الرياض، الكويت: يبدي مستثمرون سعوديون اهتماماً بالاستحواذ على 10 إلى 15% من رأسمال شركة quot;بريتش بتروليومquot; النفطية البريطانية، التي تواجه عواقب البقعة النفطية في خليج المكسيك، كما ذكرت صحيفة quot;الاقتصاديةquot; السعودية اليومية الأربعاء.

وأوضحت الصحيفة، التي لم تذكر مصادرها، أن المستثمرين السعوديين، ومنهم مستثمرون في قطاع الطاقة في البلاد، quot;توجهوا إلى لندن للتفاوض بشكل مباشر مع شركة النفط البريطانية بي.بيquot;. لافتة إلى أن المستثمرين يسعون إلى quot;الاستحواذ على أسهم في الشركة تراوح بين 10 و15 %quot;.

وقال مسؤول في quot;بريتش بتروليومquot; لوكالة فرانس برس، إن المدير العام للمجموعة النفطية طوني هاورد، الذي يحاول على ما يبدو الحصول على دعم صناديق سيادية لحماية الشركة من أي عروض استحواذ، وصل الأربعاء إلى أبوظبي. وتملك أبوظبي quot;هيئة أبوظبي للاستثمارquot;، الذي يعتبر أهم صندوق سيادي في العالم، إذ تفوق أصوله 600 مليار دولار.

وتشير الصحف منذ الأحد إلى سعي quot;بريتش بتروليومquot;، التي خسرت نصف قيمتها في غضون شهرين (كانت قيمتها الثلاثاء 64 مليار جنيه إسترليني - 77 مليار يورو)، للاتصال بصناديق سيادية في الشرق الأوسط لتشجيعها على المشاركة أو تعزيز مشاركتها الحالية في رأسمالها، من أجل مساعدتها على مقاومة أي مساعي محتملة لشركات منافسة إلى الاستحواذ على أسهمها.

وفي سياق متصل، أكّد مصدر مسؤول في الهيئة العامة للاستثمار (الصندوق السيادي الكويتي) الأربعاء أن الهيئة لا تفكر في الوقت الراهن في زيادة حصتها في شركة quot;بريتيش بتروليومquot;، التي تواجه تبعات قاسية للتسرب النفطي في خليج المكسيك. وذكر المصدر لوكالة فرانس برس، طالباً عدم الكشف عن اسمه، quot;نحن لا نفكر حالياً في زيادة استثماراتنا في هذه الشركةquot;.

يشار إلى أن الهيئة، التي لها أصول بأكثر من 277 مليار دولار في العالم، تملك حصة قدرها 2.8% في quot;بي بيquot;. وزار الرئيس التنفيذي لـquot;بي بيquot; توني هايورد الإمارات الأربعاء في إطار جولة خليجية، تهدف على ما يبدو إلى البحث عن مستثمرين يساعدون الشركة على حماية نفسها من عروض استحواذ من شركات نفطية منافسة.