إعلاميّ لبنانيّ، أرمنيّ الجذور، وُلد من صلب المعاناة التي عادةً ما تفجّر الإبداع. عصاميّ، لا يشبع من النهل من بحور العلم، يتميّز بثقافته العاليّة، وسرعة بديهته، وإصراره على تحقيق النجاح العام تلو الآخر. بات إسمه ماركة مسجّلة في كلّ موسم رمضانيّ على شاشتنا، ويحرص على تقديم نجوم الوطن العربيّ إلى المشاهد بصورة أنيقة ومختلفة تُبهرنا شكلاً ومضموناً. نيشان دير هاروت يونيان ضيف "إيلاف" اليوم.

&
&سعيد حريري من بيروت: يتحدّث الإعلاميّ اللبنانيّ نيشان دير هاروت يونيان في لقائه المصوّر مع "إيلاف" عن برنامجه الرمضانيّ الأخير "ولا تِحلم"، ويردّ على النقد الذي طاوله بأنّ ضيوف البرنامج لم يكونوا جميعهم من نجوم الصفّ الأوّل كما عوّدنا كلّ عام، كما يؤكّد بأنّ إطلالته واردة وممكنة على كلّ التلفزيونات اللبنانيّة، حتّى ولو كانت على تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، ولكنّه يشدّد بأنّ التيّار الذي ينتمي له هو تيّار النجاح فقط. كما يوضّح اللغط الذي دار بعد إنتقاد أحلام له على إستضافة الفنّانة السوريّة رغدة التي شنّت هجوماً في حلقتها على الشيخة موزة.

سألناه في بداية اللقاء عبر أيّ محطّة يتوقّع أن تكون إطلالته التلفزيونية خلال& العام المقبل، قال: " من الممكن أن تكون عبر شاشة تلفزيون المستقبل، وبهذا أكون قد أطلّيت على معظم الشاشات اللبنانيّة، ويبقى لديّ أن أعمل على الإطلالة على الـ "أن. بي. أن"، و"المنار" !

وهنا مازحناه قائلين: "ولا تِحلم" بأن تكون إطلالتك عبر تلفزيون المنار اللبنانيّ (التابع لحزب الله)، فقال: " ومن قال لك؟ كلّ حلم تحلم به، وتثابر، وتجتهد، فلا بدّ أن تحقّقه... بالتأكيد ستكون إطلالتي على تلفزيون من التلفزيونات، ولكن الأهمّ أن تلقى هذه الإطلالة الإستحسان عند المشاهد. قد تختلف النسب، وقد تختلف أنواع النقد وتتراوح ما بين الإطراءات، وما بين النقد القاسي جداً، وقد تُطرح بعض الأسئلة وعلامات الإستفهام، ولكنّي لا أردّ، لأنّي أؤمن بعملي، أنا أقوم بعملي وبس!".

وعن إمكانية إطلالته عبر تلفزيون المنار اللبنانيّ، وعمّا إذا كان سيؤيّد الخطّ الذي تمثّله هذه المحطّة الداعمة لحزب الله، قال: "التيّار الوحيد الذي أحبّ أن أشجعه هو تيّار الناجحين، أنا أشمّ، وأتذوّق، وأعمل النجاح، أنا آتٍ من شعب هُجّر من أرمينيا، إلى شعب يعاني في لبنان، وقد تعلّمت الأمرّين من الإثنيْن، فالتيّارات سواء كانت سياسيّة، أو طائفيّة، أو مذهبيّة تُطبّق عليها تغريدة كتبتها مفادها أنّ التحريض الطائفيّ هو مشنقة بحبل واحد لأربعة ملايين عنق لبنانيّ، فأتصوّر بأنّ تيّار النجاح الذي يحتوي على أكبر كميّة ضوء، وإنارة، وإشراقة هو الذي يستحقّ أن أؤيّده، ولهذا أستطيع أن أكون على كلّ التلفزيونات، لِمَ لا؟".

وعن أبرز الحلقات التي قدّمها من برنامجه "ولا تحلم"، قال: "كلّ الحلقات التي أقدّمها تعلق في ذاكرتي"، وعن أبرز الضيوف الذين إستضافهم، وترك لديه أثراً لا يُنسى، قال: " منذ بدأت مسيرتي، ليس هناك أيّ ضيف يمكنه المنافسة مع سعيد عقل، ولا أحد سيحتلّ مكانه في قلبي، ولكنّي أحترم كلّ النجوم، وأحترم تجربتهم، فلكلّ منهم قضيّة ونضال كافح لأجله، وإستمرّ، ونجح".

وعن النقد الذي طاله بأنّ ضيوف برنامجه الرمضانيّ هذا العام "ولا تحلم" لم يكونوا جميعهم من نجوم الصفّ الأوّل كما عوّدنا في كلّ موسم، وعما إذا كان يعزو السبب في ذلك إلى ضعف في الإنتاج، أو إلى عدم رغبة نجوم الصفّ الأوّل بتكرار ظهورهم معه كلّ عام، قال: " لا أعزو هذا الأمر إلى أيّ سبب، لا أعطي ردّة فعل، أنا سعيد بكلّ الضيوف الذين أحضرتهم إلى برنامجي، ولو عاد بي الزمن لكنت إستضفت نفس الضيوف في كلّ السنوات، وعموماً كلّ إنسان لديه نزعة كي ينجح يستحقّ أن يكون تحت الضوء، ثم إنّ الإنسان الذي قد تجده أنت ناجحاً جداً، قد يجده غيرك أقلّ نجاحاً، والعكس صحيح".

وعن الإنتقاد الذي وجّهته له أحلام بإستضافة الفنّانة رغدة التي هاجمت بدورها الشيخة موزة، قال نيشان: "أحلام لم تنتقدني، ولكنّها إنتقدت النجمة رغدة، وصلّحت، ولكنّ الصحافة ترى النقد فقط، ولا ترى التصويب، وأحلام وضّحت عبر تويتر قائلةً: "نيشان صديقي، وله كلّ الإحترام، والنقد لم يكن له، وعلى الرغم من أنّها لم تظهر معي في البرنامج، إلاّ أنّها ستظهر قريباً بإذن الله".

تصوير فوتوغرافي: إيلي كوزمان
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا
&
لمشاهدة&لقاء "إيلاف" المصوّر&مع نيشان:&