أكد الفنان عزيز كريم المقرب من سيدة الكوميديا العراقية أمل طه، أن حالتها الصحية تتدهور خصوصًا بعدما أصابها الشلل وفقدت البصر فخسرت روحها المرحة.
بغداد: تعيش سيدة الكوميديا العراقية، أمل طه، أصعب أيام حياتها بعدما إزداد تدهورحالتها الصحية منذ إصابتها بالجلطة الدماغية التي أدت بها إلى شلل نصفي قبل أكثر من سنتين، لكن عدم توفر العناية الكاملة لها والعلاج اللازم والإهتمام الحقيقي، أجهز على قدرتها في مقاومة الأمراض، ومنها السكري الذي تسبَّب في إصابتها بالعمى.
وفي محاولة منها للحدِّ من تدهور حالتها الصحية والتشبث بالحياة التي تحبها، وبعد أن أشاحت المؤسسات الحكومية بوجهها عنها، ها هي الفنانة أمل طه تحاول في عمَّان التمسك بخيوط الضوء الأخيرة في بصرها، وفك خطوط التشنج في يدها ورجلها، في وقت غادرتها تلك الروح المرحة التي تتميَّز بها، واستبدلتها بملامح حزينة من السهولة قراءة ما تحمل من عذابات.
وأعرب الفنان عزيز كريم المقرَّب منها، عن ألمه للحالة التي وصلت إليها طه، بعدما نالت من الإهمال ما يكفي، مردِّدًا كلمات: quot;نتمنى لها الشفاء العاجل، وإن شاء الله يحفظها وتتواصل مع زملائهاquot;، ومكرِّرًا قوله بتحسر: quot;حاولنا قدر المستطاع من خلال وسائل الإعلام المطالبة بالعناية بالفنانين والأدباء والرياضيين، ونتمنى من السادة المسؤولين الإهتمام بالفنانة الكبيرة أمل طه، نعم أمل فنانة متميزة، وكل ما أتمنى لها حاليًا هو الشفاءquot;.
وقال لـquot;إيلافquot;: quot;هي الآن تعالج في إحدى مستشفيات العاصمة الأردنية، إذ أصيبت بجلطة دماغية أدَّت إلى إصابتها بشلل في يدها ورجلها اليسرى فضلاً عن أن مرض السكري تفاقم عندها وتسبَّب في إصابة عينيها، والآن هي في حالة شبه عمى، أي أنها لا ترى الملامح كاملة بل كما تقول إنالصور تراها ضبابية جدًا، أي أن الرؤية معدومة عندهاquot;.
وأضاف: quot;أنا على اتصال دائم بها، ووصلتني منها رسالة قبل يومين تقول فيها إنها ستجري عملية لحالة الشلل عندها، ستكلفها مبلغًا كبيرًا من الدنانير الأردنية، أما يد المساعدة التي امتدت لها فهي من أصحاب الخير والرأفة، وليست من الحكومة ولا من وزارة الثقافة ولا أية مؤسسة رسميَّة، علمًا أنني اتصلت بالسيد وكيل وزير الثقافة فوزي الأتروشي، وكان هنالك مقترح أن تسافر إلى بلغاريا للعلاج ولكن المقترح لم يتكلَّل بالنجاح لأسباب لا أعرفهاquot;.
وتابع: quot;حالتها بالتأكيد صعبة خصوصًا أنها مصابة بالسكري الذي يتسبَّب لها بمشاكل صحية عديدة، لذلك يمكن القول إنها الآن في حال يرثى لها، ولكنني كنت أتمنَّى فعلاً أن يكون هناك اهتمام بهذه الفنانة الجميلة لإنقاذها ورد بعض الجميل لها، ولكن يبدو أن لا أحد يسمع النداء والإستغاثة من الفنانين، ولا يوجد تواصل، وأنا أشبه ما تفعله الحكومة أو المسؤولون فيها بسقي زهرة، يسقونها مرَّة واحدة ويقولون إنهم أعطوها، ومن خلالكم أقترح أن يكون هناك صندوق دعم للفنان تهتم به الحكومة، وهذه أمنية لا أعتقد أنهاتتحقق، أي أن يكون أحد النواب في البرلمان له صلة بالفن والفنانين، مثلما أتمنى أن يكون هناك نائب له صلة بالأدب والأدباء، وآخر له صلة بالرياضة والرياضيين وهكذا الحال، ولكن الظاهر أن النواب غرقوا في العباديات أي الملايينquot;.
التعليقات