تحدثت الفنانة هند صبري بإطلالة حزينة عن رحيل الفنان خالد صالح مع السيناريست مدحت العدل مساء أمس في برنامجه "أنت حر"، حيث تطرقت للحديث عن مسيرتها الفنية وعلاقتها بالفنان الراحل وسعادتها بعرض الجزء الثاني من فيلم الجزيرة فيما&غلبتها الدموع أكثر من مرة.



القاهرة:
أشارت الفنانة التونسية هند صبري في حديثها خلال برنامج "أنت"حر" مع السيناريست "مدحت العدل" على شاشة قناة cbc two إلى أن الفنان الراحل خالد صالح كان رفيق دربها حيث بدآ مسيرة النجاح معاً، وشكلاً "دويتو" وصل للجمهور من خلال فيلم "أحلى الأوقات" ومسلسل "بعد الفراق"، وقالت أن بعض الأفراد من الجمهور غرّدوا لها على حسابها الشخصي على موقع "تويتر" قائلين: "إبراهيم مش هيجيب ورد يا يسرية" وهو الطلب الذي كانت تكرره على "صالح" بدوره في ذاك الفيلم.

وأطلت "صبري" بفستان أسود لتعبّر عن حالة الحزن التي تعيشها لفراق زميلها وغلبتها الدموع أكثر من مرة ما دفع "العدل" لتغيير دفة الحوار بعد أن قرءآ الفاتحة&على روح الفنان الراحل&الذي شاركته التمثيل في آخر أعماله "الجزيرة 2".

وأضافت أنها تحدثت مع الراحل في أول أيام تصوير فيلمهما "الجزيرة 2" الذي استقبلته دور العرض السينمائية قبل يومين، وأخبرته أنها تثق فيما يقدمه حيث كان الخوف يسيطر على فريق العمل بالكامل، مشيرة إلى أنها سعيدة بمستوى الفيلم بعد أن شاهدته بالصالات.

وتحدثت "صبري" خلال اللقاء عن بدايتها مشيرةً لأنها أحبت أجواء التمثيل في فيلم "صمت القصور"، ورغم توقفها بعده لمدة 6 سنوات ظلت تعتبر الكاميرا بمثابة الصديقة لها، مشيرةً لأن ترشيحها لبطولة فيلم "مذكرات مراهقة" مع المخرجة إيناس الدغيدي تم بعد لقائهما في قرطاج خلال المشاركة بعضوية لجنة التحكيم، حيث تعرفتا على بعضهما وفوجئت بعدها بثلاثة أشهر بإتصال منها ترشحها لبطولة الفيلم.

وأوضحت أنها تضع في رأسها شيئين عند اختيار أدوارها الفنية، الأول أن لا تكون مكررة، والثانية أن لا يقول المشاهد أنها تذهب لمنطقة غير لائقة عليها، موضحة أنها تريد الاحتفاظ بهوية عمل تُكمِل من خلالها مع المشاهد بشرط أن تكون مختلفة في الوقت نفسه.

ونالت السياسة جزءاً مهماً من حوار "صبري" حول الأوضاع في مصر وتونس، حيث أكدت أن الفنانين نجحوا بإرسال رسائل فنية من خلال أعمالهم كانت عاملاً مشجعاً على ما حدث في "الربيع العربي" ولم تفهمها السلطات القمعية التي كانت موجودة آنذاك. وقالت: الوقت الحالي أصبح للشارع وليس للفن، لأن كل منهما عليه تأدية دوره والسنوات العشرة التي سبقت ثورتي مصر وتونس تؤكد على أن الفن قام بدوره من خلال العديد من الأعمال منها "هي فوضى"، "جنينة الأسماك" وغيرها من الأفلام في مصر وتونس.

وحول الأوضاع في تونس، قالت أن ثورة 30 يونيه في مصر كانت لها انعكاسات إيجابية في تونس حيث تمت الموافقة في غضون أسبوع واحد على طلبات المجتمع المدني وقدمت حكومة الأخوان استقالتها وقرروا التعاون مع باقي القوى السياسية مستبعدة أن تكون هناك حكومة تمثل الإسلام السياسي بعد التجارب التي خاضوها في مصر وتونس خلال الفترة الماضية وما شاهده المواطن من محاولاتهم للإستئثار بالحكم.
&