كشفت الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد أن الفنانة الراحلة فاتن حمامة طلبت منها كتابة جزء ثاني من رواية "ليلة القبض على فاطمة" الذي قدمته كعمل إذاعي وسينمائي،&لكن انشغالها بكتابة موضوعات أخرى حال دون ذلك.


القاهرة: صرّحت الكتابة الكبيرة سكينة فؤاد أن علاقة خاصة جمعتها مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة حيث امتدت الصداقة بينهما لعشرات السنين مؤكدة على أنها كانت سيدة استثنائية على جميع المستويات وتملك موهبةً وقدرة استثنائية على التعامل مع من حولها. وأضافت في تصريح لـ"إيلاف" أن سيدة الشاشة العربية هي صاحبة اقتراح تحويل رواية ليلة القبض على فاطمة إلى عمل سينمائي وإذاعي مشيرة لأنها أرسلت لها نسخة من الرواية فور صدور طبعتها الأولى باعتبارها من القراء، لكنها فوجئت في صباح اليوم التالي بمكالمة منها تُبدي إعجابها الشديد بالنص المكتوب. وأوضحت أن حمامة فاجأتها بأنها أمضت الليل في قراءة القصة لشدة إعجابها بها، وقالت: كانت رحمها الله تحب القراءة والإطلاع وتتابع ما يحدث على الساحة بشكلٍ جيد".
وأشارت "فؤاد" إلى أن تحويل الرواية إلى عمل سينمائي استغرق وقتاً طويلاً وتعرض لعثرات إنتاجية لكن حماس&" حمامة" للرواية جعلها تفكر&بتحويلها&لمسلسل إذاعي قبل تقديمها في السينما، لافتة الى أن نجاح المسلسل الإذاعي خلال شهر رمضان ساهم في إخراج الفيلم للنور سريعاً.

وعن تجربتها في تصوير الفيلم مع الفنانة الراحلة قالت "فؤاد": أنها كانت تحرص على الاهتمام بأدق التفاصيل وتخلق حالةً من الود والألفة مع من حولها لإيمانها بأن نجاح العمل لا يكون من خلال النجم بمفرده. فرغم صرامتها في التعامل خلال التصوير إلا أنها كانت تشعر بالعاملين من الكبير إلى الصغير، فكانت محبوبة من الجميع. وأضافت أن "حمامة" خلال تصوير الفيلم تمسكت بالتحضير لشخصية فاطمة كما هي مكتوبة رغم ان الأحداث تدور في بورسعيد، حيث سافرت أكثر من مرة وجلست مع سيدات بورسعيد للحديث معهن واكتشاف تفاصيل شخصياتهن مؤكدة على أنها رفضت الاقتراحات بتصوير غالبية أحداث الفيلم في ديكورات يتم بنائها، وفضلت التصوير بالأماكن الطبيعية للأحداث رغم صعوبة ذلك.

وعن النجاح الذي حققه الفيلم، قالت "فؤاد" أن "حمامة" طلبت منها كتابة جزء ثاني منه لتقوم بتقديمه لكن انشغالها بأعمالٍ أخرى حال دون ذلك مشيرةً لأن الفيلم كان يكشف فساد فئة موجودة في المجتمع المصري انذاك.
&