تدخل الحرب في العراق عامها السادس هذا الإسبوع، بينما الجدل مايزال مستعرا داخل الولايات المتحدة حول الإبقاء علي القوات الأمريكية وتدعيمها أو اعادتها نهائيا ودون تردد، حيث يخوض المرشحان اللذان يتنافسان على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية وهما هيلاري كلينتون وباراك اوباما حملتيهما على أساس إعادة القوات الامريكية إلى الوطن، بينما يؤيد مرشح الحزب الجمهوري جون مكين الإبقاء على عدد كبير من القوات في العراق إلى ان يصبح هذا البلد أكثر استقرارا.
وهو ما أكده، وزاد عليه، نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني اليوم، وقال أمام نحو 3000 جندي أمريكي في قاعدة بلد الجوية شمالي بغداد: quot; أن جميع الأمريكيين يمكنهم أن يثقوا في اننا نعتزم استكمال المهمة حتى لا يتعين على جيل آخر من الأمريكيين ان يعود إلى هنا ليقوم بها من جديدquot;. quot; ليس لدينا نية للتخلي عن أصدقائنا أو السماح لهذا البلد... ان يصبح نقطة انطلاق لشن مزيد من الهجمات ضد الأمريكيينquot;. ذلك ان الانسحاب من العراق سيقوض المكاسب الأمنية ويسمح لمتشددي القاعدة هناك بإعادة تنظيم صفوفهم وهو ما يمثل خطرا في المستقبل على الولايات المتحدة quot;.
وتشيني هو من أبرز مهندسي الحرب في عام 2003، وهو يطبق ببراعة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي لعام rlm;2002، والتي أعلنت موت استراتيجية الردع العسكري خلال الحرب الباردةrlm;، وبالتالي معاهدة ويست فاليا عامrlm;1648rlm; والتي تحددت بموجبها قواعد اللعبة الدولية،rlm; والانتقال إلي استراتيجية الحرب الاستباقية أو الوقائيةrlm;.rlm; والتي تعطي الحق لأمريكا في التصرف قبل وقوع الحدثrlm;، وهي تستند إلي عالمية الولايات المتحدة الأمريكيةrlm;، وتسير وفق مبدأrlm;:rlm; بالقوة العسكرية تفرض القيم الديمقراطيةrlm;.rlm;
وهو ما أكده، وزاد عليه، نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني اليوم، وقال أمام نحو 3000 جندي أمريكي في قاعدة بلد الجوية شمالي بغداد: quot; أن جميع الأمريكيين يمكنهم أن يثقوا في اننا نعتزم استكمال المهمة حتى لا يتعين على جيل آخر من الأمريكيين ان يعود إلى هنا ليقوم بها من جديدquot;. quot; ليس لدينا نية للتخلي عن أصدقائنا أو السماح لهذا البلد... ان يصبح نقطة انطلاق لشن مزيد من الهجمات ضد الأمريكيينquot;. ذلك ان الانسحاب من العراق سيقوض المكاسب الأمنية ويسمح لمتشددي القاعدة هناك بإعادة تنظيم صفوفهم وهو ما يمثل خطرا في المستقبل على الولايات المتحدة quot;.
وتشيني هو من أبرز مهندسي الحرب في عام 2003، وهو يطبق ببراعة استراتيجية الأمن القومي الأمريكي لعام rlm;2002، والتي أعلنت موت استراتيجية الردع العسكري خلال الحرب الباردةrlm;، وبالتالي معاهدة ويست فاليا عامrlm;1648rlm; والتي تحددت بموجبها قواعد اللعبة الدولية،rlm; والانتقال إلي استراتيجية الحرب الاستباقية أو الوقائيةrlm;.rlm; والتي تعطي الحق لأمريكا في التصرف قبل وقوع الحدثrlm;، وهي تستند إلي عالمية الولايات المتحدة الأمريكيةrlm;، وتسير وفق مبدأrlm;:rlm; بالقوة العسكرية تفرض القيم الديمقراطيةrlm;.rlm;
وفي تعليقه عليهاrlm;،rlm; قال الصحفي المخضرم وليم فاف:rlm; التنكر الأمريكي ضمنيا لنظام الدولة الحديثة الذي كان يحكم العلاقات الدولية منذ عامrlm;1648,rlm; وذلك بهدف الحلول مكان مبدأ الشرعية الدولية القائمة. وهي تستدعي في الشرق الأوسط تحديدا، والذي حل مكان أوروبا كمحور للسياسة العالميةrlm;، تغييرا جذريا في مجري التاريخrlm;، عبر تشجيعها اعتماد القيم السياسية ــ الاقتصادية الأمريكيةrlm;،rlm; علي أمل أن تعقبها قيم مكملةrlm;:rlm; أخلاقية وثقافية وحتي دينية. rlm;(rlm;راجعrlm;:rlm; الاسلام المدني الديمقراطيrlm;:rlm; شركاء وموارد واستراتيجيات ــ ورقة بحثية مطولةrlm;,rlm; صادرة عن وحدة البحث في الأمن القومي التابعة لمركز راند بالولايات المتحدةrlm;.rlm;).
ويمثل العراق رأس الجسر لإعادة تركيب الشرق الأوسط علي أساس ديمقراطي، ووفقا لهذا السيناريو كان من المفترض أن يوقف احتلال العراق انتشار الأصولية الاسلامية rlm;،rlm; ويضعف دعم المقاومة الفلسطينية rlm;، ويحمل الفلسطينيين والعرب علي الموافقة علي مشروع سلام مع اسرائيلrlm;،rlm; ويضع الولايات المتحدة في قلب منظمة الدول المصدرة للبترول بغية تعزيز سياسة تحديد الأسعار الخام والوضع المركزي للدولار عالميا في آن معاrlm;.rlm;
هكذا ربطت الولايات المتحدة مصير إدارتها للعالم وتغييرهrlm;، بنجاحها في العراقrlm;،rlm; وبالتالي فإذا لم تصبح بغداد،rlm; حسب الوعود الأمريكية، مركز استقطاب تتمحور حوله عملية الديمقراطية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستخسر دورها وستتعرض أكثر للخطرrlm;، فضلا عن إغراق المنطقة في الفوضي.
لكن المشكلة أن التحولات الديناميكية المتوقعة في المنطقة ستصب في حال نجاحها ــ في عكس الاتجاه الذي تريده أمريكاrlm;.rlm; لأنها بمحاولاتها نشر أفكار الديمقراطية تضعف سلطة المستبدين من أصدقائهاrlm;، وتقوي ساعد المعارضة التي ستتحول ضدها في النهاية المطافrlm;.
التعليقات