أعلنت السلطات العراقية أنها تحقق في ترشح مواطن قطري إلى الانتخابات العراقية البرلمانية المنتظرة نهاية الشهر الحالي بوثائق مزورة، وقالت إنها لا تعرف في ما إذا كان داخل العراق حاليًا أم خارجه.


لندن: قالت المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية الاحد إنها أحالت القطري الذي ترشح للانتخابات البرلمانية بمستمسكات مزورة إلى القضاء مؤكدة أنها لا تعلم في ما إذا كان موجودًا داخل العراق أو خارجه. وقال رئيس الإدارة الانتخابية مقداد الشريفي إن quot;مفوضية الانتخابات أحالت قضية المدعو القطري نواف حمود نواف الزكروطي الشمري إلى القضاء بعد أن سعى للمشاركة في الانتخابات البرلمانية بمستمسكات شخصية مزورةquot;.

وأضاف الشريفي أن quot;المفوضية لا تعلم في ما إذا كان الزكروطي موجوداً داخل العراق في الوقت الراهن أم خارجه كونها معنية فقط بإحالته إلى القضاء بعد ثبوت تزويرهquot; مشيرًا إلى أنّ quot;عملية تدقيق المستمسكات الشخصية للمرشحين مستمرةquot;.

وأضاف في تصريح نقلته وكالة quot;السومرية نيوزquot; العراقية أن اللجان المشكلة بالاشتراك مع وزارة الداخلية أقدمت على شطب اسمه قبل يوم واحد من المصادقة على القوائم الانتخابية بداية الاسبوع الماضي بعد أن تقدم أحد الكيانات السياسية بشكوى حول هذا الموضوع.

ومن جهتها، كشفت وزارة الداخلية أن أحد المرشحين للانتخابات البرلمانية قام بتزوير مستمسكات عراقية، وقالت في وثيقة مؤرخة في 31/3/2014 صادرة من مكتب وزير الداخلية بتوقيع الفريق معاون الوكيل للشؤون الإدارية والمالية ومرسلة إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات/الإدارة الانتخابية، وهي تتضمن التفاصيل الكاملة للمستمسكات التي زورها المرشح عن ائتلاف الرماح الوطني في محافظة نينوى الشمالية المدعو نواف حمود نواف الزكروطي الشمري.

ويحمل الزكروطي هوية أحوال مدنية (جنسية) صادرة عن دائرة الحيدرية في محافظة النجف بتاريخ 12/12/2013 وشهادة جنسية صادرة عن مديرية جنسية بغداد/الرصافة الاولى بتاريخ 2/9/2013 وبطاقة سكن صادرة عن مكتب معلومات الصليخ ببغداد وبطاقة تموينية عن مركز تموين الصليخ.

وتوضح وثيقة وزارة الداخلية أنه quot;لدى الرجوع إلى سجلات دائرة جنسية الحيدرية في محافظة النجف تبين أن الزكروطي وعائلته مسجلون في الصحيفة رقم 130quot;. لكن قسم الميرة في مديرية الجنسية العامة أعلم الوزارة أن quot;هوية الأحوال المدنية التي يحملها الزكروطي صرفت إلى مديرية جنسية النجف الاشرف بموجب المستند المرقم 84630 في 20/2/2011quot;، بحسب الوثيقة.

ورقم مستند هوية الاحوال التي يحملها الزكروطي هو 654714 وهو يختلف عن رقم المستند الذي ذكره قسم الميرة، كما يُلاحظ أن هذه البطاقة صرفت إلى مديرية جنسية النجف بتاريخ 20/2/2011، أما بطاقة الزكروطي فتحمل تاريخ 12/12/2013 وبالرغم من جميع تلك الاختلافات فإن البطاقتين تحملان الرقم ذاته (966135).

وبخصوص شهادة الجنسية العراقية التي يحملها الزكروطي والصادرة وفق الإضبارة (ج/36705/2013)، تشير وثيقة الداخلية إلى أنّ هذه الإضبارة quot;خرجت باسم (أنور حسن علي)، وبذلك فإن الشهادة التي يحملها نواف حمود نواف الزكروطي تعتبر مزورة وليست لها أولياتquot;.

كما تشير الوثيقة إلى أنّ quot;قسم الميرة في مديرية الجنسية العامة أكد أن شهادة الجنسية التي يحملها الزكروطي صرفت إلى مديرية جنسية الديوانية بموجب المستند المرقم 210407 في 13/3/2013، وأن هذه الشهادة مزورة حيث لم تصدر عن جنسية الرصافة الأولى شهادة باسم (نواف حمود نوافquot;).

وفي ما يتعلق ببطاقة السكن، توضح وثيقة وزارة الداخلية أن quot;مكتب المعلومات المركزي أعلمنا أن الاستمارة المرقمة 28314 باسم (نواف حمود نواف) ضمن اعمال مكتب معلومات الصليخ ولدى الرجوع إلى حاسبة مكتب المعلومات المركزي فقد تبين أن هذه الاستمارة تعود إلى المواطن (يزن مظهر ابراهيم) واسم الأم (هند عبد الرحمن) واسم الزوجة (سما باسل)quot;.

وتشير الوثيقة إلى أنّه quot;للشك الحاصل في كيفية تسجيل هذه العائلة في السجلات المدنية فقد تم الإيعاز بتشكيل لجنة تحقيقية لغرض التوصل إلى صحة إنشاء هذا القيد من عدمهquot;. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ،نشرت وثائق تبين أن قطرياً رشح نفسه إلى الانتخابات البرلمانية العراقية عن محافظة نينوى مدعيًا أنه عراقي.

يذكر أنّ العراق يشهد منذ الثلاثاء الماضي انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية بمشاركة 9040 مرشحًا بينهم 2500 مرشحة للتنافس على مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 328 مقعدًا.

وبلغ عدد الكيانات السياسية والائتلافات المصادق عليها لخوض الانتخابات 277 كيانًا سياسيًا، ولكن بعد انسحاب عدد منها وخاصة من محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى لاسباب أمنية أصبح عدد القوائم التي ستخوض الانتخابات 107 قوائم تتوزع بواقع 36 ائتلافًا سياسيًا و71 كيانًا سياسيًا .. حيث أنّ 21 مليونًا و400 ألف ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات من بين عدد سكان العراق البالغ 34 مليونًا و800 الف نسمة.

وستستمر الحملة الدعائية للانتخابات حتى يوم 28 من الشهر الحالي أي قبل الاقتراع بأربع وعشرين ساعة، وهو يوم الصمت الانتخابي . ويزيد عدد المرشحين في انتخابات العام الحالي 2014 بحوالي 50 بالمئة عن عدد المرشحين في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2010 وهو6 الاف و281 مرشحًا.