دبي: قررت الاتحاد للطيران زيادة رسوم الوقود على الرحلات الجوية المتجهة من وإلى أوروبا، وذلك بهدف تعويض التكاليف المفروضة على الشركة بموجب برنامج الاتحاد الأوروبي لتجارة الانبعاثات. وستسري الزيادة - المقررة بواقع 3 دولارات لكل راكب على متن الرحلات الجوية من وإلى أوروبا، و0.03 سنت لكل كيلوغرام على الشحن الجوي ndash; اعتباراً من 1 مارس/ آذار من العام الجاري 2012.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الاتحاد الأوروبي لتجارة الانبعاثات يضع حداً أقصى للانبعاثات الكربونية الناجمة عن الرحلات العاملة من وإلى مطارات الاتحاد الأوروبي، حيث بدأ العمل بهذا النظام اعتباراً من الأول من شهر يناير/ كانون الثاني 2012.
ويهدف البرنامج إلى التخفيف من آثار قطاع الطيران على تغير المناخ. وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج حدد لكل شركة طيران حصة مجانية سنوية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وفي حالة تجاوز هذه الحصة، يتعين على الشركة شراء ما يسمى quot;أرصدة الكربونquot; من شركات الطيران الأخرى أو الصناعات المختلفة.
وستُحتسب رسوم الوقود المزمع تطبيقها في ضوء التكلفة التي ستدفعها الاتحاد للطيران لشراء أرصدة الكربون في العام 2012 وذلك للامتثال مع برنامج تبادل الانبعاثات للاتحاد الأوروبي، وقد يكون هناك حاجة لتعديل هذه الرسوم من وقت لآخر في ضوء تقلب أسعار الكربون. وقال جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران: quot;إننا كشركة طيران نعارض بقوة التدابير الأحادية الجانب التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بخصوص رحلاتنا من وإلى أوروبا، خاصة وأنها تشمل مناطق خارج المجال الجوي الأوروبي.
وأضاف: quot;لقد استثمرنا مبالغ كبيرة من الأموال لضمان تشغيل أسطول حديث يتمتع بالكفاءة العالية من الناحية البيئية، لكننا مع ذلك لا نزال نقع تحت طائلة الغراماتquot;. quot;وتحظى الشركة بكفاءة عالية من الناحية البيئية، وليس أدل على ذلك من انخفاض الرسوم الإضافية التي قررتها الشركة، كما سنواصل العمل بشفافية وإطلاع عملائنا على أحدث المستجدات المرتبطة بهذا الشأن.quot; وتدعم الاتحاد للطيران الموقف الذي تتخذه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يدعو إلى ضرورة وضع إجراءات من شأنها تحقيق انخفاض ملموس ونوعي في حجم الانبعاثات الكربونية، وتبني سياسة عالمية تحت راية المنظمة الدولية الطيران المدني(الإيكاو) للتعامل مع قضية تغير المناخ.
التعليقات