ألغى السعوديون الراغبون في قضاء إجازة الربيع في القاهرة وبيروت وجهتهم إليهما، وقاموا بتحويلها إلى دبي وأبوظبي. آخرون رغبوا في قضائها في ربوع المملكةً، فيما فضل الكثير حجز أماكن في الصحراء quot;البرquot; وتجهيزها بالخيام ومستلزمات مايطلق عليه quot;المكشاتquot;.


الدمام: تسارعت وتيرة الأحداث في مصر ولبنان، وكانت سبقتها تحذيرات من الداخلية السعودية بعدم السفر إلى القاهرة وبيروت، إلا للضرورة القصوى، وتوقف بشكل شبه نهائي السفر إلى البلدين المذكورين منذ أول أمس، حيث ألغى السعوديون الراغبون في قضاء إجازة الربيع في القاهرة وبيروت وجهتهم، وقاموا بتحويلها إلى دبي وأبوظبي.

آخرون رغبوا في قضاء الإجازة في ربوع السعودية نظراً إلى الأجواء الخلابة التي تمر بها المملكة حالياً، فيما فضل الكثير حجز أماكن في الصحراء quot;البرquot; وتجهيزها بالخيام ومستلزمات مايطلق عليه quot;المكشاتquot;، وعادة ما يفضلها السعوديون عقب هطول المطر.

وأوضح عبد الله سالم وكيل مكتب سياحي أن 80 % من الراغبين في السفر إلى القاهرة ألغوا حجوزاتهم المقررة عقب الأحداث السياسية في مصر، مضيفًا أن الغالبية العظمى غيّروا مسارات رحلاتهم إلى الإمارات العربية وإلى مدينة دبي تحديدًا بشكل كبير، مبيناً أن قطاع الفنادق شهد إقبالاً كبيرًا لإلغاء حجوزات الفنادق والشقق، مشيرًا إلى أن الإلغاء أسهم في خفض أسعار التذاكر في الوقت الحالي بشكل كبير وبنسبة تبلغ 20 % من القيمة السابقة.

وبيّن مساعد المؤيد أن الإلغاء جاء من المسافرين السعوديين، والمصريين والجنسيات الأخرى، ولم يقتصر على السائحين فقط حتى على مستوى الأعمال.

كما ذكر مدير وكالة الأجنحة للسفر والسياحة دخيل المطر أن إلغاء الحجز يتم التعامل معه مثل الأوضاع الطبيعية وفقًا لنظام الخطوط، ويتم حسم بعض المبالغ من المسافرين الذين ألغوا رحلاتهم laquo;نسبة إلغاء الحجوزات بلغت 80 %، حيث غيّر المسافرون حجوزاتهم في الطيران والفنادق إلى مدينة دبي، وأصبح الإقبال يبلغ أكثر من 70 % ، إلا أنه أشار إلى تأخر بعضهم في إلغاء الحجوزات laquo;حتى مشاهدة تطورات الأحداث في مصر، حيث إن هناك أعدادًا تروّت في سحب حجوزاتها.

وقال مدير مكتب أجنحة للسفر والسياحة عبد الله المقيطيب لـ quot;إيلافquot; إنه لم يعد يسافر إلى القاهرة سوى من لديهم توقف ترانزيت، فيما كان في السابق يسافر إلى مطار القاهرة الدولي في مصر قرابة 1000 مسافر يومياً عبر رحلتين للخطوط المصرية ورحلة للخطوط السعودية.

وأضاف المقيطيب أن مصر شهدت عدد السياح السعوديين الوافدين إليها عام 2010 بلغ أكثر من 500 ألف سائح، فيما صنف العدد ضمن كل أنواع السياحة، ومنها الأعمال والمؤتمرات العلاجية، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن ما يقارب من 70 % من فنادق القاهرة مملوكة لمستثمرين سعوديين.

وأبدى عدد من هواة السفر في العطلات النصفية، تراجعهم عن السفر إلى بيروت أو القاهرة، في ظل ما اعتبروه عدم استقرار، سيؤثر حتمًا على صفو رحلتهم السياحية، حيث أوضح الموظف في شركة خاصة عبد الله العنزي أنه سمع عن الإشكاليات السياسية التي جرت وتجري في القاهرة وبيروت، واطلع على تعميم وتحذير وزارة الخارجية السعودية، لذا تراجع عن السفر في هذه العطلة.

وأكد أن المشكلات الأخيرة التي حصلت في القاهرة وبيروت، رغم زياراته المتكررة لهذه البلاد بشكل شبه سنوي، ومادامت وزارة الخارجية نصحت المواطنين بعدم السفر إلى لبنان، فبالتأكيد إنه لن يغامر ويذهب لأن الدولة قد ترى الأمور quot;بعين لا يمكننا رؤيتها، ولذلك قررت على الفور تحويل الوجهة إلى بلد آخرquot;، ويعتقد أن الخيار المطروح حاليًا يتمثل في تركيا، خاصة أنها تتمتع بالأمان، وتتميز بالأسعار المعقولة والأجواء الرائعة بعيدًا عن المشاكل التي تحصل في الدول الأخرى.

ويتحسر الموظف الحكومي فلاح الشمري على إلغاء رحلته إلى مصر، منوهاً بأنها من الدول الجميلة التي سبق أن زارها وينوي تكرار زيارته لها، ولكنه في الحقيقة في ظل النصائح بعدم زيارة القاهرة في الوقت الحالي حتى تتحسن الأوضاع هناك، بالتأكيد لن يفكر في زيارتها مادامت المشاكل قائمة فيها، لأنه يهمه استباب الأمن في الدرجة الأولى في البلد الذي يقصده لقضاء اجازته، وقد تكون زيارته إلى دبي لأنها الأنسب والأقرب في الأجواء.

وبرر العديد من الشباب الذين التقتهم quot;إيلافquot; التوجه لقضاء إجازة الربيع في صحراء النعيرية في شمال شرق السعودية 180 كلم شمال شرق الدمام نظرًا إلى الجو الجميل الذي تتمتع به هذه المدينة والقرى المجاورة لها. وقد وضعوا كل استعدادتهم من خيام ومعدات ومولدات وسيارات دفع رباعي لهذه الرحلة التي ستستغرق 10 أيام بحسب ما خططوا له.