أجّل القضاء البريطاني محاكمة ثلاثة رجال بتهم تشمل محاولة قتل 3 سائحات إمارتيات إلى 17 من الشهر الحالي.

نصر المجالي: قرّرت محكمة لندنية الإبقاء على فيليب سبنس، 23 عامًا، وتوماس إفريمي 52 عامًا، وجيمس موس، 33 عامًا رهن الاحتجاز حتى الجلسة المقبلة.

ويواجه سبنس تهمة محاولة قتل السيدات الثلاث والسطو باستخدام العنف. أما إفريمي، فيتهم بحيازة سلع مسروقة والاحتيال عن طريق استخدام بيانات مضلّلة. ويواجه موس تهمة حيازة سلع مسروقة.

كما اتهمت امرأة تدعى كارلي بيكر (31 عامًا) بتهمة حيازة مواد مسروقة، وستمثل أمام المحكمة في ويستمنستر في 15 من هذا الشهر.

وكانت الإماراتيات الثلاث، يرافقهن ثلاثة أطفال، قد تعرّضن للاعتداء العنيف في غرفتهن في فندق كمبرلاند في وسط لندن فجر الأحد الماضي. وعثرت الشرطة البريطانية على مطرقة في مكان الاعتداء.

اعتداء بالمطرقة
وقد ضربت النساء الثلاث بالمطرقة بعدما تسلل رجل إلى غرفتهن في الطبقة السابعة في الفندق حيث كن نيامًا. ووصفت الشرطة الاعتداء بأنه عنيف بشكل غير عادي.

وأوضحت الشرطة أن إحدى النساء ما زالت ترقد في المستشفى في حالة حرجة، بينما تعاني رفيقتاها جروحا بليغة، لكنها لا تهدد حياتهما.

وكانت محكمةبريطانية وجّهت الاتهام إلى رجل بمحاولة قتل النساء الثلاث في فندق كمبرلاند في وسط لندن، كما اتهم ثلاثة أشخاص آخرين بتهم جنائية، بينها حيازة مواد مسروقة.

وقالت الشرطة في العاصمة البريطانية إنه تم توجيه ثلاث تهم إلى فيليب سبينس (32 عامًا) بمحاولة ارتكاب جريمة قتل، فضلًا عن تهمة السطو المسلح. ووجّهت إلى توماس إيفريمي (56 عامًا) تهم حيازة مواد مسروقة والاحتيال وانتحال هوية مزيفة، كما وجّهت إلى جيمس موس (33 عامًا) تهمة حيازة مواد مسروقة.

كما اتهمت امرأة تدعى كارلي بيكر (31 عامًا) بتهمة حيازة مواد مسروقة، وستمثل أمام المحكمة في ويستمنستر في 15 من الشهر الجاري.

مشاركة شرطة أبوظبي
وكانت شرطة أبوظبي أرسلت محققين وموظفين من الدعم الاجتماعي إلى العاصمة البريطانية فور وقوع الحادثة. وقال مساعد مفوّض الشرطة البريطانية إن عملية التحقيق لا تزال مستمرة بفضل المساعدة والتعاون الممتاز من نظرائنا في شرطة أبوظبي.

وقال مارك رولي مساعد مدير شرطة ميتروبوليتان البريطانية إن التحقيقات مع المشتبه فيهم بحادثة الاعتداء على المواطنات تتم بتنسيق وتعاون تام مع شرطة أبوظبي، واصفًا التعاون بين الجانبين بالمثمر، وقال إنه تعاون عال جدًا، وهو مستمر ومتواصل.

من جهتها، أكدت أويا درفش المتحدثة الرسمية باسم الشرطة البريطانية سكوتلانديارد، وصول عدد من ضباط شرطة أبوظبي إلى العاصمة لندن، مشيرة إلى أن البريطانيين والإماراتيين يتعاونون بشكل كبير لحل هذه القضية وتقديم الجناة إلى العدالة.

ولم تفصح درفش عن عدد ضباط شرطة أبوظبي، الذين وصلوا إلى لندن أو ما إذا كانوا باشروا المشاركة في التحقيقات التي تجريها الشرطة البريطانية مع المشتبه فيهم.

وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هيو روبرتسون اتصل هاتفيًا بوزير الدولة لشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور بن محمد قرقاش، معربًا عن مساندته لعائلات الضحايا وأقاربهن، وأكد له أن الحادث له أولوية قصوى لدى الشرطة البريطانية، وأن التعاون سيتم في هذه الحادثة بين شرطتي لندن وأبوظبي على أعلى مستوى.

تلف في الدماغ
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الفرنسية (أ. ف. ب) إنّ الشرطة البريطانية أكدت السبت أن سيدة إماراتية هوجمت في غرفتها في أحد فنادق لندن خلال ما يشتبه في أنه عمليه سرقة الأحد الماضي، فقدت عينها، ولم تعد تمتلك سوى خمسة بالمئة من وظائف دماغها.
وتعرّضت السيدة مع شقيقتيها لهجوم وحشي بالمطرقة في غرفتهن في فندق كامبرلاند، المصنف أربع نجوم، في ساعة مبكرة من الأحد الماضي.

ومثل بريطاني أمام المحكمة السبت وجّهت إليه ثلاثة اتهامات بمحاولة القتل وتهمة السرقة المشددة، فيما وجّهت إلى ثلاثة رجال آخرين تهمة حيازة سلع مسروقة. وخارج المحكمة قدمت الشرطة معلومات عن حالة الضحايا، وجميعهن في الثلاثينات من العمر، جئن إلى لندن في رحلة تسوق.

وقال المفتش آدم غابوس quot;الضحية الرئيسة تعاني من إصابة في الرأس، تشكل تهديدًا على حياتها، وفقدت عينها اليسرى، وكمية كبيرة من الدمquot;. وأضاف quot;شخّص الأطباء أن لديها خمسة بالمئة من وظائف الدماغ، رغم أن أعضاءها الأخرى تعمل بشكل جيدquot; من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وتعرّضت الشقيقة الثانية لكسرين في الجمجمة، وأصيبت بكسر في ذراعها الأيسر، وبكسر في العظم الوجهي، ومن المتوقع أن تخضع لعمليتين في الأسبوع المقبل. والشقيقة الثالثة أصيبت بكسر في الجمجمة، وبتمزق في طبلة الأذن اليسرى. وخرجت من المستشفى الثلاثاء الماضي، لكن أعيد إدخالها في اليوم التالي بعد إصابتها بآلام حادة في الرأس.

وكان ثلاثة أطفال نائمين في غرفة متصلة عند وقوع الهجوم، لكنهم لم يتعرّضوا لأذى. وسرقت من الإماراتيات الثلاث مقتنيات تتجاوز قيمتها الألف جنيه إسترليني (1200 يورو، 2000 دولار)، وسحبت أموالًا بقيمة 3 آلاف جنيه من إحدى البطاقات المصرفية لواحدة من الضحايا.