أوبرهاوزن - باريس: جددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رفضها لوضع برنامج ممول بالديون لتحفيز النمو الاقتصادي في أوروبا. وقالت ميركل امس الثلاثاء في تصريحات لمحطة إذاعة ألمانية محلية إن إوروبا بحاجة إلى نمو اقتصادي مستدام من خلال إصلاحات هيكلية واستخدام أفضل لمخصصات الدعم الحالية. وأكدت ميركل أن أوروبا ليست بحاجة إلى نمو اقتصادي قائم على الديون. وفي سياق متصل رأت المستشارة الألمانية فرصا للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا أولاند حول موضوع النمو الاقتصادي في أوروبا، وقالت:''أعتقد أن هناك رغبة من جانبه وجانبي لإيجاد حلول ، لكن هذا لا يعني حتمية التراجع عن المبادئ'.


تجدر الاشارة إلى أن الاشتراكي أولاند يريد إعادة التفاوض حول الميثاق المالي المتفق عليه لجعله ميثاقا لتحفيز النمو الاقتصادي في أوروبا ، بينما ترفض ميركل بشدة هذا الأمر. ويعقد رؤساء دول وحكومات وأعربت ميركل عن عدم توقعها حدوث مشكلات خلال التعاون مع الرئيس الفرنسي الجديد ، مشيرة إلى أنها لم تتفق مع الرئيس المحافظ السابق نيكولا ساركوزي في كثير من النقاط. وفي المقابل أوضحت ميركل أن الالتزام السياسي لحكومتي ألمانيا وفرنسا كان يحتم عليهماالتوصل إلى اتفاق، وأضافت''لذلك سيحدث المثل مع الرئيس الفرنسي الجديد أيضا'. من جهته قال مدير حملة الرئيس الفرنسي المنتخب إنه يمكن التوصل لحل بشأن الخلافات بين اولاند والحكومة الألمانية حول الاتفاق المالي الأوروبي، رغم تحذيرات القادة الألمان بانه لا يمكن إعادة التفاوض حول الاتفاق . وقال بيير موسكوفيتشي لراديو (ار تي ال) 'من واقع خبرتي المتواضعة.. أرى أنكم ستتوصلان إلى حل وسط. كلي قناعة بأن كل شئ سيسير على نحو طيب'. وقال موسكوفيتشي 'سيتحدثان في هذا الصدد' في ضوء مطلب أولاند بإعادة بحث اتفاق الاتحاد الأوروبي المالي الذي يؤيد إجراءات التقشف على حساب استراتيجيات النمو. وقالت ميركل أمس الاثنين انه 'لايمكن' إعادة بحث الاتفاق الذي وقعته جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي في وقت سابق العام الجاري باستثناء بريطانيا وجمهورية التشيك