أطل الفنان التائب، فضل شاكر، لأول مرة بعد اعتزاله الفن، وتحدث عن هدايته وثروته ورأيه بالوسط الفني ومواقفه السياسية.


بيروت: أطل الفنان المعتزل فضل شاكر ضيفاً على قناة quot;روتانا خليجيةquot; عبر برنامج quot;لقاء الجمعةquot; مع الإعلامي عبدالله المديفر ظهر يوم الجمعة، ليتحدث لأول مرة عبر برنامج تلفزيوني بشكل صريح ومباشر عن اعتزاله للفن، وموقفه من قضايا عدة أثير حولها الكثير من الجدل أخيرًا.

بداية أكد فضل خلال اللقاء اعتزاله الغناء وعالم الفن نهائياً، وشدَّد على أنه قرار ديني بحت لا علاقة له بالسياسة، وذلك لأنه شعر بأنه في حياته الفنية بعيد عن دينه وربه فتاب بابتعاده عن الفن والغناء.

وفي ما يخص الموسيقى، ذكر فضل شاكر أنها لم تعد تعنيه أبداً وهي بنظره حرام، ومن المستحيل أن يفكر بالعودة يوماً الى الغناء والعزف، لكنه لن يتخلى عن مخزونه من الصوت الجميل وبأنه سيجيره لصالح الأناشيد الدينية.

وفي هذا الإتجاه كان حضور الشيخ أحمد الأسير، إمام مسجد بلال رباح في صيدا، ضيفاً معه في حلقة quot;لقاء الجمعةquot; داعماً مباشراً لما يذكره فضل. وبخصوص الموسيقى قال الشيخ الأسير إن تحريم الموسيقى مايزال موضوع جدل واختلاف بين علماء الدين، ولكنه أثنى على موقف شاكر الحالي.

أما الوسط الفني، فلم يسلم من انتقاد فضل شاكر إذ وصفه بـquot;الوسخquot; وبأن قلوب الفنانين سوداء وهم يغارون من بعضهم البعض، كما قال أن quot;عينهم على رزق بعضهم البعضquot;.

وفي سياق اللقاء أكد الأسير توبة شاكر واعتزاله الفن والتراجع عن مآثر ما فيه، مشيرًا إلى أن فضل كان ومايزال الداعم الأساسي والمباشر له ولأنصاره.

ولم يغب عن تصريحات فضل شاكر ندمه الواضح لدخوله الفن، لكنه أكد أن كان يحب الغناء للغناء وليس للكسب أو غير ذلك، خصوصاً أنها المهنة التي تؤمن له عيشه وعيش عائلته، لكنه تاب اليوم عن الغناء والموسيقى.

وأقسم بأن رصيده من أموال الفن بلغ (400 ألف أو 500 ألف دولار) فقط صرفها جميعها لأن وبحسب رأيه quot;اموال الفن تخلو من البركةquot;، واكد انه باع جميع العقارات التي كان يملكها من مدخول الفن باستثناء عقار واحد.

وذكر أنه وصل الى مرحلة صار يعتبر فيها بأنه شريك في دعوة الإثم لإيقاع الناس بالمعصية، كونه كان يدعو في أغانيه الى الحب والغرام، وهذا حرام، وهو الآن يدعو للتوبة. وأشار إلى أنه لم يعد يرغب في إحياء الحفلات لأن فيها عريّ وسكر.

وعرض عبدالله المديفر خلال اللقاء تحقيقاً عن المظاهرات التي شارك فيها فضل شاكر وأعلن خلالها تأييده للثورة السورية، فأكد أيضاً فضل تأييده هذا معلناً أنه ضد بشار الأسد ونظامه ولم يتراجع عن قراراته السابقة التي لم يرَ فيها توجهاً سياسياً بل إنسانياً لدعم الناس في سوريا.

أما الشيخ أحمد الأسير فكان يركز في لقائه على تحديد النقاط التي يتحاور فيها المذيع المديفر مع فضل شاكر ليؤكدها، خصوصاً في ما يتعلق بالفتاوى الشرعية إن كان بالتحريم أو التوبة أو قرار الإعتزال، مع هذا لم يغب عن الجلسة الحوار المنهجي في محاولة الإقناع بخطوة الإعتزال التي قام بها فضل شاكر والتي لا تزال حديث الساعة لغاية اليوم.