دبي: تراجعت أرباح بنك الإمارات دبي الوطني في الربع الثاني من 2010، بنسبة 53%، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لتصل الأرباح إلى 398 مليون درهم. وجاءت أرباح الربع الثاني أقل من متوسط توقعات المحللين، الذي كان عند 736 مليون درهم.
وتضمنت نتائج الربع الثاني لبنك الإمارات دبي الوطني خسائر بلغت 37 مليون درهم على تداول الأوراق المالية مقابل أرباح 132 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبلغت المخصصات التي اتخذها البنك خلال الربع الثاني من العام نحو 1.2 مليار درهم، ليرتفع بذلك إجمالي المخصصات التي اتخذها البنك خلال النصف الأول من العام الى 1.7 مليار درهم. وانخفض إجمالي الإيرادات في النصف الأول بنسبة 11%، إلى 4.9 مليار درهم، فيما انخفض صافي الدخل بنسبة 5%، إلى 3.5 مليار درهم، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وأغلق سهم بنك الإمارات دبي الوطمي مرتفعاً نهاية تعاملات اليوم الاثنين بنسبة 0.80%، إلى 2.50 درهم. وقال العضو المنتدب لشركة شعاع للأوراق المالية محمد علي ياسين إن بنك الإمارات دبي الوطني نجح في تخفيض المصاريف التشغيلية بنسبة 13%، إلى 1.6 مليار درهم، مقارنة بالنصف الأول من 2009.
وأضاف ياسين في حديثه لقناة العربية أن ما أثّر على ربحية البنك محفظة السندات التي ربما يكون قد جنب لها مخصصات في النصف الأول، وقد يكون البنك لديه استثمارات في سندات لدول أوروبية.
وأشار ياسين إلى أن انكشاف بنك الإمارات دبي الوطني على دبي العاليمة ليس كبيراً مقارنة ببنوك أخرى، لافتاً إلى أن انكشاف البنك على ديون نخيل العقارية يعتبر أكبر، وقد تم تسوية ملف ديون نخيل بالفعل، والبنك ليس بحاجة لأخذ مخصصات لدبي العالمية.
وأكد ياسين أن تجنيب البنك لمخصصات إضافية ربما يكون ذلك تحسباً لأي طارئ، وقد يعود جزء من هذه الأموال في المستقبل، ليكون تجنيب المخصصات عبارة عن تخبئة بعض الارباح للمستقبل. وأوضح أن حركة سهم الإمارات دبي الوطني الإيجابية اليوم هي أكبر دليل على تعامل المستثمرين مع هذه النتائج، خاصة وأن البعض كان يتخوف من أن تحمل النتائج أمور سلبية.
التعليقات