دمشق: تستضيف العاصمة السورية دمشق فعاليات المؤتمر الخامس للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية في سوريا، تحت شعار quot;نجاح الصيرفة الإسلامية في ظل الأزمة المالية العالميةquot;، برعاية حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 16 مارس (آذار) المقبل.
وقال مدير عام السلام للمؤتمرات، الجهة المنظمة للمؤتمر، ماهر عبدالحق، في تصريح صحافي، إن المؤتمر يناقش على مدى يومين محاور مهمة حول إدارة المخاطر في البنوك الإسلامية وإدارة السيولة في البنوك الإسلامية ونظام الضبط الشرعي quot;الحوكمة الشرعيةquot; في المصارف الإسلامية، ودور السلطة الرقابية والتورق الفقهي وتطبيقاته في الصيرفة الإسلامية المعاصرة.
وأضاف أن المؤتمر سيسلّط الضوء على موضوعات أخرى، ومنها التداول والاسترداد وتحويل العقود وضوابطها الشرعية والتحديات التي تواجه صناعة التأمين التكافلي وإعادة التأمين ومعاملتها لعقود التامين التكافلي والكوادر المصرفية بين الواقع والضرورة، والخدمات المصرفية الإسلامية الالكترونية، والصيرفة الإسلامية في ظل الأزمة المالية العالمية.
وأشار عبدالحق إلى أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة وبحث كيفية تهيئة البيئة المواتية للمزيد من التوسع والنمو للعمل المصرفي الإسلامي، والتطورات الأخيرة في نظم الرقابة المصرفية، ونجاح البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية خاصة، في ظل الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى إلقاء الضوء على أداء الصناعة المصرفية الإسلامية، وتحديد عوامل النجاح في السوق العالمية.
وذكر أن المؤتمر يقيم على هامش فعالياته ورشة عمل اختصاصية تدريبية للجهاز المصرفي، حيث إن البنوك في سوريا عامة تعاني نقصاً في الموارد البشرية المؤهلة والمدربة للعمل في القطاع المصرفي، وخاصة الإسلامي، وهذا يعتبر أكبر تحد أمام استمرار وتيرة النمو المتسارعة لهذه الصناعة.
ولفت عبدالحق إلى أن المؤتمر، الذي يعقد سنويا في سوريا وتنظمه السلام للمؤتمرات، استطاع أن يحقق مكانة متميزة إقليمياً ودولياً، نظراً إلى استقطابه أكبر شريحة من المختصين والمهتمين في قطاع الصيرفة الإسلامية، حيث يشارك فيه سنوياً ما يزيد على 800 مشارك من حكام مصارف مركزية ورؤساء مجلس إدارة ومدراء تنفيذيون لمصارف ومؤسسات مالية إسلامية وبنوك تجارية واستثمارية من دول عربية وأجنبية عدة، ومنها الكويت وسويسرا وألمانيا وفرنسا والهند وبريطانيا وماليزيا وقطر والإمارات والسعودية والبحرين واليمن وباكستان والسودان وفلسطين والأردن ولبنان، إضافة إلى سوريا.
التعليقات