تصدر التشيك قائمة شعوب دول الإتحاد الأوروبي من حيث حجم السرقات التي يقومون بها في المحلات التجارية نسبة إلى الدخل الإجمالي لها الأمر الذي لا يعتبر مؤشرا جيدا لهم .


براغ: أظهرت نتائج البحث الذي قام به المركز البريطاني لأبحاث التجارة المتفرقة بان قيمة السرقات قد ارتفعت في المحلات التجارية التشيكية العام الماضي إلى 532 مليون دولار الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار 95 مليون مقارنة بعام 2009 وزيادة نسبة خسائر المحلات من هذا الأمر إلى 1,53 من دخلها الإجمالي .

وأشار البحث إلى أن التشيك احتلوا المرتبة الأولى بين دول الاتحاد الأوروبي التي شملها البحث في نسبة السرقات إلى الدخل الإجمالي للمحلات فيما قالت صحيفة ملادا فرونتا دنيس التشيكية بان قيمة السرقات التي تمت في المحلات التجارية التشيكية تعادل ميزانية أكاديمية العلوم التشيكية لعامين .

وأشار البحث إلى أن أصحاب المحال التجارية في ألمانيا فقدوا منتجات وسلع تبلغ قيمتها 7,3 مليار دولار أما نسبة المسروقات تجاه دخل المحلات في 43 دولة شملها البحث فقد ارتفعت العام الماضي من 1,36% إلى 1,45% في حين ارتفعت القيمة الإجمالية لخسائر المحلات إلى 119 مليار دولار أي بزيادة قدرها 6,6% .

وأظهر البحث أن النسبة الأضعف للسرقات بالنسبة لدخل المحلات في أوربا سجلت في النمسا وسويسرا حيث بلغت النسبة 1,04% من الدخل في حين أن النسبة الأعلى سجلت في روسيا وهي 1,74% وفي تركيا 1,63% من الدخل الإجمالي للمحلات .

ويرى بعض الخبراء التشيك بان الكثير من السرقات في البلاد يقوم بها العاملون في المحلات التجارية التشيكية بأنفسهم وليس لصوص الشارع .


وحسب الموظف التشيكي في وكالة سيكوريتاس الأمنية ميخال نيشترجيل فإن 80 بالمئة من السرقات يقوم بها العاملون في هذه المحلات كما تحدث خسائر كبيرة نتيجة تعاون الموردين للسلع مع بعض الموظفين حيث لا يتم تسليم جميع السلع المتفق عليها .


وتشير معطيات المركز البريطاني إلى أن أكثر السلع سرقة في العالم هي الألبسة ثم المواد الغذائية أما في أوروبا فالسرقات الأساسية تتم للجبن واللحم المقدد والسمك الغالي الثمن في حين تطال اغلب السرقات في تشيكيا الشوكولاته والكحول والعطور وأحيانا معاجين الأسنان الغالية الثمن وآلات الحلاقة ...