المنامة - إيلاف: اعتبر كمال أحمد الرئيس التنفيذي للعمليات لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين أن مطار ميونخ، الذي يوصف بالقوة الحيوية الدافعة للتنمية الاقتصادية في ولاية بافاريا، يستحق لقب الشريك المثالي لشركة مطار البحرين.

وجاء تصريح كمال أحمد، عقب إعلان شركة مطار البحرين أن مطار ميونخ سوف يدعم توسعة مطار البحرين الدولي الذي تبلغ تكلفته 4.8 مليار دولار. وتشمل الاتفاقية التي وقّعت خلال معرض البحرين الدولي للطيران، العمليات الاستشارية، والدعم الواقعي على الأرض للمنشآت الجديدة، ووضع حلول للموظفين، بما في ذلك عمليات التدريب الفعلي لهم في مطار ميونيخ نفسه. وقد أصبح مطار ميونخ واحداً من محاور الطيران الرائدة في أوروبا، منذ افتتاحه في موقعه الحالي، حيث زاد حجم الشحن الجوي بنسبة 300 %، وزادت أعداد المسافرين إلى 34.5 مليون (خلال عام 2008).

وأكد أحمد quot;أن قصة مطار ميونخ هي قصة نجاح حقيقية، وكعامل اقتصادي، فهناك تناغم واضح مع الأهداف التي وضعت لشركة مطار البحرين. لقد تم وضع الخطط لتعزيز مكانة مطار البحرين الدولي بشكل كبير، ليصبح مركزاً إقليمياً في الشرق الأوسط؛ وذلك تحديداً ما فعله مطار ميونيخ في أوروباquot;. لافتاً إلى أن quot;نجاح مطار البحرين سوف يلعب دوراً أساسياً في تحقيق طموحات الرؤية الاقتصادية 2030، والاستراتيجية الاقتصادية الوطنية، التي تهدف إلى دعم زيادة تنويع الاقتصاد، وفي نهاية المطاف رفع مستويات المعيشة الوطنية، من خلال خلق فرص أفضل للبحرينيينquot;.

من جانبه، الدكتور مايكل كرخول، الرئيس التنفيذي لمطار ميونيخ quot;نحن سعداء باختيار شركة مطار البحرين لنا كشريك لتطوير مطار البحرين الدولي، الذي لا يعد من الأصول التجارية للبلاد فحسب؛ بل يحظى بأهمية وطنية كبيرة ndash; لتحقيق الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين. ونتطلع إلى التعاون الوثيق في مجال إدارة المطارات وتطوير الأعمالquot;.

وفي ظل خطط شركة مطار البحرين، ستتضاعف القدرة الاستيعابية السنوية للمسافرين بمقدار ثلاثة أضعاف؛ لترتفع من 9 ملايين إلى 27 مليون راكب في غضون السنوات الثلاثين المقبلة. كذلك سيصبح مطار البحرين الدولي قاعدة لموردي الخدمات اللوجستية العالمية ووكلاء الشحن.

كما سيصبح المطار قريباً، موطناً لواحة الشحن ndash; وهي منشأة مناولة يتم توسعتها حالياً، ستعمل على زيادة طاقة الشحن الدولي الجوي في المملكة بمقدار ثلاثة أضعاف، لتصل إلى مليون طن سنوياً، والتي يمكن مقارنتها مع مطار هيثرو في لندن. وتبعد الواحة 13 كم فقط عن المنشآت الجديدة الأخرى، وهي منطقة البحرين اللوجستية، والتي تقدر تكلفتها بـ 280 مليون دولار، وميناء خليفة بن سلمان، الذي وصلت تكلفته إلى 500 مليون دولار، ومن موقعها الذي يتوسط تلك المنشآت، فستكون الفترة الزمنية لتقديم خدمات النقل اللوجستية بحراً وجواً من وإلى واحة الشحن هي الأقصر في منطقة الخليج.

وأوضح أحمد أن quot;النقل الجوي يساهم بقدر كبير في اقتصاد الشرق الأوسط، ولا تقتصر تلك المساهمة على خلق فرص العمل والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي فحسب، بل تتعدى ذلك إلى الأثر الحافز الذي يمكن أن تحدثه في تمكين التنمية في العديد من القطاعات الأخرى. وستضمن الشراكة بين شركة مطار البحرين ومطار ميونخ إمكانية استفادة البحرين من مثل هذا التأثير الاقتصادي. وبذلك، يمكن ضمان تعزيز البنية التحتية والعمليات في بلادنا، تماشياً مع التزامنا بتوفير البيئة الأمثل لتلك الشركات الدولية الساعية إلى الوصول إلى السوق الخليجية التي تصل قيمتها إلى تريليون دولارquot;.

أما الدكتور أسامة العلي، الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين فأشار إلى أن quot;مطار ميونخ سيعمل عن كثب مع شركة مطار البحرين، لوضع مجموعة عالية من المعايير للخدمات والمرافق الرئيسة كافة للوصول إلى تحسينات استثنائية. كما سيعمل فريق مطار ميونخ جنباً إلى جنب مع موظفي مطار البحرين الدولي، لتحسين الخدمات الأرضية والجوية التي تقدم إلى الجهات المعنية في المطار، لضمان تشغيل مرافق مطار البحرين الدولي، وتقديم خدمات الطيران بطريقة يسودها المنفعة المتبادلة مع اعتبار المصلحة العليا للمطارquot;.

وتعكس الصفقة العلاقات الاقتصادية والتجارية الوثيقة بين البحرين وألمانيا. وتشترك الدولتان في عدد من الاتفاقات، من بينها مذكرة تفاهم حول التعاون التجاري والصناعى وقّعت في عام 2006، واتفاقية لحماية الاستثمارات الثنائية تم توقيعها عام 2007. كما يزداد نشاط عدد من الشركات الألمانية، بما فيها مجموعة الليانز، وقادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرمجيات سيمنز إيه جي.

وتعد البحرين مركزاً تاريخياً للطيران في منطقة الخليج. حيث أطلقت المملكة أول شركة طيران في المنطقة، وهي شركة طيران الخليج ndash; التي تحتفل الآن بالذكرى الـ 60 لإطلاقها- كذلك كانت البحرين أولى الدول في افتتاح مطار دولي لها في المنطقة. واليوم، فإن أكثر من 40 شركة خطوط جوية تقدم خدمات منتظمة في مطار البحرين إلى أكثر من 50 وجهة دولية. ويخدم مطار ميونيخ، الذي ضخ استثمارات كبيرة في البنية التحتية للشحن، وفي خطط لمواصلة جهود التوسع الخاصة به، 99 شركة طيران تباشر رحلاتها إلى 71 بلداً حول العالم.