أعلنت وكالة فيتش الإئتمانية الحرب على المصارف السويسرية التي طالما إحتفظت بسمعتها على مدى عشرات السنين.


برن: بعد طول إنتظار أعلنت وكالات التصنيف الائتماني، الأميركية، على رأسها quot;فيتشquot;، الحرب على المصارف السويسرية. ولا تطال هذه الحرب سويسرا فحسب انما مصارف، طالما احتفظت بسمعتها منذ عشرات السنين، موجودة في قلب الولايات المتحدة الأميركية. وتصيب الصدمة الكهربائية الأخيرة، التي تشعلها هذه الوكالات ستة مصارف كبرى ومن ضمنها مصرف quot;كريدي سويسquot;، هنا، الذي تراجع تصنيفه درجتين ليرسو، على غرار مصرف quot;يو بي اسquot;، على quot;أquot;. بالنسبة لأكبر مصرفين سويسريين تبقى واجهة الأعمال ومتانتها quot;مستقرةquot;.

من جانب آخر، تراجع تصنيف مصرف quot;باركليزquot; البريطاني درجتين، الى quot;أquot;. في حين تراجع تصنيف مصرفا quot;دويتش بنكquot; الألماني وquot;بي ان بي باريباquot; الفرنسي درجة واحدة نزولاً الى quot;أ +quot;. أما المصارف الأميركية quot;غولدمان ساكسquot; وquot;سيتي غروبquot; وquot;بنك أوف أميركاquot; ترسو درجة التصنيف، الآن، على quot;أquot;. في ما يتعلق بالتوقعات، لا يستبعد الخبراء أن ينزلق تصنيف مصرف quot;يو بي اسquot; الى ما دون quot;أquot; في الأسابيع القادمة. يذكر أن مصارف واقعة في دول اسكندنافية وأوروبية، ما زالت قادرة على الصمود أمام الأزمة المالية، كما مصرف quot;دانسك بنكquot; الدانمركي و(OP Pohjola) الفنلندي وquot;رابو بنك غروبquot; الهولندي، وقعت ضحية وكالات التصنيف، بدورها.

في سياق متصل، تشير الخبيرة ميشيل باخمان لصحيفة quot;ايلافquot; الى أنه كلما تراجع التصنيف الائتماني للمصرف، مهما كان، كلما صعب عليه الحصول على سيولة مالية طازجة. أما تكلفة الاقراض فتضحي أعلى. عموماً، يعكس تراجع درجة التصنيف الائتماني، معه، تعقيدات تطال المستثمرين الذين يحاولون انتزاع ضمانات اضافية من المصرف الواقع ضحية قطع تصنيفه، لسبب من الأسباب.

علاوة على ذلك، تنوه هذه الخبيرة بأن رياح الأزمة المالية، التي تصطدم بها عدة مصارف، مؤقتاً، هي الدافع لقطع تصنيفها الدولي. ما يعني أن حركة الأعمال بين المصارف، المعروفة باسم السوق بين المصرفية، لن تكون سلسة كما في السابق، حتى داخل سويسرا. في الحقيقة، ثمة رغبة، أوروبية وسويسرية، في الاستغناء عن خدمات وكالات التصنيف الائتماني، خصوصاً تلك الأميركية، بما أنها غير عادلة لا بل قاسية وتعتمد على بارومترات غير واضحة أم مفهومة. كبديل، من المتوقع الاعتماد على وكالات ناشئة.