عبد الجبار العتابي من بغداد: صدر للمحامي والخبير القانوني طارق حرب كتابه الموسوم (التطور الوزاري في العراق) عن دار ميزوبوتاميا ومكتبة عدنان للطباعة والنشر، يبدأ الكتاب بعنوان توضيحي مرادف يقول فيه (من عهد الوزير ابي سلمة الخلال الوزير العباسي الاول حتى وزارة 2011 م / دراسة قانونية تاريخية)، يقع بـ (414) صفحة من الحجم الكبير وتضمن الكتاب على 15 فصلا تناولت احوال الوزارة العراقية منذ العهد العباسي متطرقا الى التفاصيل الكثيرة فيها والحكايات عنها وقوانينها ودساتيرها، فضلا عن الخفايا واللطائف التي خصص لها فصلا كاملا.
هذا الكتاب المليء بالمعلومات التاريخية والتفاصيل الدقيقة،كما جاء في مقدمته التي كتبها المؤلف يتناول الوزارة العراقية من عهد اول وزير وهو الوزير العباسي ابو سلمة الخلال الذي استوزره الخليفة السفاح العباسي عام 136 هجرية حتى وزارة المالكي الدائمة الثانية التي تشكلت في نهاية سنة 2010 واكتمل تشكيلها في سنة 2011، وتناول الوزارة في اوجهها الثلاثة التاريخي والدستوري والقانوني، اذ لا يوجد كتاب جامع للوزارات العراقية سواء في كتب التاريخ او كتب الدستور والقانون، لا بل ان ما كتب في تاريخ الوزارات العراقية اغفل مرحلة مهمة هي مرحلة الوزارة العراقية ndash; الاردنية، وزارة الاتحاد العربي التي ترأسها الشخصية العراقية المعروفة نوري السعيد واحتوت على ثلاثة وزراء عراقيين ونائب رئيس وزراء اردني ووزيرين اردنيين، كما ان كتب الدستور التي كتبت في الدساتير العراقية لم تذكر دستور الاتحاد العربي،لذلك اثرنا ذكر ذلك وأوردنا نصوص الدستور الاتحادي سنة 1958،واذا كالن هذا الكتاب يتناول كل ذلك فأنه جاء بعجالة وايجاز على هذه الامور بما يوجب كتابته في مثل هذا الكتاب غير ان هذا الايجاز لم يخل بذكر ما هو ضروري ولازم للاطلاع كي يكون القاريء الكريم على بينة من موضوع الكتاب لذلك تتبع الكتاب على تتبع الوزارة في العهد العباسي والعهد العثماني والعهد الملكي والعهد الاتحادس والجمهوريات الاربع، اي جمهورية عبد الكريم قاسم 1958 وجمهورية الاخوين عبدالسلام وعبد الرحمن عارف التي ابتدأت في نهاية 1963 وجمهورية احمد حسن البكر وصدام حسين 1968 وفترة الحاكم المدني 2003 (الاحتلال) وفترة مجلس الحكم 2003-2004 والحكومة المؤقتة 2004 والحكومة الانتقالية 2005 وحكومة المالكي الاولى 2006 وحكومة المالكي الثانية 2010، وذلك يذكرنا بالحكمة الخالدة لا كتاب معصوم الا كتاب الله واذا كتبتم فأوجزوا فأن الاعجاز مع الايجاز.
فيشير الى ان العراق هو مهد الوزارة في المنطقة العربية والاسلامية وهذه الفنرة التي بدأت بتعيين ازل وزير في التاريخ العراقي والعربي والاسلامي وهو الوزير ابو سلمة الخلال عام 136 هجرية وانتهت بدخول العثمانيين الى بغداد عام 1534 ميلادية،موضحا : لم تكن كلمة وزارة معروفة في العدهد الاموي ولكن خلفاء بني امية كانوا يستعينون باهالي الرأي والخبرة حيث كانوا يقومون بدور الوزراء،ولما جاء الحكم العباسي بعد انتقال الخلافة اليهم اخذوا عن تالفرس بعض نظم الحكم ومنها الوزارة واصبح الوزير هو المساعد الاول للخليفة يحكم باسمه ويقضي في جميع شؤون الدولة المالية والادارية ويشرف على جميع شؤون الدولة نيابة عن الخليفة.
وتضمن الفصل الخامس عشر لطائف من الوزارات العراقيةاشار فيها الى:الوزارات المستحدثة والوزرارات التي لا تنسى وأول وزارة اطاح بها انقلاب عسكري وزرارات لايام فقط ووزارلات بلا وزارة خارجية وبلا وزير خارجية ورئيس وزراء يشكل خمسة عشر وزارة والمرأة الوحيدة التي شغلت منصب نائب رئيس الوزراء ووزير بيومين فقط ووزيرتان طيلة قرن من الزمان الى الكثير من اللطائف التي تميزت بها الحكومات العراقية عبر هذه السنوات الطويلة.