تحدثت الفنانة، وئام الدحماني، عن فيلمها البوليوودي المقبل واتهامات الجرأة الزائدة التي طالته، وتطرَّقت إلى التنازلات التي تتعرض لها والتي قد توافق عليها، إضافة إلى أسباب ابتعادها عن شركات الإنتاج.
دبي: إنَّها فنانة مثيرة للجدل، أينما تواجدت تلاحقها الإتهامات والإشاعات والإنتقادات، وأغلبها بسبب جرأتها الزائدة خصوصًا وأنها إماراتية. وفي مقابل ذلك، تؤمن وئام الدحماني بموهبتها وفنها ولا تلتفت إلى الإنتقادات على الرغم من أنها تستمع جيدًا للنقد البناء.
إنتقلت من الإعلام الى الغناء فالتمثيل في فترة قصيرة، طرحت ألبومها الأول وتنتظر عرض أول فيلم هندي باكستاني من بطولة فنانة عربية في بوليوود.
وفي حوار لـquot;إيلافquot; تحَّدثت الفنانة وئام الدحماني عن أسباب ابتعادها عن شركات الإنتاج، والتنازلات التي تفرض على الفنانات، وإن كان من الممكن أن تبيع حياتها مقابل صفقة مالية.
وئام الدحماني المذيعة فالمطربة ثم الممثلة، ما هو سبب هذا التغيير، هل هو فشل في مجال ما وانتقال إلى آخر بحثًا عن النجاح؟
على العكس تمامًا، هو استكمال لمسيرة نجاح بدأتها وأنا اعلامية وفتحت لي الطريق إلى الغناء ثم اكتملت طموحاتي باقتحام عالم التمثيل، فالموهبة والقدرة على الدخول في عدد من المجالات لا يعني الفشل في واحد منها، بل يعني الموهبة الحقيقية والقدرة على السير في طريق يبدأ بحلم وينتهي بالنجاح.
إذاً تعتبرين نفسك ناجحة في كافة المجالات التي عملت بها؟
لا أستطيع الحكم على نفسي أو أن أقول إني ناجحة أو لا، ولكن رأي الجمهور ومحبتهم هي التي تثبت ذلك، فأنا الآن موجودة على الساحة الفنية وحققت نجاحات متتالية في فترة قصيرة لا تتعدَّى الثلاث سنوات منذ أن دخلت مجال الغناء والتمثيل، وردة الفعل على الأغاني الثلاث التي طرحتها منفردة بفترات متزامنة هي دليل على نجاحي في مجال الغناء، وأكثر ما يهمني هو رأي الجمهور ومحبته، وهذا لا يمنع بأن أستمع الى الانتقادات وأستفيد منها فأنا مستمعة جيدة للنقد البناء.
أنت مهووسة بالثقافة الهندية، وتعتبرين الفنانة العربية الأولى التي تدخل بوليوود عبر فيلم سينمائي من بطولتك، هل هو حب حقيقي لهذه الحضارة أم هو ظهور من باب خالف تعرف؟
بالعكس تمامًا فأنا لا أؤمن بتلك القاعدة لأنها لا تكون صحيحة دائمًا فالإختلاف ليس طريقًا للشهرة والنجاح، أنا عاشقة للحضارة الهندية منذ أن كنت صغيرة وتأثرت بها بشكل كبير وأصبحت أقرأ كثيرًا عنها وعن عظمتها لدرجة أني أشعر بأن هناك عالمًا يحمل سحرًا خاصًا فيها، ودخول بوليوود كان بمثابة حلم بالنسبة لي خصوصًا وأنها تنافس هوليوود الغرب، وأول فيلم تم انتاجه كان سنة 1920 أي قبل ظهور هوليوود على الساحة السينمائية في العالم.
ألم تخشيدخول عالم الغناء والتمثيل خصوصًا وأنك قد تفشلين وتضيعين ما تحقق لكِ من نجاح في عملك بالإعلام؟
أنا مغامرة في طبيعتي وجريئة جدًا بالإقدام على الخطوات التي أتخذها في حياتي، والحياة بشكل عام هي مغامرة والدخول في عالم الشهرة يحتاج الى قدر من المجازفة خصوصًا اذا كنت وحيدًا بعيدًا عن شركات الإنتاج الكبيرة التي تتبنى الفنانين وتسوِّق لهم، وطبعًا قناعتي بالخطوة التي اتخذها وايماني بمدى صحتها هو الأهم فأنا لا أتخذ أي قرار إن لم أكن مقتنعة به تمامًا.
تحدثتِ عن الشركات الكبيرة وتبنيها الفنانين وتسويقها لهم، لماذا لم تنضمي الى إحدى الشركات الفنية الكبرى ؟
تلقيت الكثير من العروض ولكني كنت أرفض دائمًا لسبب رئيس ومهم وهو الإحتكار فدائمًا كانت العروض تحتوي على فترة احتكار من خمس الى ثماني سنوات، وهذه المدة كفيلة بأن تضيع سنينا من عمري كافية لأحقق فيها طموحاتي، خصوصًا وأني دخلت مجالات متعددة فلا يمكنني أن أكون مقيَّدة بشروط معينة للظهور في الإعلام والمشاركة في الأعمال الفنية أو السينمائية، إضافة الى أن تواصلي مع عالم الإعلام الذي أنتمي اليه جعلني بعيدة عن الحاجة الى من يسوق لي، فعلاقاتي جيدة مع الجميع وأكن لهم كل الود والإحترام وهم يبادلونني الشعور نفسه.
الإحتكار هو السبب أم هو الخوف من تقديم التنازلات التي قد تفرض عليكِ في مرحلة ما؟
التنازلات أو الضغوط التي قد تتعرض لها الفنانة ليست مرتبطة بشركة الإنتاج أو الانتماء إليها بل هي مرتبطة بمدى المضمون الذي تقدمه في فنها، ومدى نجاحها، وهل هي مؤهلة لأن تكون فنانة أم هي دخيلة على هذا المجال ولا تمتلك إمكانيات فنية، ما يضطرها الى تقديم تنازلات معينة لتغطي على هذا الجانب من النقص في مسيرتها، وأنا لم أكن مضطرة في يوم من الأيام الى ذلك طالما أني أعرف خطواتي جيدًا ولا أدخل مجالًا إلا إن كنت واثقة من نجاحي.
هل عرض عليكِ تقديم تنازلات في عالم الفن؟
كثيرًا ولكني كنت أرفض لأني أؤمن بموهبتي وأني لست بحاجة إلى دخول هذا الطريق.
لا أقصد التنازلات بمفهومها البحت، بل من الممكن أن تكون مغلفة بنوع من البهرجة الإجتماعية الكاذبة، مثلاً الزواج السري من أحد الأثرياء، وهنا ستكون صفقة المال والشهرة مقابل الزواج وطبعًا ستكون النهاية معروفة وهي الانفصال؟
بالتأكيد سأرفض مثل هذا العرض إذا كان كما تقول، لأني أرفض أن أبيع حياتي وفني مقابل صفقة مالية من هذا النوع، أنا طمَّاعة بالفن والنجاح ولم أكن في يوم من الأيام طمَّاعة في المادة أو باحثة عنها.
إذا تقدم لك شخص من عائلة كبيرة أو شخصية مشهورة وطلبك للزواج بشرط أن تتخلي عن الفن ماذا تفعلين ؟
هنا تكون المعادلة مختلفة فأنا سأدخل عالم الزوجية الذي يقوم على ركائز إجتماعية معينة فلا يعقل أن أكون زوجة لشخص له مكانته الخاصة وأن أكون فنانة وأمارس عملي فلن تكون المعادلة صحيحة، قد أفكر بالأمر ولكن بشرط أن أكون مقتنعة بهذا الزواج.
عالم الفن والشهرة هو عالم خطر وفيه ما فيه من الحروب الإعلامية والغيرة وأحيانًا الأساليب الملتوية في اطلاق الشائعات لتحطيم الشخص أو نجاحه ألا تخافين من هذه السلبيات؟
بالتأكيد عالم الفن والشهرة هو كما تقول، ويجب أن يتحلى الشخص بقدر كبير من الذكاء والدبلوماسية ليعرف كيفية التعامل مع الآخرين، وبالنسبة لي أنا لا أحاول الدخول في مهاترات أو خلافات لا تؤدي سوى إلى اكتساب عداوات أنا في غنى عنها.
ما رأيك في الخلافات الفنية على الساحة الخليجية وخصوصًا الخلاف بين أحلام وشمس في هذا التوقيت، وهل صحيح أن بعض الفنانين يلجأون الى اختراع المشاكل ليبقى اسمهم على صفحات وشاشات الإعلام؟
برأيي الصورة ليست على هذا الحال، فأحلام لا تحتاج الى الشهرة حتى تخترع خلافًا مع أحد فهي فنانة ناجحة ومشهورة، وأنا من ناحيتي لا أهتم بمثل هذه الأمور فحتى إن وجّه أحدهم إساءة لي فإني لا أرد لأننا في المقام الأول فنانون ولسنا أعداء، وقد ألجأ الى القضاء إذا كانت الإساءة كبيرة ومتعمدة.
بعد مسلسل quot;ملحق بناتquot; ما هو جديدك في التمثيل؟
قمت ببطولة فيلم رومانسي هندي باكستاني من إنتاج PVT إسمه quot;العشق الإلهيquot; صوِّر في مناطق عديدة منها إسلام أباد وكراتشي ولاهور وبومباي ولندن، ويشاركني بطولته الممثلة الهندية كنجنا ريناوت، والممثل الباكستاني شان، والممثل إحسن خان، والممثلة الباكستانية ميرا، وتدور أحداثه حول فتاة بانجابية تقع في غرام شاب، لكنها تكتشف بعد فترة أنه حب من طرف واحد، إذ يقع في غرام صديقتها، فتضحي بحبها من أجلها. وسيعرض الفيلم في الخامس من أبريل المقبل.
إتُّهمت بالجرأة الزائدة في هذا الفيلم بعد عرض صور منه، ما هو ردُّك؟
الجرأة لا يمكن أن تفهم دائمًا على أنها ابتذال أو مبالغ فيها، والصور الفوتوغرافية تطبعها صفة المبالغة في الكثير من الأحيان لأنها لا تعكس السياق الذي التقطت به أثناء المشهد، ولكن بعد عرض الفيلم أنا متأكدة بأنه سينال إعجاب الجميع ولن يكون هناك حديث عن تلك الجرأة الزائدة.
التعليقات