اتهم إقليم كردستان العراق برئاسة مسعود بارزاني اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالشوفينية ومعاداة الأكراد، وشددت على أنه لا يملك حق توزيع بطاقات الوطنية على الآخرين.


أسامة مهدي: قال الناطق باسم رئاسة إقليم كردستان العراق أميد صباح، في بيان صحافي، اليوم، إطلعت على نصه "إيلاف"، إن صحيفة "الأخبار" اللبنانية نشرت في عددها الصادر يوم الخميس الماضي لقاء مع وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري، تحدث فيه عن رئيس الإقليم مسعود بارزاني وكوباني (التي يسمّيها عين العرب)، وقام بتشويه الحقائق.

وأضاف إنه ردًا على "تقولات" المعلم "غير المنطقية"، فإن رئاسة الإقليم ترى أنه من الضروري التوضيح أن "جماهير الشعب في غرب كردستان (سوريا)، وخاصة في مدينة كوباني، هي التي تعلم أكثر من أية جهة أخرى من ساعدها، وأن وليد المعلم ليس بالشخص المؤهّل لتوزيع بطاقات الوطنية، ولا نعرف إن كان المذكور نسي أو تناسى حقيقة أن أول عمليات التعريب، التي جرت في سوريا، كانت على يد شوفينيين على شاكلته".

فليعترف بالأكراد أولًا
وأشار الناطق إلى أن المعلم لفت خلال اللقاء إلى عبد الله أوجلان (زعيم حزب العمال الكردستاني التركي المعتقل منذ عام 1999 في أحد المنافي التركية). وقال الناطق "لا ندري بأي وجه تحدث عن أوجلان ولأي غرض؟، لأن السيد أوجلان كان موجودًا عندهم، وتخلوا عنه، وقاموا بطرده، والمشاركة في المؤامرة التي حيكت ضده، فإذا كان المعلم صادقًا، ولديه الحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية تجاه الكرد أو أي جهة كردية، فليمتلك قليلًا من الجرأة، ويعترف بوجود الشعب الكردي في سوريا".
&
وكان المعلم قال في تصريحاته للصحيفة اللبنانية إن "صمود مواطنينا الأكراد في عين العرب أفشل السياسة الأردوغانية (في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) وجيش الكرد في كل مكان ضد الحكومة التركية". وأضاف إن الكرد يتجهون "ليس داخل تركيا فقط نحو الالتفاف حول قيادة عبدالله أوجلان (الذي يدعو إلى تحرر الأكراد الأتراك وإقامة الدولة الكردية، كذلك أكراد العراق، ففي كل يوم إضافي من صمود عين العرب، يخسر مسعود بارزاني وحليفه أردوغان".

150 عنصرًا إلى كوباني
وكانت سلطات إقليم كردستان أرسلت 150 عنصرًا من مقاتلي قوات البيشمركة التابعة لها مع أسلحة ثقيلة إلى مدينة كوباني (عين العرب) السورية في أواخر الشهر الماضي، حيث يشاركون حاليًا مع سكانها ومسلحي القوى الكردية السورية في الدفاع عن المدينة أمام هجوم عنيف لمقاتلي الدولة الإسلامية، الذين يحاولون السيطرة عليها منذ أكثر من شهر.

وكان رتل البيشمركة المحمّل بأسلحة ثقيلة قد دخل تركيا عبر معبر "الخابور" قادمًا من شمال العراق، وانتقل برًا برفقة قوات الأمن إلى بلدة "سوروج" الحدودية مع سوريا، ومنها إلى كوباني.

وتحاصر قوات تنظيم داعش عين العرب "كوباني"، الواقعة على الحدود مع تركيا، منذ أكثر من شهر، وأصبح مصيرها يمثل اختبارًا مهمًا لقدرة قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، على محاربة التنظيم، الذي هدد بذبح المدافعين عن كوباني، في هجوم أدى إلى فرار حوالى 200 ألف من الأكراد السوريين إلى تركيا، وأثار دعوة من الأكراد إلى حمل السلاح في المنطقة.
&