نعت الممثلة الأميركية ميريل ستريب، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، وقالت إن الأخيرة كانت رمزاً للشجاعة، وقوة الشخصية، مؤكدة أنها شعرت بالسعادة لأنها أدت شخصيتها في فيلم quot;The Iron Ladyquot;.


لندن: quot;شرف لي أنني جسدت شخصيتها في فيلمي العام الماضي، فهي رمز لقوة الشخصية التي تعكس الكثير من الرهبةquot;، هكذا نعت الممثلة ميريل ستريب، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، التي جسدت ستريب شخصيتها في فيلمها quot;The Iron Ladyquot; والذي حصلت عن دورها فيه على جائزة أوسكار أفضل ممثلة.

ونقل موقع quot;Gossip Copquot; بيان ميريل ستريب الذي نشرته بعد معرفتها بوفاة مارغريت تاتشر صباح أمس نتيجة إصابتها بسكتة دماغية، حيث كتبت فيه، قائلة: quot;مارغريت تاتشر كانت سيدة رائدة في دخول المرأة في مجال العمل السياسي، سواء تقصدت ذلك أو لم تتقصده، إلا أن نجاحها فتح الباب للكثيرات من بعدهاquot;، وأضافت ستريب:quot; على الرغم من الإنتقادات التي وجهت إلى مارغريت تاتشر، إلا أن تاريخنا المعاصر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكثير من القوانين والإجراءات التي وضعتها في بريطانيا نهاية القرن العشرين ومازالت تؤثر حتى الآن في مجريات الحياة السياسية ككلquot;.

وأوضحت ميريل ستريب في بيانها أنه رغم ما أُثير حول أن بعض إجراءات تاتشر أثرت سلباً على الفقراء ، في مقابل أنها ساهمت في زيادة ثروة الكثيرين، إلا أنها شخصياً ترى في تاتشر رمزاً لقوة الشخصية، والرهبة، والصرامة، لنجاحها في أن تحقق انجازاً هائلاً في الحياة السياسية البريطانية دون أن تعتمد على كونها ابنة رجل عظيم، أو أرملة شخص مهم، في أن تتسلق الى قمة العمل السياسي بشكل طبيعي، في ظل مجتمع صارم في أعرافه وقواعده، كالمجتمع البريطاني الذي كان يخضع لإعتبارات طبقية، وتمييز رهابي على أساس الجنس، فقد كان ما حققته إنجازاً عظيماً.
وأضافت ستريب في بيانها: لقد تحملت تاتشر كراهية وهجوماً غير مسبوقين على أنسان لم يكن قاتلاً جماعياً أو مجرماً، فقط لكونها سيدة في موقع قيادة، ومع ذلك حافظت على قناعاتها ومثلها ومضت في طريقها متحملة كل ذلك بصلابة لا مثيل لها سواء اتفقنا أو اختلفنا معها في ما فعلته، فإن ذلك يترك للتاريخ ليحكم عليها.

وأثنت ميريل ستريب في بيانها على دور مارغريت تاتشر في إعطاء الفتيات مثلاً أعلى يمكنهن الإقتداء به، وقالت:quot; ساعدت مارغريت تاتشر الفتيات على أن تكون أحلامهن بعيدة عن عالم الخيال، وبفضلها لم تقتصر أحلامهن على أن يصبحن أميرات ينتظرن فارس الأحلام، بل بدأت أحلامهن تتلاءم مع الواقع، فبتن يحلمن بأن يصبحن قائدات لأممهنquot;.
وختمت بيانها بالقول تشرفت بأن أجسد المرحلة الأخيرة من حياتها بعد إعتزالها السلطة،لكن كل ما قدمته كان لمحة بسيطة للتحديات والمصاعب التي مرت بها، وكيف نجحت في الإبحار في خضمها، الى الجانب الآخر. تعازي القلبية لعائلتها وأصدقائها.

شاهدالفيديو الدعائيلفيلم The Iron Lady