د. خالد السلطاني: عندما أصدر المعمار المعروف quot;روبرت فنتوريquot; (1925) R. Venturi كتابه الآخر lt;درس من لاس فيغاسgt; (1972)، استقبله كثر من المتابعيين للشأن المعماري باهتمام بالغ، نظراً للمكانة الرفيعة التى يحظى بها المعمار الامريكي، في قضايا التنظير المعماري، الذي اسهم كتابه الاول lt;التعقيد والتناقض في العمارةgt;(1966)، الى فتح الابواب وجعلها مشرعة امام مقاربات معمارية جديدة، افضت الى ما يعرف الان بعمارة مابعد الحداثة. ويعد مضمون متن كتاب lt;درس من لاس فيغاسgt; بمثابة صدمة غير متوقعة لاولئك الذين رفعوا دوما من قيمة الفعالية المعمارية، لتصل تخوم البنى المغيّرة لسلوك الناس، والساعية الى حل قضاياهم الاجتماعية. اذ يقترب المعمار في ذلك النص من استنتاجات تحيل مهام العمارة الى ما صاغه من مصطلحات تدلل الى مفهوم quot;البطة Duckquot; وquot; السقيفة التزيينةDecorated Shed quot;، كتطبيق يتذرع به لجهة معاكسة الطرز المعمارية للمباني؛ محدثا انزياحاً معرفيا مؤثرا في الحقل الدلالي لفهم كنه العمارة وفقهها. لكننا سوف لن نسترسل كثيرا في قراءة ذلك الكتاب،اذ انها ليست مبتغى هذه المقالة، مبتغاها يكمن في اسقاط المعنى الرمزي لعنوان الكتاب المشهور على حالة آخرى، حالة قد تبدو منطلقاتها واهدافها غير تلك التى افصح عنها quot;فنتوريquot;، لكنها تمتلك ذات البريق والسرعة والانبهار لطبيعة المنجز المعماري، ومحاولة استحضاره لمساءلته عن صدقية مجموعة القيم والممارسات التى ارتهنت بحدثه. نحن نتكلم، أذن، عن lt;درس دبيgt; المعماري، اذا جاز لنا التعبير، بمناسبة نشر كتاب quot;العمارة في الاماراتquot;، الصادر مؤخرا (دار نشر quot; تاشين Taschenquot; الالمانية، كولون،2007 ؛ عدد الصفحات 192 من القطع الكبير).
وقبل قراءة محتوى الكتاب، اود ان اشير بان دلالات عنوان الكتاب (العمارة في الامارات) تتجاوز محدودية المعنى الحرفي له، لتشمل ما انجز في مدن الامارات، مضافاً اليها quot;فورانquot; الفعالية المعمارية في مدن الخليج الآخرى, فهي تعني، فيما تعنيه، اذن، فعالية معمارية لمنطقة جغرافية واسعة، فعالية تنشد تأسيس quot;ارضيةquot; لذلك الدرس الابداعي والممتع في آن؛ المتسم على فرادة الحدث واستثنائيته في الخطاب. لكنه بقى درسا لم يُُتابع، مع الاسف، بجد من قبل نقادنا المعماريين العرب، والمهتمين بالشأن الثقافي. مع انه درس غاية في الاهمية إن كان لجهة التنظير او لناحية الممارسة. كما يمكن للكثيرين ان يتعلموا منه، اويحاكوه، وبمقدورهم ان يستنبطوا منه العبر، بعيدا عن اوهام quot;التمركزquot; الثقافي، التي طالما شوشت الرؤى، وقللت، بدون حق، من انجاز الآخرين.
ينبني محتوى الكتاب على عرض تصميم او اكثر مشغول لاحدى مدن الخليج، يسبقه عرض موجز عن المكتب الاستشاري الذي انجز ذلك التصميم او التصاميم. الف الكتاب quot; فيليب جوديديوquot; Ph. Jodidio ؛ وهو ناقد، يعد نصه الان، مؤثرا في الخطاب المعماري، كما انه يعتبر مؤلفا مثمرا لجهة عديد الكتب التى اصدرها في السنين الاخيرة الماضية.درس quot; جوديديوquot; المولود في 1954 بولاية lt;اريغونgt; الامريكية، الاقتصاد والتاريخ في quot;جامعة هارفاردquot; التى تخرج منها عام 1976، وانتقل بعدئذ الى باريس مشاركا في تحرير مجلة Connaissance des Arts الفنية الباريسية، ثم اضحى رئيسا للتحرير فيها لعقدين، كما شغل من مكان اقامته بباريس، وظيفة مستشار علمي لمتحف الفن الحديث في طهران (2002-2005) ويشغل محررا معماريا للعديد من دور النشر العالمية، كما يشغل الان ايضا ( اعتبارا من 2003) مستشارا فنيا لمؤسسة الاغا خان الثقافية.
يتضمن الكتاب تصاميم مختارة لاسماء معماريين عديدين ومعروفين الآن على نطاق واسع في المشهد المعماري العالمي، بضمنهم: زهاء حديد، وأي. ام. بي، وجان نوفيل وفرنك غيري، وريم كولهاس، وتاداو اندو وغيرهم، كما يتضمن ايضا اسماء مكاتب استشارية مرموقه ذات سمعة دولية واسعة. جدير بالملاحظ بان جميع التصاميم المبنية، او التى في طور التصميم، المنشورة في الكتاب، تعود بمرجعيتها الاسلوبية الى آخر ما توصل اليه الفكر المعماري من مقاربات مهنية؛ ما أسبغ على الكتاب اهمية مضافة، انها لسانحة فريدة، كما انه حدث مثير ان يتابع المرء مقاربات مابعد الحداثة، ويراها وهي تعمل على ارض الواقع. اذ قلما نجد مدينة في العالم، تطغي نماذج عمارة مابعد الحداثة لوحدها على quot;سيلويتquot;Silhouette المشهد البانورامي المعماري لها.

تكـّون ثيمة التصاميم المعروضة فرشة واسعة من التنويعات الوظيفية؛ لكن الابنية الادارية المتعددة الطوابق هي السائدة تابولوجياً. ومن خلالها يمكن للمتتبع ان يلحظ التغييرات الكبرى التى طرأت على عمارة تلك المباني، التى ترسخ quot;اميجهاquot; في اذهان الكثيرين، منذ ان حدد quot; ميس فان دير رّوquot; lt; فورمهاgt; ذا الشكل المتوازي المستطيلات المنتظم الشاهق.. والانيق، المستند على quot;قاعدةquot; افقية ممتدة، يشكلها بلوك منخفض من طوابق محددة وقليلة. في غالبية المباني متعددة الطوابق المنشورة، بل وفي جميعها تقريبا، لا توجد اية نية لدى المصممين quot;لتذكيرناquot; بفورم lt;علبة الشخاطgt; المتوازية اياها، التى شاع شكلها في عمارة الخمسينات والستينات. ففي مجمع quot;مركز البحرين للتجارة العالميةquot; في المنامة / البحرين، المعمار: توم رايت (1957) من مكتب quot;اتكينس quot; Atkins، ترسم كتلة المبنيين المزدوجين اللذين يصل ارتفاعهما حوالي 240 مترا (50 طابقاً)، شكلا هرميا تقريبا، بواجهات ذات طبقات معالجة بصيغ مختلفة، وقد ُزوّد هذان المبنيان في وسطهما لاول مرة في الممارسة العالمية، بمراوح توربينية تعمل بواسطة الريح؛ ما اكسب هيئتهما المتميزة شكلا فريدا آهلها لتكون بمثابة quot; ايقونةquot; بصرية لمدينة المنامة؛ حالها حال مبنى quot;برج العربquot; المصمم من قبل المعمار نفسه، في دبي بالامارات (1994-99). ذلك المبنى الفندقي، الذي يعرفه كثر ليس فقط في المنطقة ذاتها، وانما في مناطق كثيرة من العالم، نظرا لهيئته المميزة والفريدة من نوعها، التى توحي الى شراع مفتوح لسفينة تجوب مياه البحر. تذهب quot;زهاء حديدquot; (1950) بعيداً في تقديم مقترحها لمعنى المبنى الاداري اليوم، وبالطبع الى تحديد معالمه، تلك المعالم التى لا تمت باية صلة، كما تبين، الى ما كان مألوفاً وشائعاً. في quot;مجمع الابراج المكتبيةquot; في دبي 2007-2010، الواقع في خليج الاعمال بالقرب من برج دبي، تظهر المعمارة الحداثية تصوراتها عن المبنى في شكل ملفت وصادم. انه عبارة عن كتلة مكعبة بارتفاع 93 مترا، تخترقه quot;فجوةquot; ذات فورم حر من جانب، وquot;شقquot; ينزل من الاعلى نحو تخوم الطوابق السفلى من جانب آخر. ومن خلال تلك الهيئة الغريبة تنزع المصممة لحضور ما تسميه quot;الترابطيةquot; و quot;الفرادةquot;، اللتين في رأيها يمكن خلق منظرا ساحرا باتجاه الخليج والمجاورات، مع توفير بيئة مناسبة جدا لامكنة العمل، ما يجعل مستخدمو المبنى، حسب اعتقادها، ان يظهروا اقصى ما يمكن من قابلياتهم المهنية.
واذ كانت فكرة عمل فجوة فراغية في المبنى متعدد الطوابق لا تعود الى زهاء، اذ سبق وان رأيناها لاول مرة لدى quot;غوردن بونشافتquot; في مبناه quot; البنك الآهليquot; في جدة/ السعودية( 1983)، فان هيئة quot;ابراج خليج الاعمالquot; المجدولة، هي من بنات افكار المعمارية عراقية الاصل. ثمة ثلاثة ابراج تنهض مكونة quot;علامةquot; مميزة لحي خليج الاعمال، بهيئة غير تقليدية وبحركة ديناميكية مؤثرة تخترق خط السماء بـ quot;سيلويتquot; ممّيزحافل بخطوط انسيابية للكتل المضفورة. عنما اشاهد تصاميم ابراج زهاء تلك، يحضر في مخيلتي برجى quot;ميسquot; المزدوجين في lt; ليك شور درايفgt; Lake Shore Drive في شيكاغو (1951)، عمارتهما التى كنت احد المعحبين بها كثيرا، ناقلا ذلك الاعجاب بشوق ومتعة الى طلابي في مدرسة العمارة التى درسّت فيها لسنين طويلة. بيد ان هيئة ذينك البرجين المذكورين المتسمين على وضوح المنطلقات التصميمة quot;وإستقامتهاquot; و.. عقلانيتها ايضا، تبدوان الان مقارنة مع ابراج زهاء في دبي، وكأنهما ينتميان الى عصر ماضٍ سحيق، وليس الى عقود معدودة. عند ذاك اشعر بمدى التغيير السريع والجذري الحاصل في الذائقة الجمالية، وتأثيرات ذلك التغيير في نوعية وسائل ادراك العمارة واستيعاب مقارباتها الراهنة. وعن هذا التغيير، يمكن ان يكون مبنىquot; الدوحة الاداري quot; المتعدد الطوابق، الدوحة / قطر (2003-10)، المعمار quot;جان نوفيلquot; (1945). يحرص المعمار في حله التصميمي لهذا المبنى الذي يصل ارتفاعه الى 231 متراً، الى تذكيرنا بقرارته التكوينية التى اعتمدها لمبناه الباريسي ldquo;Tour sans finsrdquo; (1989) (الذي لم ينفذ)، وفي مبنى quot; اغبرquot; Agbar (2000-05) في برشلونة/ اسبانيا؛ حيث التكوين يعتمد على الشكل الدائري، ما يمنح امكانية توقيع العناصر التركيبية في اطراف ومحيط المبنى وليس داخل quot;جسمquot; كتلة المبنى، كما كان مألوفا في السابق. ومن اجل تأكيد حضور المكان، يلجأ quot;نوفيلquot;؛ (وهو بالمناسبة مصمم quot; معهد العالم العربيquot; ( 1981-87) في باريس)؛ الى استخدام موتيفات تزينية مستوحية من اشكال quot;المشربيةquot;، يوظفها باقتدار في طبقات معالجات واجهة سطوح quot;اسطوانتهquot; الزجاجية الملساء، المقببة في اعلاها.
ثمة تغيير جذري لمفهوم المبنى المتعدد الطوابق، يمكن ان نراه في اعمال quot; هادي سمعانquot; المنشورة ايضا في الكتاب، وهو معمار مولود في لبنان في 1958، درس العمارة في مدرسة quot;الجمعية المعماريةquot; AA بلندن بالسبعينات، في وقت عندما كان يدرّس بها ريم كولهاس وزهاء حديد وبرنارد جومي وغيرهم. وبعد تخرجه مباشرة عمل في مكاتب استشارية في بريطانيا وامريكا، قبل ان يؤسس لنفسه مكتبا استشاريا خاصا به في فلوريدا 2001. وقد صمم العديد من المباني المميزة في الولايات المتحدة وفي منطقة الشرق الاوسط، بضمنها مبنى quot;برج سعد بوزويرquot; (2006-) الدوحة / قطر. وعمارة المبنى الاخيرمميزة وغير عادية، لجهة شكلها الغريب الذي يستحضر شكل حلوى quot;الكراميلquot;، واذ يبلغ ارتفاعه 235 مترا، فان اقسام كتل مبناه متداخلة فيما بينها تفصل وتوصل فضاءاته المخصصة لاستعملات مختلطة، تشمل فندق وسوق تجاري ومكاتب بالاضافة الى شقق سكنية. يطمح المعمار ان يكون مبناه مميزاً وquot; ايقونياًquot;، متوسلا لبلوغ هدفه الى حضور مفهومين متضادين في القرار التصميمي يحددهما في مفهومي التعقيد والبساطة، وهو يقول انهما حاضرتان بقوة في عمارة مبنى quot;بوزويرquot; بالدوحة.
يبقى مبنى quot;برج دبيquot;، (2004-09) في دبي / الامارات، صوره العديدة المنشورة في الكتاب، يمثل الحدث الابرز في عمارة المباني المتعددة الطوابق، التى دعيت بـ quot;ناطحات السحابquot;. ان ارتفاعه العالي المثير، الذي ما فتئ يعد احد اسرار اصحابه ومصمميه، يضفي عليه غموضا اسطورياً. لكن من المؤكد بانه سيكون احد اعلى مباني العالم، ان لم يكن اعلاها. ومن هنا تحديداً اهميته التقنية والمعمارية. وقد قام بتصميمه مكتب quot;سومquot; S.O.M.، وهو مكتب استشاري مرموق وله سمعة دولية واسعة. ودائما كان ظهور مبانيه وإجتراح عمارتها ايضا، تعد من الاحداث المهنية المهمة في المشهد المعماري العالمي. لكني، بصراحة، لم اشعر باني متعاطف مع هيئته التصميمية، ولم يثرني اسلوب تراكماته الكتلوية المتدرجة والممتدة عاليا في السماء!. وعليّ ان اقرّ، بان احساسي هذا هو محض احساس شخصي وذاتي، وبالطبع انه غير موضوعي، بيد ان هذا ما اشعر به تجاهه. وهو نفس الشعور الذي انتابني وانا اتطلع الى تصميم فرنك لويد رايت quot; مبنى الميلquot; الذي قدمه في نهاية الخمسينات، كمبنى غير مسبوق في ارتفاعه، اذ وصل علوه ميلاً كاملا!. وفي حينها انتابني شعور بالاحباط (ولا اقول غير ذلك) جراء ارتفاعه العالي و.. اسلوب معالجة عمارته، رغم اني اعد نفسي في موضع المعجبين كثيرا بمنجز quot;رايتquot; المعماري والمتعاطفين مع اسلوبه التصميمي.
وكما اشرنا، فان الكتاب يغطي مشاريع بتنوع وظيفي متعدد، بضمنها موضوعة المتاحف، سواء كانت فنية اوغيرها. ووجود ابنية المتاحف لذاتها في مدن الخليج، فضلا على لغتها المعمارية المتميزة، هي احدى الظواهر الايجابية، الحاضرة بقوة في المشهد الثقافي الخليجي. انها مؤسسات يرتقي تنظيمها وعروضها ومعروضاتها الى خيرة التقاليد الفنية المتعارف عليها دولياً، ما يجعل منها اداة غاية في الاهمية في شيوع وتكريس ذائقة فنية رفيعة في الخطاب الثقافي العربي والاقليمي. ثمة تصاميم رائدة وفريدة في عمارتها منشورة في الكتاب، منها quot; متحف quot;لوفر ابو ظبيquot; (2007-12)، ابو ظبي، المعمار: quot;جان نوفيلquot;، و quot;المتحف البحريquot;، (2006-)، ابو ظبي، المعمار quot;تاداو اندوquot;، وquot;المتحف الاسلاميquot; (2003-08) في الدوحة، المعمار: آي. ام. بي lt;الذي نأمل ان نكرس دراسة معمارية خاصة له مستقبلاgt;، وquot;قاعة الفنون المسرحيةquot;،(2007-12)، ابو ظبي، المعمارة: زهاء حديد، وquot; متحف غوغنهايم ابو ظبيquot; ( 2006-) ابو ظبي، المعمار: فرنك غيري. وعمارة المبنى الاخير، اراها مستعجلة، وكتلتها التفكيكية فائضة quot;الفوضىquot; ومربكة بغير اتساق، وهي كما معروف، تستدعي بشكلها quot;اميجquot; مبنى متحف quot;غوغنهايم بلباوquot; في اسبانيا (1991-97)، المصمم من قبل المعمار نفسه. لكن العمارة هناك تبدو لي اكثر جديّةً، ومتأنية في قرارتها التصميمية، كما ان كتلتها متعادلة بانسجام، وquot;فوضويتهاquot; متزنة، كاتزان مرجعيتها التفكيكية!.
ان قراءتنا لكتاب quot; العمارة في الاماراتquot; هي بالطبع قراءة خاصة بنا، وهي غير قراءة مؤلفه quot; فيليب جوديديوquot;. لكننا نرى ان اصدارمثل هذا الكتاب يعمل على ترسيخ موقع دول الخليج في المشهد المعماري العالمي، ويعزز من مكانتها، ويقدمها كمكان حاضن لنماذج مميزة من عمارة مابعد الحداثة. وبالطبع فان قارئ الكتاب بنصه المتعدد اللغات (الانكليزي والفرنسي والالماني)، الذي اتعبنا قراءته بسبب اسلوب اخراجه الذي نراه غير موفق، لجهة اصطفاءه لنوع من الحروف الصغيرة المطبوعة على صفحة ارضية خضراء اللون، سيجد متعة اكيدة في تصفح مشاريع آخرى مذكورة في الكتاب، الذي حفـلت صفحاته بصور ملونة عديدة وجميلة، وعالية الفنـية. وهي تغفر عن سلبيـات اخراجه، وتمنح القـارئ متعة مضافة مصـدرها امكانية التـأويل الذاتي والقراءة الثانية quot;لنصوصquot; التصامـيم المنـشورة. □□

مدرسة العمارة / الاكاديمية الملكية الدانمركية للفنون