مع إستمرار حالة الغموض التي تكتنف المساعي التي يتم بذلها لإنقاذ اليونان من عثرتها، إنتقد المستثمر والملياردير الأميركي، جورج سوروس، السلطات الدولية لعدم توفيرها حل لأزمة الديون الأوروبية.

الملياردير الأميركي جورج سوروس

القاهرة: مع إستمرار حالة الغموض التي تكتنف المساعي التي يتم بذلها لإنقاذ اليونان من عثرتها، سواء على الصعيد القاري أو الدولي، إنتقد المستثمر والملياردير الأميركي البارز، جورج سوروس، السلطات الدولية لعدم توفيرها حل لأزمة الديون الأوروبية، مع اقتياد عوائد السندات السيادية اليونانية إلى مستويات قياسية مرة أخرى.

وأضاف سوروس أن المسؤولين يشترون الوقت في الأساس بدلاً من أن يصبّوا اهتمامهم على معالجة المشكلات. وقال في تصريحات نقلتها عنه في هذا الشأن صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية: quot;هذا هو الشيء الطبيعي الذي ينبغي على السلطات أن تقوم به. وفي تلك الحالة، تنتابني مخاوف من ارتكابهم الآن لثمة شيء خاطئquot;.

وقد هيمنت اضطرابات جديدة على أسواق الائتمان، بعدما أصبحت الديون اليونانية الأقل تصنيفاً في العالم إثر الخطوة التي خفَّضت بموجبها مؤسسة التصنيف الائتماني الدولية quot;ستاندرد أند بورزquot; يوم الاثنين الماضي التصنيف الائتماني لليونان بشكل كبير.

وقد جاء الاجتماع الطارئ لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي يوم أمس الثلاثاء بناءً على طلب من رئيس مجموعة اليورو quot;جان كلود يونكرquot;، وهو الاجتماع الذي يأتي قبيل القمة المزمع إقامتها في بروكسل في الأسبوع المقبل.

ومن المقرر أن تحصل اليونان على 12 مليار يورو (10.6 مليار إسترليني) من الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي في نهاية الشهر الجاري، كجزء من حملة الإنقاذ التي تُقدَّر قيمتها بـ 110 مليار يورو، وتمت الموافقة عليها في أيار/ مايو الماضي.

بموجب تلك الخطة، يُفتَرض أن تعود اليونان إلى الأسواق بحلول عام 2012، وهي الاحتمالية التي يرى الآن كثيرون أنها مستحيلة. وقد طالب ولفغانغ شوبل، وزير المالية الألماني، أن يوافق حملة سندات القطاع الخاص على تمديد آجال الاستحقاق على ديونهم.

ونقلت الصحيفة في السياق عينه أيضاً عن كريستيان نوير، محافظ بنك فرنسا، قوله: quot;نعتقد أنه من الضروري تجنب أي شيء من شأنه أن يؤدي إلى إعلان عجز اليونان أو غيرها من المناطق عن سداد ديون مستحقة عليهاquot;.