شاركت النجمة الأميركية انجلينا جولي ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مؤتمر عالمي في سراييفو حول العنف الجنسي في أوقات الصراعات، وزارا مدينة سربرينيتسا، حيث قتلت القوات الصربية نحو ثمانية آلاف فتى ورجل مسلم في عام 1995.

وصلت النجمة الأميركية انجلينا جولي ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى البوسنة والهرسك للمشاركة في مؤتمر حول العنف الجنسي في مناطق الصراع.
وزارت الممثلة الأميركية جولي باعتبارها سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ووزير الخارجية هيغ فور وصولهما نصب مقبرة بورتوتشاري في مدينة سربرينيتسا.
وشاركت جولي وهيغ في المؤتمر الذي بدأ أعماله، الجمعة، في سراييفو عن منع العنف الجنسي في أوقات الصراعات، كما التقيا كبار المسؤولين البوسنيين، وكان في استقبالهما في مبنى رئاسة الجمهورية رئيس المجلس الرئاسي الثلاثي في البوسنة بكر عزت بيغوفيتش والعضو الكرواتي جيليكو كومشيتش والصربي نيبويشا رادمانوفيتش.
وزارت أنجلينا جولي ووزير الخارجية البريطاني مدينة سربرينيتسا، حيث قتلت القوات الصربية نحو ثمانية آلاف فتى ورجل مسلم في عام 1995، حيث التقيا العديد من ضحايا العنف الجنسي أثناء حرب البوسنة في الفترة بين عامي 1992-1995 ، التي شهدت قتال الصرب ضد المسلمين والكروات.
ولقي نحو مائة ألف مدني حتفهم في الصراع الذي شابه ارتكاب الفظائع ضد المدنيين من جميع الاطراف.
وكان وزير الخارجية البريطاني اجتمع مع النجمة السينمائية انجلينا جولي في 10 داونينغ ستريت قبل سفرهما الى البوسنة حيث بحثا مشاكل الاغتصاب في مناطق الحروب واللجوء.

قمة غير مسبوقة
ويشار الى ان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ كان أعلن في وقت سابق عن quot;قمة غير مسبوقةquot; بهدف وضع حد للاغتصاب كسلوك يتم اللجوء له في النزاعات والحروب، وخاصة في سوريا وجمهورية افريقيا الوسطى وجنوب السودان.
واشار في كلمة له في جامعة جورج تاون الأميركية في فبراير/ شباط الماضي إلى أن أنجلينيا جولي سوف تشارك في هذه القمة المزمع عقدها في الفترة بين 10 و13 يونيو/ حزيران المقبل في العاصمة البريطانية.
وعن حضور النجمة الأميركية قال هيغ إنه استوحى فكرة القمة من فيلم quot;في أرض الدم والعسلquot; الذي كتبته وأخرجته جولي وعرض في عام 2011، وتناول الحرب التي عصفت بالبوسنة والهرسك في تسعينات القرن الماضي، منوها بأنه لولا الفيلم لما أبصرت هذه المباردة النور.
وأشار ويليام هيغ إلى تقديرات بأن عدد النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب في البوسنة قبل 20 عاما بلغ 50 ألف امرأة، وأنه حتى الآن لم تنجح واحدة منهن بإيصال قضيتها إلى أية محكمة، مشددا على ضرورة تغيير الموقف العالمي من جرائم كهذه عبر quot;كسر ثقافة الإفلات من العقابquot;.
ومن المقرر أن يشارك في القمة 140 وزير خارجية بالإضافة إلى رجال أمن وحقوقيين، وترمي إلى quot;التحرك ضد العنف الجنسي الذي غالبا ما يكون أول شيء يحدث فور اندلاع أي نزاعquot; حسب وصف الوزير البريطاني الذي لفت الانتباه إلى أن العنف الجنسي ضد النساء في الحروب هو quot;آخر شيءquot; يحاسب عليه بعد انتهاء النزاعات.