توقع حاكم مصرف لبنان أن يزداد النمو في البلاد بين 7 إلى 8 % رغم التوتر السياسي الراهن.


بيروت: أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن النمو في لبنان سيزداد بين 7 إلى 8 %، رغم التوتر السياسي الراهن في البلاد، متوقعًا أن تنعكس تأثيرات هذا التوتر على معدل النمو في العام المقبل.

وأشار سلامة في تصريح لصحيفة النهار اللبنانية نشرته اليوم إلى أن الإصدار الجديد الذي توشك وزارة المال على قفله بقيمة 700 مليون دولار أميركي يشكل إشارة إيجابية، بفعل الإقبال الذي فاق السقف المطروح للإكتتاب.

وتوقع أن تنخفض كلفة الدين العام في المقبل من الأيام، على الرغم من الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها البلاد. مشيرًا إلى أن البنك الدولي توقع ارتفاع تحويلات العاملين اللبنانيين إلى نحو 8 مليارات و200 مليون دولار في نهاية العام الحالي، مبينًا أن هذا ما هو إلا عنصر دعم أساس، لأن تلك التحويلات تشكل نحو 20 % من الناتج المحلي الإجمالي، بما يغير من المعادلات الإقتصادية نحو الأفضل.

ورأى أن الوضع الداخلي في لبنان حذر ومقلق في ظل الأجواء الواقعة تحت تأثير مسألة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. معربًا عن الأمل في أن تقوم حكومة الوحدة الوطنية باتخاذ كافة التدابير والإجراءات المناسبة لتخفيف الآثار السلبية على الاقتصاد الوطني.

وطمأن إلى أن هناك ثمة مصلحة في الإتفاق على إعداد نظام لتسعير العملات بين دول العشرين بسبب وجود ضرر من تقلبات العملات على التجارة الدولية ومعدلات التضخم العالمية، لافتًا إلى أنه في حال ساد الإتجاه نحو طبع الدولار، فذلك يعني تعويم الأسواق بالدولارات، بما قد يكون مصدرا للتضخم، والسبب الذي سيقود إلى ارتفاع أسعار الذهب من جديد.