يفيد خبراء السوق الغذائية أن كل مواطن، هنا، يستهلك ما معدله كليوغرام من اللحوم، أسبوعياً. ويسجل هذا الميول الاستهلاكي منذ مطلع العام، بعد تراجع في استهلاك اللحوم، في العام الماضي. عموماً، فان سكان سويسرا استهلكوا، لغاية نهاية الشهر الفائت، حوالي 427 ألف طن من اللحوم. ومقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فان استهلاك اللحوم زاد حوالي 3.3 في المئة. وهذا أعلى سقف له في الأعوام العشرة الأخيرة.


برن: استهلاك اللحوم، في سويسرا، تراجع حوالي 2 في المئة في عام 2009 أي بعد فترة وجيزة من مرور العالم بأزمة مالية تحض الخبراء على الاعتقاد أنها ملف من بين ملفات مالية مستعصية ستجتاح عدة مناطق، حول العالم، في السنوات المقبلة!

ويرصد المراقبون اقبالاً شديداً على أكل لحم الخنزير, الى جانب أسعاره الأرخص من أنواع اللحوم الأخرى فان 95 في المئة من لحم الخنزير يتم انتاجه محلياً. وبالنسبة للكمية المستهلكة العام فانها قفزت 4 في المئة، تقريباً، ليصل مجموع ما أكله سكان سويسرا، من لحوم الخنزير، الى 202 ألف طن تقريباً. وتحتل اللحوم البقرية المرتبة الثانية، سويسرياً، لناحية اللحوم الأكثر استهلاكاً.

ويشير الخبير كريستيان بير الى أن استهلاك لحوم الطيور والدجاح يستأثر بالمرتبة الثالثة. وبما أن أسعار لحم العجل أعلى من غيره فان استهلاكه شهد تراجعاً معدله 1.5 في المئة، منذ بداية العام. كما يتوقف الخبير للقول ان سويسرا مستقلة تماماً من حيث انتاج لحوم الخنازير والعجل. ما يجعل أسعارها مقبولة لشرائح واسعة من المستهلكين من الطبقات الوسطى والعليا.

وينوه هذا الخبير بأن 85 في المئة من اللحوم البقرية و50 في المئة من لحوم الطيور والدجاج يتم انتاجها محلياً. صحيح أن أسعار اللحوم بسويسرا أغلى بقليل من الدول المجاورة، بيد أن النوعية والرقابة المشددة على كل ما يُباع منها لهما دوراً في التحكم بهذه الأسعار. اذ لا معنى من أكل لحوم، فاسدة أم مشكوكة المصدر، بهدف التوفير كي يجد المستهلك نفسه، لاحقاً، في غرفة من غرف المستشفيات قبل أن يخضع، مثلاً، لغسيل المعدة!