جدة: اعلنت السعودية امس الاربعاء عن توقيع عقود مشاريع انشائية لحماية جدة من مياه الامطار والسيول بقيمة 880 مليون دولار بعد ان تعرضت المدينة لكوارث خلفت قتلى واضرارا كبيرة في الاعوام الاخيرة .وحصلت اربع شركات على حقوق تنفيذ المشاريع اثنتين منها سعودية وواحدة صينية واخرى ايطالية.


واوضح احمد السليم مدير عام مشروع معالجة مياه الامطار وتصريف السيول ان الحلول الدائمة في جدة تشمل انشاء خمسة سدود وتوسعة قنوات تصريف مياه الامطار الحالية وتشييد قناة جديدة بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي. ورسا عقد انشاء سد وادي غيا وملحقاته، وعقد انشاء سد وادي غليل واعادة تاهيل مجرى السيل الجنوبي لصالح شركة نسما وشركاهم بقيمة 1.175 مليار ريال (314 مليون دولار)'. وحصل الفرع المحلي لشركة (تشاينا كوميونكيشنز كونستركشن كومباني ليمتد) الصينية على عقد اعادة تأهيل مجري السيل الشمالي بقيمة 143 مليون ريال (38 مليون دولار).


كما فازت الشركة العربية السعودية المحدودة على عقد انشاء قناة تصريف المطار الجديدة بقيمة 1.319 مليار ريال (352 مليون دولار)، في حين نالت عبر المملكة السعودية للتجارة والصناعة والمقاولات 'سبك' عقد اعادة تأهيل مجرى السيل الشرقي بقيمة 751 مليون ريال (200 مليون دولار)'. وقد هطلت امطار غزيرة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 على جدة فأغرقت الشوارع وتسببت في مقتل عدد كبير من الاشخاص في سياراتهم التي جرفتها المياه ما اسفر عن 123 قتيلا. وخسرت الاف العائلات منازلها في جدة حيث اتلف 10785 مبنى و10850 سيارة بحسب تحقيق.


وامر الملك عبد الله بن عبد العزيز بملاحقات قضائية ضد المسؤولين والمتعهدين بسبب مسؤولياتهم المفترضة عن تلك الفيضانات، كما امر بمعاقبة الضالعين في الفساد وسوء الادارة واستصلاح الاراضي. وركز التحقيق على العوامل التي ضاعفت اثار الفيضانات ولا سيما عجز البنى التحتية للمدينة عن تصريف السيول والبناء العشوائي في المدينة وحولها. كما قتل اربعة اشخاص واعتبر اربعة آخرون في عداد المفقودين في اعقاب فيضانات ناجمة عن امطار غزيرة هطلت على جدة اواخر كانون الثاني/يناير 2011.