تضاؤل السيولة أوقف نبض الأسواق وشل قطاعاتها
البورصات العالمية تقود الأسهم الخليجية إلى تراجع حاد

ثامر السماري من الرياض
تقهقرت مؤشرات الأسهم الخليجية بلا استثناء في ختام تداولاتها اليوم الاثنين لتصل إلى مستويات دنيا جديدة كونت في أسعار بعض أسهمها المدرجة قيعان لم تصل إليها في أي وقت سابق.

وأرجع المحلل الفني عبدالعزيز الشاهري في حديثه لــ quot;إيـــلافquot; أسباب التراجع الكبير الذي غطى أسواق الخليج إلى عدد من المتغيرات وفي مقدمتا السيولة المتضائلة خلال اليومين الماضيين إضافة إلى مواكبة حركة مؤشرات الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن الافتراض الفني يحسم ارتداد المؤشر العام وهو ما بدأته السوق السعودية البارحة كونها ما تزال دون جميع المتوسطات الفنية، موضحاً أن فقدان السيولة يرجع أوضاعا مشلولة لأي سوق ناشئة، إذ إن السيولة تعتبر نبض السوق، ولم يستبعد ارتباط التراجعات الراهنة في المؤشرات الخليجية والسعودية على وجه الخصوص بأحداث أو تحركات سياسية لم تطف على السطح بعد، أو قرب تطبيق قرارات أو تنظيمات غير معروفة من قبل هيئة السوق المالية .

وفي نهاية تداولات اليوم أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته على تراجع حاد بلغ 504 نقاط عن الإغلاق السابق, تمثل 6.49 في المئة من قيمته, مقترباً من تسجيل أدنى مستوى له خلال 4 سنوات، مواصلةً مسلسل التراجعات الحادة التي حصلت الأسبوع السابق، مغلقاً عند 7255 نقطة, وسط تداولات قاربت 148,490 مليون سهم, موزعة على 11,957 ألف صفقه, مقابل قيمة قاربت 4,500 مليار ريال.

وأنهت كافة قطاعات السوق ال 15 يومها متراجعة بنسب كبيرة قارب بعضها 10 في المئة كما في قطاع الاستثمار المتعدد، وتراجعت جميع الشركات المتداولة اليوم حيث أغلقت 60 شركة من 124 شركة بالقرب من النسبة القصوى.

فيما انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي خلال اليوم بنسبة 3.10 في المئة ليغلق على مستوى 4572 نقطة، بعد تداول أسهم 66 شركة من أصل 128 شركة مدرجة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 20.73 مليار درهم لتصل إلى 647.71 مليار درهم.

وأغلق مؤشر سوق دبي اليوم عند 4044 نقطة متراجعاً بـ 1.7 في المئة, بعد كسره حاجز الـ 4000 نقطة لأول مرة منذ شهر سبتمبر الماضي، وبلغت قيمة التداولات قرابة 1.5 مليار درهم، وفي أبوظبي أغلق مؤشر السوق عند 3754 نقطة, تمثل 4.3 في المئة من قمته, بتداولات بلغت 960 مليون درهم، مع تراجع كبير لأسهم الشركات الكبيرة.

وذكر مصرف الإمارات المركزي اليوم الوضع الحالي للسيولة في البنوك والسوق المحلية مطمئن بشكل عام رغم خروج حوالى 90 في المئة من أموال الأجانب المضاربة والساخنة من السوق الإماراتية للأوراق المالية.

وفي الكويت أنهت البورصة تعاملاتها على تراجع حاد تجاوز 488 نقطة مسجلةً اكبر انخفاض خلال يوم واحد منذ أكثر من عامين, مغلقة عند 12360 نقطة.

هذا وأعلن اتحاد الشركات الاستثمارية اليوم انه سينسق مع غرفة التجارة والصناعة واتحاد المصارف لبحث مشكلة الانخفاض الحاد الذي شهدته البورصة الكويت والخطوات الضرورية لمعالجتها.

وفي قطر شهدت السوق انهياراً شبه كامل بسبب اندفاع المستثمرين للخروج الجماعي، فتعرضت السوق لأكبر خسارة خلال جلسة واحدة للعام الحالي، فأغلقت عند 8216 نقطة، فاقدة 623 نقطة تعادل 7.06 في المئة من قيمتها، بعد ضخ ما يقارب من 820 مليون ريال مقابل 15.9 ملايين سهم.

وخسر المؤشر البحريني 20 نقطة تعادل 0.79 في المئة من قيمته، ليغلق عند 2499 نقطة، فيما تمكنت السوق العُمانية من كبح خسائرها، لتغلق عند 8181 نقطة، بخسائر لم تتجاوز 12.71 نقطة تعادل 0.16 في المئة من قيمتها.