لندن: بعد مضي عدة أيام على حادث الطائرة الزيمبابوية كشف مطار هراري الدولي عن السبب الحقيقي وراء اصطدامها.

فوفق بيان صدر عن وزارة النقل الزيمبابوية اصطدمت طائرة صينية الصنع أثناء إقلاعها يوم الثلاثاء الماضي بخنزير غابات وهذا ما أدى إلى تحطم خطم الطائرة وطرف جناحها وإحدى مراوحها.

ونقلا عن صحيفة التايمز اللندنية الصادرة اليوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 وصف فامباي نغيراندي أحد المسافرين على متن الطائرة أم أيه 60 التابعة للخطوط الجوية الزيمبابوية إنه بفضل رحمة الله نجا الركاب السبعة والثلاثون والطاقم العامل على متنها. وكانت الطائرة متوجهة إلى مدينة بولوايا في غرب زيمبابوي.

وكانت الطائرة موشكة على الإقلاع حينما سمع الركاب خبطة قوية من تحت تبعها اهتزاز قوي لكل جسم الطائرة ثم انحرفت الطائرة صوب الحشيش قبل أن تتوقف تماما، وآنذاك أغرق الدخان والغبار كابينة القيادة وبدأ الركاب آنذاك بالصراخ، حسبما كتب نغيراندي في صحيفة ستاندارد الزيمبابوية.

ومع بدء المضيفات بدعوة الركاب لمغادرة الطائرة اكتشفوا أن المخارج كانت مغلقة. لكن الركاب تمكنوا من القفز من أبواب الطائرة المصابة بعد فتحها بجهد كبير.

وقالت وزراة النقل في بيانها إن راكبين أصيبا بجروح طفيفة لكن نغيراندي أكد أن ذلك حدث نتيجة لركض بعض الركاب بسرعة بعيدا عن الطائرة وسط الظلام وتعثرهم بعدة حُفر.

ولم يكن هناك أي عناية طبية واحتاج أحد موظفي الخطوط الجوية الزيمبابوية إلى أكثر من ساعة لتوفير الماء للركاب.

واستغرق وصول النجدة من المطار ما يقرب من خمس دقائق، لكن رجال الشرطة السريين كانوا أسرع بالوصول إلى مكان الحادث وهناك أوقفوا راكبين كانا يلتقطان صورا للطائرة.

وقال نغيراندي إنه تحدث في الصباح اللاحق مع الشخصين اللذين تعرضا لاحتجاز قصير فقالا له إنهما تعرض لتحقيق طويل وإن كامرتيهما صودرتا وتم إطلاق سراحهما عند الساعة الواحدة صباحا.