لقيت صاحبة الأغنية الشهيرة "لامبادا"، التي راجت في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، لقيت حتفها يوم 19 يناير الحالي، عن عمر 63 عامًا، متفحمة داخل سيارتها في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

 إيلاف: عُثر على جثة المغنية العالمية، لوالوا براز فييرا، البرازيلية الأصل والفرنسية الجنسية، متفحمة في المقعد الخلفي لسيارتها في منطقة ساكويريما في ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية، بعد تعرّضها لعملية سطو، حسب ما أفادت الشرطة.

حاميها قاتلها؟
إكتشف رجال الإطفاء جثة العضوة السابقة في فرقة "كواما" المعروفة، داخل سيارتها المحترقة في تلك المدينة الساحلية الواقعة على بعد 100 كيلومتر عن ريو دي جانيرو، بالقرب من منزلها.

وكان أحد رجال الشرطة المحلية قد أكّد قائلًا من دون تقديم المزيد من التفاصيل، عندما سئل عن الحادث: "نعم، أستطيع أن أؤكد ذلك". وأعلنت الشرطة بعد ذلك بساعات عن توقيف ثلاثة رجال، قالت إنهم منفذو الجريمة، ومن بين هؤلاء والاس دو باولا فييرا (23)، وهو حارس النزل السياحي الذي كانت تديره المغنية.

عشية تلك الليلة، تمّ تبليغ الجهات المسؤولة عن وجود شخصين مسلحين بالقرب من مكان الجريمة، وفقًا للموقع الإخباري "جي آي"، الذي كان قد أشار إلى وجود "معلوماتٍ أولية" للشرطة. لكن، لا يزال من المبكر صياغة بيانٍ رسمي حول الحادث، وفقًا للقائمين على التحقيق.

وكانت إدارة الإطفاء قد تلقت مكالمة هاتفية في فجر يوم الخميس لإخماد حريقٍ في منزل براز ريفيرا. وعندما وصل رجال الإطفاء، وصل تبليغ آخر عن وجود سيارة محترقة بالقرب من مكان الحادث. وكانت جثة متفحمة تعود إلى المغنية في المقعد الخلفي للسيارة.

شرارة الشهرة
إكتسبت لوالوا براز فييرا شهرة عالمية واسعة في العام 1989، بصفتها المغنية الرئيسة في فرقة "كواما"، إثر إطلاق أغنية "جوراندو سي فوي"، المعروفة باسم "لامبادا". و"لامبادا"، في الواقع، هي نوع من مزيج موسيقي بين الكاريمبو والميرينكة والسالسا والزوك (إيقاع خاص أصله من الأنتيل الفرنسية، مجموعة الجزر الفرنسية الواقعة في الكاريبي)، حولته براز فييرا إلى رمز برازيلي في ثمانينات القرن الماضي.

بقايا سيارة الفنانة بعد الحرق

رافق هذه الشهرة العالمية ظهور فيديو كليب بهيج الألوان ومثير، تبدو فيه فتاة وشاب يرقصان على الشاطئ مع حركاتٍ تتلامس فيها الورك بطريقة مفعمة بالإثارة، أسهمت في نجاحها وانتشارها الواسع، في كل بقعة من العالم.

أغنية "لامبادا"، التي تعود جذورها في الأصل إلى بوليفيا، وقامت فرقة "كواما" بإعادة تسجيلها وإطلاق شهرتها في أكثر من 100 دولة، حققت مبيعات بلغت 15 مليون دولار، ونالت 80 إسطوانة ذهبية وبلاتينية، والعديد من الجوائز العالمية، حسب ما جاء في الموقع الرسمي للمغنية.

فرنسا مستقرًا
عاشت براز ريفيرا، التي بدأت الغناء وعمرها 13 عامًا، لسنواتٍ عدة في فرنسا، إبتداء من 1985، وإستقرت هناك إثر إنطلاق شهرتها، عقب إحيائها لحفلٍ غنائي في قصر الرياضة في باريس. ومن هناك ولدت فرقة "كواما"، التي تشكلت في معظمها من موسيقيين أفريقيين وبرازيليين، نالوا شهرة منقطعة النظير من خلال أغنيتهم "لامبادا".

يقول ريكاردو فيلاس، وهو مغنٍّ برازيلي يعيش في المنفى في فرنسا، منذ حكم الديكتاتورية العسكرية (1964 – 1985)، والذي تعرّف إلى براز ريفيرا في باريس: "إنه لأمر محزن، كانت إمرأة مُحبّة، متعاطفة، لكنها رقيقة جدًا، عانت الكثير، وواجهت العديد من المصاعب". 

سخاء أصيل
يستطرد الموسيقي قائلًا: "فجأةً، كسبت الكثير من المال، وحققت شهرة عالمية. لم تكن مستعدة لذلك. تورطت في مشاكل عديدة مع أناس غرباء أحاطوا بها. وما جنته أغنيتها الأشهر من أموال، كان بمقدورها أن تشتري بها قصرًا، لكنها على الفور وقعت في مشاكل مع الضرائب. وقد أحبت ملاكمًا كان ينهال عليها ضربًا". 

يتذكر فيلاس، الذي أُعجب بسخائها، عندما وافقت عام 1997 على الغناء مجانًا في مقطع ضمن أغنية "سامبا وفوتبول"، التي كتبها وأطلقها في فرنسا قبل نهائيات كأس العالم في عام 1998، يتذكر قائلًا: "كانت مغنية جيدة، ذات صوت أصيل".

يمكن مشاهدة فيديو كليب أغنية "لامبادا" الرسمي بالنقر على الرابط أدناه: