شهد اليونان تباطؤا في الحركة اليوم بسبب إضراب عام إحتجاجاً على الإجراءات التقشفية والخصخصة التي قررتها الحكومة.


أثينا: تشهد اليونان تباطؤا في الحركة الاربعاء بسبب اضراب عام احتجاجا على الاجراءات التقشفية والخصخصة التي قررتها الحكومة الاشتراكية التي تسعى للحصول على مساعدة دولية جديدة لتجنب اعادة هيكلة الدين.

وتدفق آلاف المتظاهرين منتصف النهار للاحتجاج على التضحيات المفروضة، بدعوة من اتحادات نقابات العمال -- للقطاعين العام والخاص والجبهة النقابية الشيوعية.

ونشرت قوات كبيرة من الشرطة صباح الاربعاء على المسار المتوقع للتظاهرات التي تشهد عادة اعمال عنف تنسب الى مجموعات مستقلة.

وعلقت حركة النقل البحري مع الجزر ورحلات سكك الحديد بينما تشهد الملاحة الجوية والنقل العام اضطرابات.

ويناقش ممثلو الجهات المانحة اي الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي الاربعاء مع الحكومة اليونانية في وسائل تجنب اعادة هيكلة ديون البلاد.

وكان ثلاثة من موظفي مصرف قتلوا في الخامس من ايار/مايو على هامش احدى التظاهرات، بعدما اختنقوا في حريق نجم عن القاء زجاجة مولوتوف على وكالتهم.

ويفترض ان يؤدي الاضراب الثاني منذ بداية العام والتاسع منذ بداية الازمة اليونانية الشتاء الماضي، الى توقف حركة النقل الجوي بسبب توقف المراقبين الجويين عن العمل من الساعة 12,00 الى الساعة 16,00 (9,00 الى 13,00 تغ).

واعلنت شركتا الطيران اليونانيتان quot;اولمبيكquot; وquot;ايجيانquot; عن الغاء 33 رحلة داخلية ورحلة واحدة الى الخارج و13 رحلة داخلية ورحلتين الى الخارج على التوالي.

ويتوقع ان تؤثر حركة الاضراب على ادارات والمدارس والمستشفيات بينما لم تصدر اي نشرة اخبارية بسبب اضراب لمدة 24 ساعة لكل وسائل الاعلام.

وتحتج النقابات على تعزيز في الاجراءات التقشفية الى جانب تكثيف في عمليات الخصخصة (بقيمة 15 مليار اعلنت عنها الحكومة منذ منتصف نيسان/ابريل)، في خطة يجري تقييمها ومناقشتها مع ممثلي الجهات الممولة لهذا البلد.

وقالت نقابة موظفي القطاع الخاص في بيان الاربعاء quot;نحتج بحزم على السياسات الجائرة والقاسية التي تؤدي الى زيادة البطالة وتراجع التوظيف ولم تكترث لحقوق العاملينquot;.

ورفعت النقابة لافتة كتب عليها quot;كفى. الملاك ومحتالو الضرائب يجب ان يدفعوا الثمنquot;.

وقال آخرون quot;لا للبيع بارخض الاثمانquot;، منتقدين برنامج الخصخصة الذي يقضي بفتح رأسمال المجموعة العامة الكبرى في قطاع الكهرباء والماء.

ويفترض ان تستخدم عائدات الخصخصة في خفض الدين الذي تجاوز 340 مليون يورو وسيبلغ 152 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي في نهاية السنة.

وفاقمت الاجراءات التي اتخذت العام الماضي مقابل انقاذ البلد عن طريق قرض بقيمة 110 مليارات يورو من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، الانكماش وزادت البطالة لكنها اخفقت حتى الآن في السماح للبلاد مجددا بدخول الاسواق.

وقال الخبير الاقتصادي في يوروبنك بلاتون مونوكروسوس لوكالة فرانس برس ان quot;برنامج الاصلاحات فشلquot;، معتبرا ان الحكومة تجري مفاوضات حاليا quot;حول اتفاق جديدquot;.

ويركز الاوروبيون حاليا على وسائل منع تقصير اليونان في الدفع اذا واصلت نسبة الفوائد المفروضة على البلاد والمرتفعة جدا وتبلغ اكثر من 15 بالمئة منعها من الحصول على اعادة التمول من الاسواق في 2012.