يسجل الخبراء ارتفاعاً في حجم احتياطات العملات الأجنبية الصعبة، بسويسرا، في الشهر الفائت. اذ وصل مجموع هذه الاحتياطات الاضافية الى حوالي 30 بليون فرنك سويسري. في الوقت الحاضر، يتكتم مصرف سويسرا المركزي عن توضيح الدواعي المنوطة بعملية رفع هذه الاحتياطات. لكنها اجراءات ضرورية لاضعاف الفرنك السويسري أمام اليورو، الى حد أبعد. ومن المتوقع أن تقفز قيمة اليورو أمام العملة الوطنية الى 1.25 في الأيام القادمة. ما يعزز، بدوره، قيمة الدولار الأميركي أمام الفرنك.


برن:يرصد الخبراء السويسريون خطة مالية موسعة، يتبناها المصرف المركزي، للسيطرة على قيمة اليورو، خاصة. فالعملة الأوروبية الموحدة كانت السبب الرئيسي في وضع العديد من الشركات السويسرية المصدرة أمام مستقبل أسود. في مطلق الأحوال، فان حجم احتياطات العملات الأجنبية قفز من 253 بليون فرنك سويسري، في مطلع الصيف، الى 282 بليون فرنك سويسري حالياً. بالطبع، فان هذه الخطوة تأتي لانقاذ سمعة المصرف المركزي الذي تكبد خسائر بملايين الفرنكات، العام، معظمها تعلق بتقلبات أسواق الصرف. ولا شك في أن المحافظة على سقف مقبول من العملات الأجنبية(الصعبة) يجعل المصرف المركزي السويسري قادر على التدخل، في أي لحظة، للجم تراجع قوة الفرنك السويسري أمام أي عملة صعبة أخرى، أوروبية كانت أم لا.

في سياق متصل، يشير الخبير كريستوف غوبسر الى أنه من غير المستبعد أن يصل مجموع هذه الاحتياطات الى ما فوق 350 بليون فرنكاً، لغاية نهاية العام. فهناك معادلة مالية جديدة تنوه بأن سعر اليورو يتراجع أمام الفرنك السويسري كلما زادت احتياطات اليورو في خزائن المصرف السويسري المركزي. ولقد تم اختبار هذه المعادلة بنجاح منذ أن قرر هذا المصرف quot;مسمرةquot; اليورو على ما لا يقل عن 1.20 فرنك سويسري. وبفضل التدخل المستمر لسويسرا فان اليورو وصلت قيمته الى حوالي 1.24 فرنكاً، مؤخراً.

علاوة على ذلك، ينوه الخبير غوبسر بأن التصنيف الائتماني لسويسرا ما زال قوياً ولم يتأثر، بعد، بأزمة محتملة، محدودة، قد يمر بها مصرف quot;يو بي اسquot; الذي دخل مرحلة ادارية انتقالية. مع ذلك، فان المضاربات لم تتوقف عن اللعب في الأسواق المالية المحلية التي تعاني من توتر، خفت حدته مقارنة بالشهر الفائت.