عندما هنأ الرئيس البرازيلي الذي تنتهي ولاية نهاية هذا العام خليفته في الحكم الرئيسة ديلما روسيف، قال لها الكرة الان في حقلك، إبدئي في تشكيل فريق عملك، وسوف اكون في المدرجات بقميص المكتوب عليه اسم فريقك واصفق لك.


سان خوسيه: المشاريع التي بدأ بها سوف تتابعها بعده وسوف يكون سندا لها عندما تحتاج الى نصيحة ومن اهمها توسيع برامج اجتماعية لمساعدة الفقراء، ولذا توصف برئيسة منذ الان برئيسة الفقراء، وتخطط ايضا لتخفيض الضرائب، بهدف تشجيع الاستثمارات من اجل ايجاد اماكن عمل تقلل من نسبة البطالة العمالية في البلاد.

وفي أول لقاء صحفي لها اكدت روسيف على انها ستعمل على زيادة الرواتب المنخفضة وتقليص الديون وتخفيض الفوائد العالية لتكون متناسبة مع الفوائد العالمية. لكن ما يهم الان حسب قولها النهوض بالاقتصاد البرازيلي. ويعتقد خبراء اقتصاد ان وعود الرئيسة يمكن تحقيقها لان الظروف لذلك متوفرة، فالبرازيل التي كانت قبل سنوات قليلة غارقة في الديون لصندوق النقد الدولي اصبحت اليوم تملك 200 مليار دولار نقد احتياطي. ويعود هذا الفضل بالطبع الى سياسة الرئيس داسيلفا، الذي جعل بلاده من بين البلدان الاكثر انتعاشا اقتصاديا وبدا ذلك اواخر عام 2002، وهذه السنة نمى الاقتصاد حوالي 7 في المئة، والمستقبل يبدو زاهرا عبر عدد اسباب منها استقبال البرازيل لكأس العالم لكرة القدم عام 2014 وبعد عامين اي عام 2016 الالعاب الاولمبية في ريو دي جنيرو.

وحسب تقدير البنك الدولي فان البرازيل في وضعية تمكنها ان تكون خامس اقوى بلد اقتصادي في العالم. والخطة التي سوف تتبعها الرئيسة الجديدة تدعو الىالاستفادة من المواد الخام خاصة مع ارتفاع اسعارها في الاسواق العالمية. ففي السنوات الخمسة الماضية ازداد وزن البرازيل في العالم فيما يتعلق بالصادرات الزراعية على اختلافها، فالمساحات المزروعة بقصب السكر على سبيل المثال زادت لتصبح حاليا 70 الف كلمتر مربع وزاد عدد المواشي الى 200 مليون رأس، وفي جبال هذا البلد يكمن مخزون ضخم من الحديد،وهنا تريد الرئيسة زيادة مبيعاته.

لكن القطاع الصناعي في البرازيل مازال ينمو ببطأ، ففي الوقت الذي ازدادت فيه قوة اتحاد مصانع امبرير لصناعة الطائرات واصبح يحتل المركز الثالث بعد بوينغ واير باص ، تنمو قطاعات صناعية الاخرى بشكل متواضع، ويتم تصدير جزء كبير من المواد الخام اللازمة للصناعات بدلا من الاستفادة من جزء منها لتصنيعها وانتاج اجهزة تغنيها عن استيرادها وتفسح المجال كي تكون هي مصدرة. وهذه وهي مهمة الرئيسة الجديدة الان، واعلنت منذ الان عن وجود مشاريع عملاقة تصب في هذا الاتجاه.

عدا عن ذلك تريد روسيف الاستفادة باكبر قدر ممكن من الثروة النفطية، فعلى شواطئ البرازيل يوجد ما بين ال800 وحتى 12 مليار ليتر مكعب من النفط، وتريد الحكومة الان استخراجها، ما يجعل شركة بيتروبراس رابع اكبر منتج للنفط في العالم. وعبر ايرادات النفط سوف يتم تمويل مشاريع تنشط قطاعات صناعة كثيرة، منها الصناعات البيتركيمائية، ايضا قطاع الخدمات العام ومرافق اخرى ، فهذا يوفر الاف مراكز العمل ويقلل من نسبة الفقر مع ان زمن دا سيلا حسن ظروف حياة حوالي 21 مليون انسان كانوا يعيشون دون خط الفقر.