مع تصاعد الأحداث المرافقة لإنتشار فيلم quot;براءة المسلمينquot; يكثِّف فريق عمل quot;الراهبquot; للإنتهاء منه وعرضه قريبًا وهو الذي يتناول تفاصيل عن الديانة المسيحيَّة.
القاهرة: على الرغم من الأحداث المتوترة التي تشهدها مصر، وتزايد حدة الإحتجاجات التي انطلق بها المسلمون ردًّا على فيلم quot;براءة المسلمينquot; في المنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية في القاهرة، والذي تورط في صناعته مجموعة من الأقباط المصريين، يكثف فريق عمل فيلم quot;الراهبquot; الذي يتناول تفاصيل دقيقة عن الديانة والعقيدة المسيحية جهودهم لخروج الفيلم إلى النور، رافضين التعديل في أحداثه أو حتى تأجيله درءًا للفتنة التي يخشاها الجميع في مصر والوطن العربي كله.
وعن تفاصيل quot;الراهب quot;وكواليس تجهيزه تحدث السيناريست مدحت العدل في حواره مع quot;إيلافquot;.
ما حقيقة إستعدادكم لتصوير فيلم quot;الراهبquot; في ظل حالة الإحتقان التي تشهدها الساحة بين الاقباط والمسلمين بسبب فيلم quot;براءة المسلمينquot;؟
بالفعل نحاول حاليًا الإنتهاء من كل التجهيزات الخاصة بالفيلم، لأن الموعد النهائي للتصوير تحدَّد في منتصف الشهر المقبل، ولا اعتقد أن ما يحدث اليوم بسبب quot;براءة المسلمينquot; من الممكن أن يؤثر بأي شكل من الأشكال على مشروع فيلم quot;الراهب quot;.
ألا ترى أن تزامن تصوير فيلم عن الرهبان والأقباط تحديدًا في هذا الوقت قد يثير القلق من الفتنة ؟
علينا أن نتذكر أن من فجر الأبراج في الولايات المتحدة الأميركية في 11سبتمبر هم من المسلمين، هذا إلى جانب تورط بعض المسلمين ومسؤوليتهم في العديد من الكوارث، كما أن من نفذ quot;براءة المسلمينquot; هم مجموعة من المسيحين، وهذا يعني أن من يسيء إلى الأديان هم قلة متشددة من الطرفين، لهذا من الصعب أن نقبل التعميم ونعتمد عليه في تقييم الأمورلأن ليس كل المسلمين أشرار كما أنه ليس كل المسيحين أخيار والعكس صحيح.
كيف وجدت الأحداث الأخيرة التي صاحبت أزمة quot;براءة المسلمينquot;؟
الفيلم مرفوض ولكنه لن يقلل من مكانة الرسول مهما حدث، كما أن صناعه يتعمدون إحداث الفتنة ولهذا علينا أن نتوخى الحذر لآن العنف أيضًا مرفوض، وهناك طرق أخرى للرد على مثل هذه الأمور، وإن كنت مقدرًا لمشاعر الغاضبين وأنا بالطبع واحد منهم، ولهذا يجب أن لا نستجيب لهذه الفتنة، وأعجبتني بعض المواقف من بينها موقف الكنيسة الأرثوزكسية التي سارعت بإدانة الفيلم وصناعه ورفضت هذه التصرفات.
هل ستركز في كتابة أحداث الفيلم على الجانب الإجتماعي لحياة الراهب لتجنب التعمق فىيالأمور الدينية التي غالبًا ما تثير الجدل؟
لا بالطبع لن يقتصر الفيلم الذي أكتبه على الحياة الإجتماعية، وماذا يأكل وماذا يشرب وكيف ينام، لن يكون الفيلم عن هذه النقاط بل على العكس يتناول الفيلم علاقة الإنسان بدينه وعلاقته بربه وعلاقته بالآخرالذي ينتمي لعقائد مختلفة.
وهل تم إختيار فريق العمل الذي سيشارك في بطولته ؟
وقَّع الفنان هاني سلامة على العقد وسيقوم بدور الراهب في الأحداث، وكذلك الأمر بالنسبة للفنان السوري جمال سليمان، وستتولى مهمة الإخراج هالة خليل، وجارٍ الآن ترشيح باقي الأبطال.
ما هي الرسالة التي تريد إيصالها من خلال أحداث هذا الفيلم ؟
هناك الكثير من المعاني والرسائل ولكن أفضل أن يشاهد كل واحد الفيلم على طريقته ويفهمه كيفما يشاء، ولكن أريد أن أقول أن الله موجود في كل مكان وليس في الديرأوالكنيسة فقط، وهذا المعنى نريد التركيز عليه والتدقيق فيه كثيرًا.
هل ستجري بعض التعديلات على السيناريو بعد التطورات التي شهدها المجتمع أخيراً على كل الأصعدة ؟
إنتهيت من كتابة السيناريو منذ عامين وبالفعل قمت أخيرًا بوضع اللمسات النهائية على السيناريو ولم أستعين بأي شيء مما يحدث في الوقت الحالي، فالفيلم يدور في إطار روحاني راقٍ، ويقوم بترسيخ أشياء هامة تعلمناها ودرسناها في القرأن الكريم أيضًا.
بالمناسبة كيف وجدت حكم البراءة الذي حصل عليه الفنان عادل إمام؟
إلى جانب براءة الفنان عادل إمام أعجبت بقرار المحكمة الرافض للدعوة من الأساس، وهذا بمثابة صفعة على وجه مدعي الشهرة والمتخلفين الجهلاء، وإنتصار للفن وتتويج لمسيرة العظيم عادل إمام.
هل مازلت على خلاف مع الفنان عادل إمام ؟
ليس خلافًا وهناك حقائق لا يمكن لآحد أن ينكرها، فهو صاحب مسيرة فنية عمرها 30سنة وله مكانة ربما تفوق مكانة الرؤساء، واذا كان هذا الفنان في أي دولة أخرى بالخارج لكانت دولته صنعت له تمثالاً، لهذا من العيب في حقنا أن تخرج الإساءة لرمز مثل عادل إمام، ولابد أن نعيد مكانة رموزنا وأن لا نشوهها لآن هذا عيب في حقنا كمصريين.
كيف وجدت تطورات قضية الفنانه إلهام شاهين بعد إتهامها بالزنى من قبل أحد الشيوخ ؟
أشعر بسعادة كبيرة من إصرار الرئيس محمد مرسي على متابعتها والسؤال عنها، وإتصال المتحدث الرسمي باسم الرئيس بها يعتبر رد فعل إيجابي جدًا، وكل هذا يحمل رد إعتبار للفنانة إلهام شاهين ولكل فنان مصري.
لماذا لم تذهب للقاء الرئيس ؟
للأسف كنت أظن أنني غير مدعو، ولكن إكتشفت بعدها أنني كنت من بين المدعوين ولكن الدعوة لم تصلني مثلما حدث مع آخرين، ولم أكن رافضًا للقاء الرئيس بل على العكس كان لدي الكثير لأقوله له.
التعليقات