هذا العدد من الدراجات الهوائية هي لـ 5.4 مليون نسمة يعيشون في الدنمارك.

الدنماركيون هم ثاني اكبر شعب بعد الهولنديين استخداما للدراجات الهوائية، يتجاوز استخدامهم لها بثلاثة أضعاف ماعليه الأمر عند (السويديين،البلجيك،السويسريين، والألمان ).
18% من الدنماركيين يستخدمون الدراجات الهوائية،والنسبة عند الهولنديين 27%،يقابلها نسبة 1% عند الأمريكيين.
يقطع الفرد الدنماركي يوميا مسافة 1.6 كم، في حين يقع في أسفل السلم الأوربي بمسافة 100 متر يوميا كل من (الأسبان، البرتغال، واليونانيين ).
40% من مستخدمي الدراجات في الدنمارك، يستخدمونها للتنقل بين السكن والعمل، و25% هو لزيارة العائلة والأصدقاء،السينما والرياضة ).
قل عدد مستخدميها بنسبة 30% عما كان علية الأمر في عام 1990، ولكنه ازداد في العاصمة كوبنهاكن بنسبة 37%.
الأكثر استخداما للدراجات هم من تتراوح أعمارهم بين 13-15 سنه.
بين عامي 2004 -2006 كان المبلغ الذي تصرفه العائلة الدنماركية على الدراجات الهوائية 693 كرونه، في المقابل وللسيارة 15942 كرونة.
مجموع عدد الطرق المخصصة للدراجات الهوائية في عموم الدنمارك بلغ 8000 كم من إجمالي طرق 68500 كم.

مشروع الطرق الخضراء للدراجات
quot; الممرات الخضراء للدراجات الهوائية quot;هو مشروع لسكان العاصمة quot; كوبنهاكَن quot;، يهدف لجعل التنقل في المدينة عبر الدراجات الهوائية ذو جاذبية ومتعة، من خلال تشييد طرق خاصة بها وبالمشاة،لاتشترك أو تحاذي طرق الباصات والسيارات،وهي تتشابك وتتداخل مع الحدائق العامة والمساحات الخضراء والمناطق المفتوحة،للترفية وللرياضات المختلفة التي تشترك مع الدراجات الهوائية بمواصفات متشابهه.
مستفيدة من إعادة تحوير طرق القطارات القديمة المتروكة وبناء طرق جديدة معزولة عن طرق زحام السيارات، وجسور وأنفاق خاصة بها، السرعة محددة بها بـ 15 كم في الساعة.


المشروع يعتبر واحدا من المشاريع المستقبلية العملاقة،خُطط لانجازه على مراحل ولفترة 10 سنوات،تقارب ميزانيته 1.7 مليار$.
أهدافه عديدة أولها هي البيئة،من خلال تشجيع استخدام الدراجات على حساب السيارات لسكان العاصمة،بالإضافة إلى جذب السياح من مختلف أنحاء العالم الراغبين بالتنقل عن طريق الدراجات والتمتع بالطبيعة الخضراء والهدوء بلاضجيج،ومخطط له أن يغطي كل العاصمة كطرق مختصرة، وسريعة،خضراء صديقة للبيئة،جذابة من والى العمل وخلال نشاطات أوقات الفراغ، جدير بالذكر إن نسبة 10% - 15% من السياح سنويا يرتادون الدنمارك بسبب ميزة الطرق الخاصة بالدراجات، وهذه النسبة مرشحة لان تتضاعف أكثر من مرة بعد اكتمال المشروع.
يتضمن المشروع 22 quot; طريقا اخضرا quot; بمسافة 1100 كم،أُنجز منها إلى الآن أول 40 كم، جدير بالذكر إن تكلفة الكيلو متر الواحد.8 مليون كرونة أي مايقارب 1.5 مليون $.


تحتوي هذه الطرق على مرافق ملحقة بها للترفيه والجذب بالإضافة إلى إرشادات تشير إلى تسميات الطرق الداخلة والخارجة والأماكن المجاورة والسرعة المسموح بها لراكبي الدراجات.

عُقد مؤتمر عام 2007 لتقييم جدوى هذا المشروع، واتضح من خلال هذا التقييم إن عدد مستخدمي السيارات ينخفض كلما تم تشييد طرق جديدة للدراجات وبالتالي ازدياد عددها،وهو احد الأهداف الأساسية لهذا المشروع،الذي تم تطويره والعمل لان يشمل كل عموم الدنمارك ولا يقتصر على العاصمة quot; كوبنهاكنquot; وليصبح تحت تسمية quot; مشروع وطني تنموي quot;.
جميع البلديات والمقاطعات تعمل سوية لمتابعة quot; إدارة وإنشاء وتطوير هذه الطرق الوطنية quot;.
وسيكون عملها من خلال مؤسسة خاصة quot; لطرق الدراجات الوطنية quot;، تكون مسؤولة عن تشغيل وصيانة هذه الشبكة العملاقة في كل أجزاء الدنمارك،من خلاله سيكون الدنمارك البلد الأول عالميا في حجم الاستخدام المحلي والجذب السياحي لميزة الراغبين التنقل بدراجاتهم الهوائية بلا إزعاج من الباصات أو السيارات،في مساحات خضراء هادئة،جدير بالذكر انه تتوفر للسياح أو الراغبين في العاصمة كوبنهاكَن،إمكانية استعارة دراجة هوائية تملكها البلدية بلا مقابل نقدي.
قبل هذا المشروع كانت تتواجد طرق خاصة بالدراجات تحاذي أو تنفصل عن طرق السيارات تبلغ 6000 كم بين المدن و 2000 كم طرق محلية داخل المدن.


لانجاز هذا الهدف الوطني هنالك عمل مشترك بين الدولة ومديرية الطرق، والغابات والطبيعة لتأمين المرافق الأخرى المصاحبة لهذا المشروع، بلاضافة إلى وزارتي النقل، و البيئة والطاقة.

يقطع سكان العاصمة كوبنهاكن يوميا بدراجاتهم مسافات تصل إلى 1.2 مليون كم.
استخدام الدراجة الهوائية أصبح تقليدا اجتماعيا جزء من الهوية الثقافية الدنماركية،ومن الطبيعي أن ترى احدهم أو إحداهن بكامل أناقتها راكبة دراجتها الهوائية باتجاه حفل ما..!


يشمل هذا العديد من الوزراء،والمسئولين الحكوميين،الذين يستخدمون درجاتهم الهوائية في التنقل من والى البرلمان الدنماركي.
وفي إحصائية أخيرة أوضحت إن عدد مستخدمي السيارات انخفض بنسبة 10%، وبالمقابل ازدادت نسبة مستخدمي الدراجات الهوائية بنسبة 20%.


ضياء حميو
[email protected]