يتوقع العاملون في قطاع البناء في تشيكيا أن تزداد أزمة هذا القطاع عمقًا في العام المقبل مع عدم استبعادهم أيضًا إمكانية عدم العودة إلى النمو المطلوب في عام 2013، وبالتاليإمكانية انهيار العديد من الشركات وارتفاع عدد العاطلين عن العمل في البلاد.


براغ:أظهر استطلاع جديد للرأي أجري بين مدراء شركات البناء في تشيكيا حالة متقدمة من التشاؤم بشأن التطورات المستقبلية في هذا القطاع، الذي يشهد حالة واضحة من التراجع،بسبب قلة الطلب من جهة، وتنامي المنافسة بين الشركات الكثيرة العاملة فيه من جهة أخرى.

ووفق نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شركةCEEC للأبحاث وشركة KPMG، فإنغالبية مدراء شركات البناء يتوقعون تعمق الأزمة في عام 2012، وأن يكون التراجع أكثر من العام الحالي، كما لا يتوقعون عودة هذا القطاع إلى النمو في العام الذي يليه، أي في عام 2013.

ويقول رئيس تجمع بناء الطرق بيتر تشيجيك إنه من الواضح الآن بالنسبة إليه أن الأزمة ستتعمق في عام 2012، وأن السبب الرئيس في ذلك سيكون الوضع الصعب القائم الآن في المجال المالي، أي في حجم الأموال المخصصة للبنىالتحتية في مجال النقل.

من جهته،يرى المدير المالي لشركة VCESراديم مارتينيك أن التنافس بين الشركات قد زاد من حدة الأزمة القائمة، قائلاً إن العنصر المميزللسوق الحالية يكمن في حرب الأسعار الجارية، وفي زيادة حدة التنافس، حيث تشارك الآن في المناقصات المختلفة شركاتأكثر ومن النوع الكبير.

وأشار إلى أنه كانت تشارك في مثل هذه المناقصات في السابق 5 شركات. أما الآن فيزيد العدد عن 15 شركة. العاملون في قطاع البناء يلاحظون أيضًا بأن بعض الشركات يعمد إلى تقديم عروض تقلّ عن سعر النفقات، الأمر الذي لا يمكن تحمله على المدى الطويل. ويرون أن حل الوضع الناشئ يمكن أن يتخفىوراء تخفيض عروض أعمال البناء، ما يجعل من الممكن الوصول إلى حالة من التوازن.

من جانبه، يرى المدير العام لشركة البناء الأرضية في مدينة زلينميروسلاف لوكاشيك أن الوضع السيء القائم الآن في مجال البناء يمكن له أن يؤدي إلىانهيار العديد من الشركات، وإلى زيادة عدد العاطلين عن العمل، وإلىحدوث توتر اجتماعي.

وكان الاتحاد النقابي للعاملين في مجال البناء قد توقع قبل فترة أن يفقد 12000 عاملاً وظائفهم حتى نهاية هذا العام، وفي عام 2012، 25000 آخرين.يذكر أن قطاع البناء كان يوظف، وفق مكتب الإحصاء التشيكي، فينهاية الربع الثاني من هذا العام نحو 433000 ألف شخص.