هل تفقد أعجوبة العالم الثامنة بريقها السياحي علي الصعيد العالمي
انخفاض أسعار العقارات في الجميرة بنسبة 40 % عن شهر سبتمبر
عقارا الجميرة تدخل مرحلة الركود |
أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة التلغراف البريطانية في تقرير مثير لها عن التأثيرات الحقيقية التي خلفتها الأزمة الائتمانية العالمية على سوق العقارات في نخلة الجميرة في دبي الملقبة بـ ( أعجوبة العالم الثامنة )، والتي تعد ndash; في وجهة نظر كثيرين - بمثابة المعيار أو المقياس الحقيقي لمدى صلادة وازدهار سوق العقارات الإماراتية إلى حد كبير، وقالت في عددها الصادر اليوم إن أسعار العقارات هناك. شهدت تراجعا كبيرا، وانخفضت بنسبة وصلت إلى 40 % عما كانت عليه في شهر سبتمبر الماضي، وسط مخاوف من استمرار مماطلة تلك الأزمة لاقتصاد دولة الإمارات.
وقالت الصحيفة إن هذه المخاوف الاقتصادية قد بدأت تتزايد في الوقت الذي تتحضر فيه أكبر جزيرة اصطناعية في العالم على هيئة نخلة بلح، لضخ وإنفاق 20 مليون دولار لحفل الافتتاح الخاص في منتجع أتلانتيس الفندقي التي تقدر تكاليفه بنحو مليار جنيه إسترليني. وهو الحفل الذي أقامته إدارة المنتجع وسط جموع من نجوم المجتمع ومشاهير الفن العالميين تزيد أعدادهم عن ألفي شخصية.
وأوضحت الصحيفة أن الفيلا المكونة من أربع غرف نوم في الجميرة، التي تديرها شركة نخيل الحكومية ، يتم بيعها مقابل عشرة ملايين درهم ( 1.8 مليون إسترليني) ، بعد أن كانت تباع بـ 15 مليون درهم في شهر سبتمبر الماضي. فعند بدء العمل في الجزيرة عام 2001، كانت الفيلا الواحدة بـ 5 ملايين إسترليني ، وبيعت بهذا الثمن وقتها للبعض وكان من ضمنهم نجم الكرة الإنكليزية الوسيم دافيد بيكهام والسائق الشهير مايكل شوماخر. كما تم بيع ربع القصور تقريبا الموجودة في المنطقة المحيطة في الجزيرة لمشترين بريطانيين.
وكانت شركة نخيل قد أعلنت مطلع هذا الأسبوع عن أنها تشهد تباطؤا في معدل مبيعاتها لكن الطلب في إمارة دبي ما زال يفوق العرض، ونقلت تقارير صحافية محلية عن مسؤولين في الشركة أنه وعلى الرغم من تغير وتيرة المبيعات إلا أن الشركة لا تزال إلى الآن مستمرة في البيع بشكل أقل، لكن البعض يشيع بأن الانتظار يساهم في انخفاض الأسعار عبر الحديث عن وجود فائض في السوق لكن الواقع يختلف تماما ً.
التعليقات