أظهرت المعطياتالحديثة لوكالات ومكاتب السياحة التشيكية تراجعا كبيرا في الحجوزات السياحية للتشيك إلى مصر وتونس في هذه الفترة من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وذلك بسبب الأحداث السياسية والأمنية التي جرت فيهما ومجاورتهما ليبيا .


براغ:تضاعفت عدة مرات الحجوزاتالسياحية للمواطنين التشيك هذا الربيع إلى تركيا بعد أن كانوا في مثل هذه الفترة من العام يتوجهون إلى تونس ومصر وذلك خوفا من حدوث إشكالات لهم في هذين البلدين العربيين وقربهما من ليبيا حيث الأوضاع لا تزال متدهورة امنيا من جهة ويتدفق منها لاجئون إلى تونس ومصر باستمرار من جهة أخرى .وتقول مديرة المكتب السياحي quot; بلوستايل quot; لينكا بيربيري بان مكتبها سجل اهتماما مضاعفا بالسفر إلى تركيا الآن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي في حين أكد اتحاد مكاتب ووكالات السياحة التشيكي بان مبيعات شهري آذار مارس ونيسان ابريل إلى تركيا ارتفعت بشكل لا يمكن تصديقه حيث كانت الزيادة بمقدار 536%.

ويقول عاملون في قطاع السياحة التشيكي بأنه على الرغم من أن الوضع في المنتجعات السياحية المصرية والتونسية يخلو من أي إشكالات الآن إلا أن التطورات في الدولة المجاورة للبلدين وهي ليبيا تلعب دورا سلبيا في قرارات الناس التوجه إلى مصر وتونس فالمبيعات الربيعية إلى مصر انخفضت بمقدار 55% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي في حين سجل انخفاض اكبر في تونس وذلك بمقدار 91% .

ويعتبر السفر في هذه الأوقات إلى مصر لإمضاء إجازة فيها مناسبا بالنسبة للسياح التشيك لان مكاتب السياحة أجرت تخفيضات على رحلاتها لكسب المزيد من الزبائن تصل إلى 20% مما يعني أن الرحلة السياحية إلى مصر لمدة 15 يوما يمكن الآن ن تشترى أن أن تشترى بمبلغ 10 آلاف كورون فقط أي نحو 400 يورو . يذكر أن أكثر من 170 ألف سائح تشيكي يقضون أجازاتهم في مصر سنويا الأمر الذي يجعلها في المرتبة السابعة بين الدول الأكثر التي يزورها التشيك للسياحة أما عدد التشيك الذين يمضون أجازات لهم في الخارج فهو بحدود 4,5 مليون سائح سنويا .