يشارك الممثل السوري، معتصم النهار، في ثلاث أعمال في الموسم الرَّمضاني الحالي، معبِّرًا عن أمنيته بتجسيد دور المجرم والإبتعاد عن الأدوار الإيجابيَّة.


دمشق: كشف الفنان السوري الشاب، معتصم النهار، بأن وسامته كانت تلعب إلى حد كبير دورًا فيمشاركته فيالعديد من الأدوار التي أداها خلال مشواره الفني، وأشار إلى أن تأثيرها كانت بنسبة عالية على نوعية وشكل الأدوار التي كانت تعرض عليه.

وأكد الفنان الشاب لـquot;إيلافquot; بأنه إلى حتى اللحظة لم يأت المخرج الذي رأى فيه الجانب الأخر إلا في بعض اللوحات القصيرة التي يؤديها هذا الموسم من خلال مسلسل quot;بقعة ضوءquot; القائم أساساً على تنوع الشخصيات، مشيراً إلى ضرورة انتباه المخرجين بأن ليس كل فنان شاب ووسيم يجيد أداء الأدوار الرومانسية أو الايجابية فقط، واعتبر أن المجرم هو شخص جذاب بالاستناد إلى علم النفس، وحسب فرويد فأن الشيطان جميل كونه قادر على الإقناع.

وأشار النهار إلى أنه قادر على لعب الأدوار السلبية أكثر، مؤكداً بأن مشكلة عدم لعبها حتى الآن لا علاقة له بها، وأنها خاصة بالمخرجين الذين لا يروه إلا بالأدوار الإيجابية، وأضاف بأن دور quot;العرابquot; ومعظم الشخصيات المافيوية في السينما الايطالية كانت تعرض على الفنانين الأنيقين بالاستناد على التناقض والازدواجية في شخصيات المجرمين بالفطرة، معبراً عن أمنيته في تجسيد دور المجرم الذي يستغل ضعف الآخرين.

ويشارك الفنان الشاب معتصم النهار في مسلسل quot;الأميميquot; بدور رئيسي في أول تجربة له مع المخرج تامر إسحق والكاتب سليمان عبد العزيز، والذي تنتجه شركة عمر الخيام للإنتاج الفني ليعرض في شهر رمضان من العام الحالي.

وقال النهار عن دوره في العمل بأنه يجسد شخصية quot;شريفquot; وهو ابن الأميمي في الواقع لكنه يكبر بكنف عمه، وتدور الأحداث في المحور ويظلم الأميمي أثناء توزيع ورثة الجد ليتعاطف معه على حساب باقي أفراد العائلة، واعتبرها إحدى الشخصيات الإشكالية الأساسية في العمل، ولفت إلى أن الشخصية تجسد فتوة الحارة الشامية القديمة على عكس باقي الأعمال التي تركز على أدوار quot;قبضاي الحارةquot;.

وأشار النهار بأن احساس quot;شريفquot; بأبوة quot;الأميميquot; تكمن في اللاشعور، وأنه شعور رباني في لاوعي الانسان التي تدفعه باتجاه التعاطف، وأشار إلى أن هذه الظواهر لا بد من وجودها في المجتمع وأن هناك الكثير من المشردين والأطفال المتبنيين من قبل العائلات التي لا تقدم له الحب والود والعطف الكافي أن لم تكن هذه العائلة سوية من الناحية النفسية، فتطبق النقص على هؤلاء الأطفال.

وتعد هذه المشاركة الأولى لمعتصم فيما يعرف بأعمال البيئة الشامية، وقال إنه يحس بشيء من الخوف والمسؤولية تجاه الشخصية التي يجسدها في quot;الأميميquot; وتمنى أن يحقق نظرته الخاصة في العمل.

كما يستكمل الفنان الشاب تجسيده شخصية quot;لؤيquot; في الجزء الثاني لمسلسل quot;أيام الدراسةquot; مع المخرج مصطفى برقاوي، وأكد بأنها ستكون أكثر سلبيةً ومادّيةً وميلاً للمواجهة مع الآخرين، خصوصًا فيما يتعلق بتعامله مع أهله، وبدأ معتصم النهار بالتحضير لأول مشاركاته في موسم دراما 2013، حيث ينضم قريبًا إلى فريق تصوير مسلسل quot;رابعة العدويةquot; لتقديم دور quot;يزيد بن عبد الملكquot; بتوقيع المخرج زهير قنوع.

وكان الفنان معتصم النهار قد لعب العام الماضي دور quot;مأمونquot; في مسلسل quot;جلسات نسائيةquot; من نص ريم حنا وتحت إدارة المخرج المثنى صبح.

وفي سياق أخر أشار النهار إلى أن عدم اكتمال أولى تجاربه المصرية في عمل quot;فرقة ناجي عطاللهquot; لبعض المشاكل مع الشركة المنتجة، وعبر عن أسفه لضياع فرصة الوقوف أمام الفنان عادل امام بطل العمل، على الرغم من أنه لم يتشجع بخوض التجربة المصرية لتخوفه من نتائجها وهو في بداية مشواره الفني.

واختتم الفنان الشاب حديثه لـquot;إيلافquot; وتطرق إلى ظاهرة التجريب عند مخرجي الدراما السورية، وأشار إلى عدم وجود دراسة أكاديمية لفن الإخراج بسوريا تدفعهم إلى اكتساب خبرتهم أثناء العمل والتدرج بالعمل الإخراجي وعندما تتراكم لديهم الخبرة الكافية يصنعون مسلسلاتهم، معتبراً أن تتلمذهم على يد مخرجين كبار مثل هيثم حقي وحاتم علي يعد مكسباً كبيراً لهم، ولكنه انتقد خوف بعض المخرجين وعدم جرأتهم في الخروج عن القواعد التي حفظوها وتعلموها، مشيراً إلى أن فن الإخراج برأيه يلزمه الجرأة وتجريب الشكل الجديد ضمن قواعد معينة وأساسية، خصوصًا وأن هناك مساحة كبيرة للمخرج في التصرف بحريته ورؤيته الخاصة، معترفاً بأنه يملك طموحاً إخراجياً لا يعرف متى سيقدم على تلك الخطوة، وأكد على أنه سيحاول التمسك بخط ونمط خاص.