو بلدان لم تكن في الحسبان، حسب ماورد على لسان بعض المُختصين بالشؤون العسكرية.
فلماذا أيران وليس سوريا أو الأردن أو حتى الأتحاد السوفييتي مثلاً؟
ومن كان وراء القرار؟ وكيف تمَّت التهيئة له؟ وماهي ساعة الصفر لأقلاع الطائرات والطيران بهذا العدد الكبير من الطائرات؟

لماذا أيران؟
quot; حَدِثْ العاقل بما لايُعقَل، فأن صَدَقَكَ فلا عقلَ له quot;

قد تتفاوت التحليلات العسكرية بالنسبة لما حدَث حسب الموضع والأرتباط الذي تنطلق منه مؤسسات البحوث ومدى معرفة الباحث للدوافع والقرارات التي قد يتخذها قائد أو حكومة، وماتترتب على ضوئها من نتائج قد لاتدور في الحسبان. وقد تعجز الكلمات عن وصف حالة حدث وأسبابه وكيفية أقراره وغموضه، كما قد تجد أيضاً، كلمات تصف الحدث بأنه حدث مثير وشجاع وقرار يتصف بالدهاء والحكمة السياسية والأدارة التكتيكية المُحنكة دون أن تستطيع أن تفهمَ أسباب الحكمة أو فهم قرار له تبعات أقليمية ودولية، خاصةً، أن القرار كان قد تشعبَ من كونه قراراً لا يخضع الى أي صفة تكتيكية أو أستراتيجية، والى ماتبين لاحقاً عن كونه قرار سياسي أتخذته القيادة العراقية في حينه، عن سوء أدارة وتقدير.


فالطيارون العراقيون لهم الخبرة ولديهم الخرائط الجوية التي تُسهّل لهم طرق الوصول الى المطارات والقواعد الجوية الأيرانية فيما لو كان هناك أتفاق مسبق بين الدولتين في حالة أشتباكات جوية في المجال الجوي العراقي أو الكويتي يُسمَحُ فيه للطيارين المناورة والأنحراف بطائراتهم والهبوط بها في أيران. كما أن طائرات التحالف الأمريكي البريطاني كانت تفرض مراقبة رادارية شديدة على غرب العراق والمجال الجوي العراقي الأردني السوري،ولم يكن في في وسعها نشر المراقبة والسيطرة الجوية الكاملة على نحو 910 أميال من الحدود المفتوحة التي يتقاسمها العراق وأيران دون تكليف سرب جوي أحتياطي أخر للقيام بعمليات الأعتراض الجوي، رغم ألأدعاء الأمريكي بفرضهم جداراً جوياً تحرسه طائرات البحرية ف 14 الأمريكية. ويبدو أن هذا الجدار لم يكن ألا وسيلة دعائية لتحذير العراقيين من أختراق الحدود الى أيران.
كما أن الأمريكيين أدركوا أن توسيع السيطرة الجوية لتشمل أعمالاً قنص جوي فوق الحدود الأقليمية لدولتين معاديتين لها قد يعود بالضرر على دول التحالف ويكون عرضة للتحدي والخطر من الناحيتين العسكرية والرأي العام السياسي والمنظمات الدولية المناهضة للحرب.


وعلى مايبدو من مجموع ما ذكرته المصادر المختلفة، ودور السياسة الأعلامية العراقية في خنق الحدث وتبويبه تحت ستار السرّية والتكتم أوحتى تضخيمه أو التقليل من أهميته، يدخل في صميم أهواء مجلس قيادة الثورة وتزويد الرئيس صدام وتبشيره بالأنباء الأيجابية المُسرّة، فترى أن شيطان الأعلام الأخرس الُمناصر للنظام لم يتطرق للنكبة التي كانت خيوطها تتضح بكل أبعادها المأساوية، كواكب نادرة وثمينة من الطواقم الجوية والطائرات العراقية تُهرَبُ الى أيران!!!
كما أن المسؤولين لم يُرخصوا أو يَسمحوا لأي جهة أعلامية في الدولة بالتصريح أو الحديث عن حادث، هو أقرب الى الخيال من الواقع. فجاءت المعلومات كما لو أن التعليمات قد صدرت لأسباب فنية أو تكتيكية وكأنها تصب في مصلحة المؤسسة العسكرية العراقية على أرسال مامجموع ثلث السلاح الجوي وطياريه الى أيران، وأبقاء طواقم أخرى في قواعد متقدمة في الجنوب والشمال للقيام بأعمال الأعتراض والدفاع المحدود، وتخبئة أعداد أخرى من الطائرات المقاتلة كأحتياطي يتم اللجوء اليه في حالة دوام الحرب لأشهر طويلة.


أن بحث موضوع أختيار الرئيس العراقي صدام وقراره لتهريب وأيواء طائرات عراقية الى أيران عند بداية الحرب في كانون الثاني يناير من عام 1991،، لن يكون من السهولة. ففهم المغزى العسكري الأستراتيجي من وراء القرار، رغم كونه قرار متعجل ومفاجئ أتخذه الرئيس صدام بالتدارس مع المحيطين بحلقته التي يثق بها، لن يكون بالأمكان الوصول الى حالة تفسيرية له ولِما جرى وراء السِتار في عربة القيادة العليا المتحركة لقادة هيئة الأركان ليلة 17 و18 من كانون الثاني يناير وبحضوره كقائد عام للقوات المسلحة.
وهنا لابد وأن يُؤخَذ بالأعتبار جملة أمور أستراتيجية ومسائل سياسية شائكة كانت تدور في ذهنية القيادة العراقية، وبدأت مع أنتهاء الحرب العراقية الأيرانية في آب أغسطس 1988 وماقبلها. فللأمانة التاريخية ولأضفاء أضواء جديدة عن أدارة العراق لأسطوله الجوي العسكري والمدني في تلك الحقبة الزمنية الداكنة فقد لا تكتمل الصورة الأوضح لنا دون وثائق وأدلة رسمية من الطرف العراقي والأيراني الذي يُحيط ماحدث بالغموض والسرية والكثير من الحساسية.
فما حدث يوم 24 شباط فبراير 1991 وهو quot; اليوم الذي أقلعتْ فيه أعداد كبيرة من طائرات النقل المدني والمقاتلات العراقية من قواعدها السرية وحلقت على أرتفاعات منخفضة وخطيرة عند أخترقها الحدود لتحط في قواعد ومطارات أيرانية (5) quot; لابد لم من تفسير.


وقد قُدِر عدد الطائرات التي وصلت سالمة ب 148 طائرة (6). و بعد مرور 17 سنة من هذه المغامرة بجانبيها العسكري والسياسي، يبقى التسائل المُلِح عما حدثَ لكوكبة كبيرة من الطيارين الأكفاء. وأين هم الأن؟؟ لقد كلّف تدريب كل طيار وفني منهم في حدود مليون دولار ونفذوا الأوامر العليا بكل أنضباط و بصمت تام ودون نقاش؟ وأيضاً، التسائل عن حالة وضع الطائرات وأين هي الآن؟ تلك الطائرات التي كلفت الدولة الكثير من أموال الشعب العامة وأقرَّ الرئيس العراقي أهدارها بغامرة عسكرية بهذا الشكل الغريب.
[email protected]