الأسواق laquo; تسابق الزمن raquo;
السعودية: انتعاش محلات الخياطة الرجالية في رمضان
مشعل الحميدي من الخبر
شهدت محلات الخياطة بالمنطقة الشرقية تنافسا قويا لجذب الزبائن حيث بدأت محلات الخياطة بالترويج الإعلاني أمام المحلات بإعطاء خصم وثياب مجانية للزبائن مما أدى إلى إيجاد مشاكل بين أصحاب المحلات، مطالبين بتدخل وزارة التجارة والصناعة لضبط السوق.
واستعد العديد من هذه المحلات لاستقبال زبائن هذا الموسم بشراء كميات كبيرة من الأقمشة اليابانية مثل القطن والبلوستر والكورية مثل اللماع والاندونيسية هذا بالإضافة إلى إعداد الصيانة اللازمة لمكينات الخياطة ولكافة أدواتهم.
ورغم انتعاشة السوق إلا أن بعض المحلات عرضت لافتات طرحت فيها خصومات وعروضا تزيد من جاذبيتها للزبائن .
وبالفعل يتوجه بعض الزبائن إلى المحلات التي تقدم تلك العروض, خاصة العروض التي تتميز بالسعر المعقول والمغري مع الجودة ، ولعل من اشهر هذه العروض عرض (فصل ثوبا واحصل على الثاني مجانا).
وترجع هذه المنافسة الحامية بين محلات الخياطة لكسب الزبون إلى كثرة انتشارها في السوق مما يضعف إقبال الزبائن على المحل الواحد, ولعب في احتدام المنافسة إقبال الشركات على إنتاج الأثواب الجاهزة والتي حظيت بإقبال كبير.
أما العروض والخصومات فقال أمين: اغلب العروض والخصومات تكون على الأقمشة الكورية والاندونيسية لان تكلفتها قليلة وبإمكاني رسم خطتي الدعائية عليها وذلك لجذب الزبون إلى المحل.
وقال الخياط عبدالله ان اهم المشاكل تتمثل في تحكم الزبون في سعر القماش وذلك من خلال تفحص الاقمشة مما يقود الى خفض السعر ونرفض نحن عمل هذا الثوب لان ذلك يهددنا بالخسائر اذ في هذه الحالة لن نتمكن من دفع ايجار المحل ورواتب العمال وما الى ذلك.
واضاف ان الزبائن عادة ما يأتون دفعة واحدة في النصف الاول من شهر رمضان مما يصعب العمل ويقود الى تراكمه ونعطي الزبائن مواعيد استلام قد تصل الى عشرين يوما جراء كثرة الطلبات والاقبال الكبير، وكلما تأخر الزبون في الحضور الينا لتحقيق طلبه تأخر موعد الاستلام.
وتقوم محلات الخياطة الرجالية بالتجهيز لهذا الموسم المميز بشراء كميات كبيرة من الاقمشة متنوعة المستويات والخامات، الى جانب القيام بصيانة الماكينات استعدادا للموسم الذي طال انتظاره.
ويختلف اقبال المستهلكين على انواع الاقمشة حيث تأتي الاقمشة اليابانية في الصدارة تليها الكورية ثم الاندونيسية، كما تختلف اسماء الاقمشة التي اشهرها الحايد والقمة والملبأ الملكي وغيرها.
ويقول عبد الله الحمد إن الأسرة عادة ما تزيد مصاريفها في شهر رمضان لأنه وقت يحتاج المنزل إلى مستلزمات اكبر من الأيام العادية ولان هذا الوقت تكثر فيه العزائم ومناسبات الأهل من خلال عزائم الإفطار حيث تكون وجبة الإفطار مضاعفة وتحتاج إلى مصاريف أكثر وأيضا يأتي بعد الشهر الفضيل عيد الفطر المبارك وتحتاج الأسرة إلى شراء كل ما هو جديد للأسرة وبعض الأسر لا يقتصر تجهيزها على الملابس بل تغير بعض ديكورات منزلها وهذا يزيد من ميزانية الأسرة .
وسجلت محلات الملابس الجاهزة التي تسابق الزمن لتلبية متطلبات الزبائن النسبة الاكبر في اعداد المتسوقين، إضافة الى محلات , وأعادت المحلات والمراكز التجارية أوقات عملها وزادت أعداد المحاسبين حيث تبدأ المحلات فتح أبوابها عقب صلاة الظهراً وعصراً على غير المعتاد في شهر رمضان وزادت ساعات عملها لوقت متأخر من الليل .
وقال زيد محمد أحد العاملين في خياطة الملابس الرجالية اننا نعمل في هذه المهنة منذ اكثر من سبع سنوات حيث يشتد الزحام على تفصيل الثياب الرجالية والولادية منذ دخول العشر الاواخر من شهر رمضان ويستمر العمل في المخيطة لأكثر من 18 ساعة في اليوم الواحد من اجل تسليم الثياب في مواعيدها . واضاف ان العيد له بهجته ورونقه فالشباب هنا يحرصون دائما على تفصيل ملابس جديدة بمناسبة العيد ، بل ويحرص كثير منهم على تفصيل أكثر من ثوب موديلات مختلفة حسب الموضة الجديدة خصوصا التطريزات الجديدة .
وتتفاوت اسعار تجهيز الثياب من محل الى آخر فالمحلات الصغيرة تخيط الثوب في المتوسط بسعر 150 ريالا بينما يصل سعره لدى المحلات الكبيرة الى 300 ريالا و أكثر ، وتقترب هذه الاسعار من اسعار انواع التفصيل الاخرى مثل الكويتي والغزاوي وهي بخلاف الثوب المبروم الذي لا يقل سعره عن350 ريالا نظرا لصعوبة عملية التفصيل وقد يصل السعر الى نحو 500 ريالا ، مضيفا ً أن هذا السعر يتفاوت حسب نوعية محل الخياطة فهناك محلات خياطة مشهورة وكبيرة تتراوح اسعارها بين 200 ريالا إلى 450 ريالا وربما تزيد.
التعليقات