بلاغ عن قنبلة استبق لغز إختفاء الطائرة الفرنسية

باريس-ريو دي جانيرو: نقلت تقارير أن السلطات البرازيلية فتشت طائرة تابعة للطيران الفرنسي quot;أير فرانسquot;، في رحلة من quot;ريو دي جانيروquot; إلى باريس، بعد تلقي الناقل الفرنسي تهديدات بوجود قنبلة، قبل أيام من التحطم الغامض للرحلة 447 فوق المحيط الأطلسي. وأوردت شبكة quot;فوكسquot; عن تقارير برازيلية، أن الشرطة وسلطات مطار quot;إيزيزاquot; بريو دي جانيرو قامت بتفتيش الطائرة المعنية، ولم يسفر البحث، الذي استغرق 90 دقيقة، عن العثور على متفجرات.

وبحسب التقرير، لم يجر إخلاء الركاب أثناء البحث، وأن الرحلة بلغت وجهتها بسلام في 27 مايو/أيار الفائت. وجاء التقرير إثر إعلان السلطات البرازيلية العثور على حطام حيث اختفت الطائرة المنكوبة. وتواجه السلطات الفرنسية والبرازيلية تحدي العثور على الصندوق الأسود للطائرة، الذي يبث إشارات تحدد موقعه لفترة 30 يوماً فقط، في وسط المحيط الأطلنطي.

وحتى العثور على الصندوق الأسود، يظل تحطم الطائرة المنكوبة لغزاً، ويركز خبراء طيران والأحوال الجوية على اعتراض مسار الطائرة لعاصفة عنيفة تبلغ سرعة الرياح فيها 160 كيلومتراً في الساعة.وفي حال عدم العثور على ناجين، فستعد حادثة الرحلة quot;AF447quot; أسوأ كارثة يشهدها الطيران المدني منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001، بعد مقتل 265 شخصاً، في تحطم طائرة تابعة لـquot;أمريكان أيرلانزquot; في منطقة quot;كوينزquot; بنيويورك.

الى ذلك اعلنت رئاسة اركان الجيوش الفرنسية اليوم الاربعاء في باريس انه quot;لم يعد هناك اي شكquot; بان الحطام الذي عثر عليه في المحيط الاطلسي هو حطام طائرة اير فرانس ايه 330 ولو انه ما زال من الضروري صدور quot;تأكيد رسميquot;. وقال الكابتن كريستوف برازوك من رئاسة الاركان quot;لم يعد هناك شك ولو انه ما زال يتعين صدور التاكيد الرسمي لدى انتشال الحطامquot;. وقال ان طائرة دوريات بحرية فرنسية من طراز اتلانتيك 2 حلقت في الساعات الاخيرة فوق المنطقة التي عثر فيها سلاح الجو البرازيلي الثلاثاء على حطام طائرة اير فرانس ايه 330.

وكان وزير الدفاع البرازيلي، نيلسون جوبيم، أعلن مساء الثلاثاء إن تناثر حطام الطائرة الفرنسية على مدى خمسة كيلومترات في المحيط الأطلسي يؤكد أن طائرة إير فرانس سقطت في مياه المحيط. وأضاف الوزير البرازيلي أن ما كشفت عنه الطائرات العسكرية البرازيلية quot;يؤكد أن الطائرة سقطت في تلك المنطقةquot; الواقعة على مسافة مئات الكيلومترات من أرخبيل quot;فرناندو دي نورونهاquot;.

وتابع المسؤول البرازيلي قائلا إن الحطام الذي عثرت عليه الطائرات البرازيلية هو quot;بلا شكquot; حطام طائرة إير فرانس التي اختفت من على شاشة الرادار يوم الاثنين الماضي في طريقها من ريو دي جانيرو إلى باريس وعلى متنها 228 راكبا.

وشاهد أفراد طاقم طائرة عسكرية برازيلية ذهبت في مهمة بحث عن الطائرة الفرنسية المفقودة حطاما متناثرا على مدى خمسة كيلومترات في عرض المحيط، وفق ما ذكره وزير الدفاع البرازيلي. واستطاعوا تحديد موقع بقع زيت ومقعد طائرة ومواد أخرى على بعد 650 كيلومترا من أرخبيل quot;فرناندو دي نورونهاquot; الواقع شمال شرقي البرازيل، وفق القوات الجوية البرازيلية.

لكن من المقرر أن تصل أول سفينة إلى مكان الحادث اليوم الأربعاء. وعُثر الحطام عليه في مكان من المحيط يقع في أحد مسارات الطائرات المسافرة. يذكر أن المحققين يحتاجون إلى استعادة حطام طائرة إير فرانس إضافة إلى التسجيلات الصوتية في قمرة القيادة بهدف تحديد كيفية سقوطها في عرض المحيط. وتقول وكالة الطقس التابعة لهيئة الأمم المتحدة إن طائرتين تابعتين لشركة لوفتهانزا الألمانية كانتا تحلقان في نفس المسار قبل نصف ساعة من تحليق الطائرة الفرنسية ومن ثم اختفاؤها قد تمدان المحققين بمعلومات بشأن ما جرى بالضبط.

وحصر المحققون تحقيقاتهم في منطقة بحرية تقع في نصف المسافة بين البرازيل وأفريقيا الغربية على أمل الحصول على معلومات بشأن ملابسات سقوط الطائرة الفرنسية. وقال ناطق باسم القوات الجوية البرازيلية، الكولونيل جورجي أمارال، إن إحدى الطائرات البرازيلية التقطت إشارات في الساعة الرابعة صباحا بتوقيت جرينش الثلاثاء تبين وجود quot;مواد معدنية وغير معدنية طافيةquot;.

وحدد أفراد طاقم طائرة برازيلية موقعين على مدى ستين كيلومترا تقريبا يحتويان على حطام طائرة. وأضاف الكولونيل أمارال أن البحث لا يزال متواصلا لأن الحطام الذي عُثر عليه صغير الحجم بالنظر إلى حجم الطائرة الفرنسية من طراز إيرباص آي 330.

سترة نجاة

ونقلت وكالة الأسوشييتد برس عن الناطق العسكري قوله إن الربابنة البرازيليين حددوا موقع سترة نجاة من بين ما شاهدوه. وتابع أمارال أن المحققين ينوون تركيز جهودهم الآن على جمع حطام الطائرة ومن ثم التعرف على ملابسات حادثة سقوط الإيرباص. وطُلب من سفينتي شحن في المنطقة أن يتجها إلى مكان العثور على حطام الطائرة، ومن المتوقع أن يصلا قريبا، وفق ما ذكره مسؤولون برازيليون. وأرسلت فرنسا كذلك إلى مكان الحطام سفينة بحث مجهزة بغواصات صغيرة الحجم. وقال رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، أمام البرلمان إن أسباب سقوط طائرة إير فرانس لم تحدد بعد.