تنتج شركة أميركية عملًا يتناول حياة بشار الأسد، ولذا بنت نسخة من قصره الرئاسي في بلدة كفرسابا في وسط إسرائيل.


لوانا خوري من بيروت: تنتج شركة فوكس الأميركية عملًا تلفزيونيًا حول الرئيس السوري بشار الأسد، تصوّره في بلدة كفرسابا الاسرائيلية، حيث أنجزت بناء نسخة مماثلة لأبرز معالم قصر المهاجرين الرئاسي في دمشق. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية واسعة الانتشار إن تصوير فيلم quot;الطاغيةquot; سيبدأ خلال أسبوعين، بتكلفة تصل إلى 30 مليون دولار.

كألف ليلة وليلة

في سوريا، يقع القصر الرئاسي على قمة جبل قاسيون، في أعلى نقطة في دمشق، ويبدو من بعيد كقصور ألف ليلة وليلة، وفق وصف الصحيفة الاسرائيلية، بسبب مساحته الهائلة وقاعاته المرصوفة بالرخام ونوافير المياه وحدائقه الغناء، والتي تقع كلها ضمن سور طويل. وقد بنى هذا القصر المهندس الياباني كينزو تانغي، وقد استوحى تصميمه من مدينة الزمرد في رواية quot;ساحر أوزquot;.

وبحسب يديعوت أحرنوت، بلغت تكلفة بناء قصر الأسد نحو مليار دولار، quot;والرئيس السوري لن يشعر بالسعادة وهو يرى قصره في أحد أفلام هوليوود، خصوصًا أن تصوير الفيلم جرى في إسرائيلquot;. وقام 150 عاملًا من شركة ألمانية على مدار عشرة أيام بالعمل على إعادة بناء الأجزاء الأكثر شهرة من القصر في البلدة، وسيقوم منتجون الفيلم بوضع دبابات حول الموقع.

نجل الطاغية

وتقول يديعوت أحرنوت إن الكاتب والمخرج الإسرائيلي جيدون راف سيشرف على هذا العمل، والذي يبث في الصيف المقبل، ويروي قصة نجل أحد الطغاة في دولة منقسمة على نفسها في الشرق الأوسط، يسافر إلى لوس أنجيليس ويتزوج من أميركية ويعمل طبيبًا. وبعد سنوات، يعود مع عائلته لحضور زفاف شقيقه، بالتزامن مع أزمة سياسية تشهدها بلاده، ما يعيده بشدة إلى المشهد السياسي.

العمل بتوقيع المخرج ديفيد ياتيس، الذي أخرج أفلام ضمن سلسلة quot;هاري بوترquot;، ويشارك فيه الممثل نواه سيلفر، والممثلة جينيفر فينيغن المعروفة بدورها في quot;الجميلة والجريءquot;، كما يساهم ممثلون إسرائيليون، بينهم موران أتياس وهدار روتيم.