مشوشة
الصورة الأولى لحادث الشّعر
جاءت بالنّشيد
كان الحمام الأبيض دائما
مآلا للتفاصيل المعلقة

----

نزل الرّصاص منذ عام
لكنّه أخطأنا
لم أقل لأمي أننّي اختبأت في أرض يحرسها الصبّار
أنني مزقت قميصي بالصّراخ

----

الآن
مشوشة يدي و مرتعشة
لم نغمض أبدا صوتنا
مازال الشارع الرئيس مُسيّجا
حتى النّادل لم يرم الكرسي المكسّر في دمي
مازالت الصورة الأولى مشوشة

!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تشظّى
ليست الدلالة غير الرّصاص
قد سقط الشّهيد بلا دم
و ماتت الكلمة

!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أنت الذي فقد اسمه في تهم الريح
يضعك الهواء البارد
أزمة الربو المستحيلة
صداعك المسجل خطرا في كراريس اللغة
في قارب الورق
حتى لا تكون متكآت الاسمنت
وحيدة في ليل الشّتاء

!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كما يأتي الشّتاء بالأمطار و اللّغة
تأتي الثورة برقم السّفر
حتى تغتسل المدينة من كلام البارحة
من شبق الأحلام
مما تركوه في بقايا الفناجين من شهوة الكذب

!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ليس البحر شبها
انه دائما المكان المناسب لغرس النخيل
وإعلان الارتواء

!!!!!!!!!!!!!!!!!!

في الشارع الرئيس
مرّت آخر الأصوات هناك
أصبح الوطن عادات بريئة

أوتاد و هامش على الصور

1

لماذا تخلط دائما بين الضمائر؟
قد كمل الصعود و تم في الريح صوت الشمال.
2
نبهتني أمي طويلا ... امتازت عني بقبضة المعنى.

3
أردفت نفسا عميقا بهمس خفيف. قالت ما دمنا قد صعدنا فلنعد أدراجنا. ففي عد نزولنا سنلقى رقما غريبا رأيته و تنبهت في أيهابه إلى شكل الماء .

4
قالت ؛ كانت تحدق في شكل السحاب : تعالى نعدّ خطونا في النزول، لقد نسينا الكثير من أسمائنا في مقام الصمت الذي أقمناه معا

5
نادت سنلقى متاهتنا في ضياع الاستقامة.

6
عبثا تجري ...الرصاص دائما أشد من الكلمة

سعيف علي
تونس الحرة ndash; يناير 2012
[email protected]