ديترويت: قفزت مبيعات السيارات الأميركية لأعلى مستوى لها في سبعة أشهر في مارس (آذار)، بفضل ارتفاع قدره 41 % في مبيعات تويوتا كورب، بعدما عرضت الشركة اليابانية أكبر خصومات في تاريخها، كي تعوّض المبيعات التي خسرتها خلال أزمة السلامة، التي واجهتها أخيراً.

وبشكل عام، قفزت مبيعات السيارات الأميركية 24 % في مارس، في أفضل أداء لها منذ أغسطس/ آب 2009، حينما دفعت حوافز قدمتها الحكومة الأميركية المبيعات للصعود.

وبدعم من استجابة العملاء لعروض تمويل بنسبة صفر في المئة، وخصومات على معظم طرزها في مارس، أنهت تويوتا شهرين من تراجع المبيعات، بسبب عمليات سحب وتوقف الإنتاج والمبيعات في أكبر أسواقها.

وسجلت شركة جنرال موتورز الأميركية لصناعة السيارات ارتفاعاً بلغ 21 % في مبيعاتها في شهر/ مارس مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى. وجاءت تويوتا في المركز الثاني من حيث إجمالي المبيعات، بينما احتلت فورد المركز الثالث بعد زيادة بلغت نحو 40 % في مبيعات سياراتها.

وتجاوزت المبيعات الأميركية مستوى المليون سيارة في مارس، في أقوى نتائج شهرية منذ سبتمبر/ أيلول 2008، باستثناء أغسطس الماضي.

وانعكست قوة المبيعات في الولايات المتحدة على المبيعات في أوروبا وآسيا، حيث عززت برامج حكومية لاستبدال السيارات القديمة الطلب بصورة مؤقتة. وبالرغم من تعافي صناعة السيارات في مارس، ظلت المبيعات أقل كثيراً من مستوياتها المرتفعة السابقة. وكان متوسط مبيعات صناعة السيارات الأميركية أكثر من 16 مليون وحدة في الخمس سنوات حتى 2008.

وصعدت مبيعات نيسان موتور 43 % في مارس عنها قبل عام، مما يجعلها تتقدم على كرايسلر من حيث حصتها في السوق للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر. وعزا الرؤساء التنفيذيون في الصناعة تعافي المبيعات الأميركية جزئياً إلى الحوافز والطلب، الذي تأجّل من فبراير/ شباط، بسبب العواصف الثلجية التي ضربت الكثير من المناطق، وبوادر على استقرار اقتصادي أكبر.

ويتناقض ارتفاع المبيعات مع مارس 2009، عندما شهدت المبيعات الأميركية تباطؤاً كبيراً، قبل إعلان إفلاس جنرال موتورز وكرايسلر. وكانت كرايسلر الوحيدة من بين كبرى شركات تصنيع السيارات التي تعلن عن تراجع مبيعاتها في الولايات المتحدة في مارس. وقالت الشركة إن المبيعات انخفضت 8 % مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وإنها تعتزم تقديم حوافز.